«أكسيوم» تطرح 35% من أسهمها للاكتتاب قبل نهاية العام

تستعد شركة أكسيوم المحدودة لطرح حصة من أسهمها تتراوح بين 25% و35% للاكتتاب العام قبل نهاية العام الحالي في بورصة ناسداك دبي، وسيشمل الطرح إصدار أسهم جديدة وأسهم قائمة للمساهمين الحاليين، بحسب فيصل البناي، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة. وتخترق «أكسيوم» بذلك الركود الذي اصاب سوق الإصدارت الأولية بالدولة طوال الـ 18 شهراً الماضية. وكشف البناي خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس، عن موافقة مجلس إدارة الشركة على الطرح مؤكداً نية «أكسيوم» استخدام السيولة المتدفقة عبر الطرح في تعزيز خططها التوسعية وتغطية اجزاء من الالتزامات المترتبة عليها نتيجة عمليات الاستحواذ التي قامت بها مؤخرا بالإضافة الى الالتزامات التجارية الخاصة بتمويل البضائع، وتعمل الشركة في مجال مبيعات الإلكترونيات بالدولة والمنطقة. وتعود ملكية 53% من أكسيوم المحدودة لشركة البناي للاستثمارات، كما تمتلك شركة أخرى تابعة لـ”تيكوم” (العضو في “دبي القابضة”) 40% من الشركة، فيما تعود ملكية الـ 7% الباقية لـ “الزرعوني انتربرايزس”. ورفض البناي تحديد قيمة رأسمال الشركة الحالي، فيما نقلت خدمة «بلومبرج» الإخبارية عن وثائق الاكتتاب أن «أكسيوم» تطمح لجمع 100 مليون دولار (368 مليون درهم) عبر هذا الطرح. وفيما لم يحدد البناي موعداً نهائيا لفتح الباب أمام الإكتتاب العام، إلا انه اكد أن ذلك سيكون قبل نهاية العام الحالي، معتبرا أن الوقت الراهن بات اكثر تحفيزا على عملية الطرح نظرا لارتفاع قيم التداول بالأسواق وتحسن معنويات المستثمرين. وأضاف أنه سيتم تقويم سعر السهم بالدولار الأميركي وسيتم تحديده سعر بيع الأسهم من خلال منهجية بناء سجل الأوامر، حيث يعمل دويتشه بنك إي جي، فرع لندن، كمنسق اكتتاب حصري، ومدير سجل الاكتتاب المشترك، وراعي الشركة فيما يتعلق بإدراجها في بورصة ناسداك دبي، كما تعمل سيتي جروب جلوبال ماركيتس ليميتد وشعاع كابيتال، كمديري سجل الاكتتاب المشتركين للطرح العالمي. وقال إن مبيعات الشركة بالدولة خلال النصف الأول من العام الحالي بلغت 3 مليارات درهم مقدرة حصتها من السوق المحلية للهواتف المحمولة بنحو 67%، وأشار إلى أن مبيعات الشركة الإجمالية للعام الماضي بلغت نحو 5 مليارات درهم. واوضح ان الطرح الأولي للاكتتاب العام سيشمل طرحاً أولياً لأسهم جديدة لشركة أكسيوم المحدودة وطرحاً لأسهم قائمة من قبل مساهمي أكسيوم المحدودة الحاليين، ببيعها على أساس النسبة والتناسب من ملكيتهم، حيث لن تتلقى أكسيوم المحدودة أي عوائد من بيع الأسهم بواسطة المساهمين الحاليين. ولفت الى انه يجرى حالياً التفاوض من مستثمرين مؤسسين وأفراد حول الاكتتاب في النسبة المطروحة، وأن المفاوضات عكست ثقة قوية من قبل هؤلاء في الطرح الذي يعد الأول من نوعة لشركة تعمل في قطاع التجزئة وترتبط مباشرة بالقطاع الاستهلاكي،بعيدا عن تقلبات القطاعات الأخرى. وقال إنه تم اختيار الإدراج في بورصة ناسداك دبي لأنها تحدد الحدد الأدنى للطرح بنسبة 25%، فيما يتوجب على الشركات الراغبة في الإدراج في سوق دبي المالي أو سوق أبوظبي طرح حد ادنى بنسبة 55% على الأقل، وهي النسبة التي رأى مجلس ادارة الشركة انه ليس هناك حاجة لطرحها. ووفقاً لبيان صادر عن الشركة فإنه من المقرر استخدام العوائد الصافية من الطرح الأولي لسداد جزء من الدين المصرفي القائم لشركة أكسيوم تليكوم، إلى جانب أغراض مؤسسية عامة أخرى، كما انه من المتوقع إتمام الطرح العالمي في نهاية العام 2010، على أن يخضع ذلك لظروف السوق السائدة وموافقة الجهات التنظيمية المختصة. وتعتبر أكسيوم تليكوم موزعاً متخصصاً في مجال بيع مختلف أنواع أجهزة الهاتف المتحرك وملحقاتها وخدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمتد عملياتها لتشمل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وقطر، فضلاً عن شراكات استراتيجية في شركات عاملة في الهند وجنوب أفريقيا. ويتضمن عمل أكسيوم تليكوم شريحتين رئيسيتين: بيع وصيانة أجهزة وملحقات الهواتف المتحركة في الشرق الأوسط، وبيع خدمات اتصالات الهواتف المتحركة من خلال شراكات رئيسية مع مشغلي الاتصالات بما في ذلك شركة دو في الإمارات العربية المتحدة وموبايلي في المملكة العربية السعودية. ولفت البناي الى أن شبكة توزيع أكسيوم تليكوم توفر نقاط وصول عديدة إلى عملائها من خلال ثلاثة مسارات رئيسية: قناة البيع بالتجزئة من خلال العديد من العلامات التجارية والمتاجر المختلفة، وقناة التوزيع المتناهي الصغر للمتاجر المستقلة، وقناة التوزيع بأحجام كبيرة وهي خدمة لعملاء الجملة للمبيعات المحلية والدولية. ولدى مجموعة أكسيوم أكثر من 1500 موظف، وتقوم بتشغيل ما يزيد عن 3,300 نقطة بيع عبر مختلف أرجاء الشرق الأوسط. وقال إن أكسيوم تليكوم وزعت في النصف الأول من عام 2010 نحو 67% (من حيث القيمة) من جميع الهواتف المتحركة المُباعة في الإمارات العربية المتحدة، ونحو 16% (من حيث القيمة) من جميع الهواتف المتحركة المباعة في المملكة العربية السعودية. وحسب البيان باعت أكسيوم تليكوم حوالي 4.1 مليون جهاز هاتف متحرك في الشرق الأوسط في عام 2009، كما باعت في النصف الأول من عام 2010 نحو 2.2 مليون هاتف متحرك في الشرق الأوسط. واوضح ان الشركة سعت لتعزيز النمو في الأسواق الرئيسية عبر قيامها بضخ استثمارات في شركة بالهند في عامي 2007 و2008، مع إحدى أكبر شركات التجزئة، حيث استحوذت في عام 2008، على حصة 40% في شركة ألايد العالمية للاستثمارات المحدودة، وهي شركة تعمل في مجال توزيع الهواتف المتحركة بكميات كبيرة وخدمات ما بعد البيع إلى العديد من العلامات التجارية للهواتف المتحركة عبر دولة جنوب أفريقيا.