الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدعو إلى السلام في جنوب كردفان

16 يوليو 2011 23:51
نيويورك (وكالات) - دعا مجلس الأمن الدولي إلى “الوقف الفوري للاعمال العدائية” في جنوب كردفان والسماح بدخول فرق الإغاثة الانسانية إلى هذه الولاية السودانية، كما اعلنت الرئاسة الدورية الألمانية للمجلس أمس الأول. وقال المندوب الألماني في الأمم المتحدة بيتر فيتيغ الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس إن “أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم العميق حيال أعمال العنف” في هذه الولاية المقسمة عرقيا والتي كانت ساحة قتال خلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005). وتقع ولاية جنوب كردفان وهي المنطقة المثيرة للقلق في السودان ولكنها في المنطقة الحدودية المضطربة بين شمال وجنوب السودان وهي منطقة غنية بالنفط. وتقاتل جماعات مسلحة في الولاية القوات الحكومة السودانية منذ بداية يونيو. ومنذ الخامس من يونيو، تدور مواجهات بين قوات الخرطوم وعناصر تابعين للفرع الشمالي للجيش الشعبي لتحرير السودان الذي كان يقود خلال الحرب الأهلية حركة التمرد في جنوب السودان. واضاف فيتيغ في تصريح للصحفيين إن “أعضاء مجلس الأمن يدينون كل الأعمال العنيفة وغير الشرعية ضد المدنيين وموظفي الأمم المتحدة”، مشددا على وجوب إحالة المسؤولين عن هذه الأعمال أمام القضاء. وطالب أيضا “جميع الأطراف” بالسماح بدخول فرق الإغاثة. وأفاد تقرير غير منشور للأمم المتحدة سربت أجزاء منه أمس الأول أن عناصر الجيش السوداني والقوات الأمنية السودانية شنوا هجمات منظمة ضد مدنيين من قبيلة النوبة في جنوب كردفان قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ويكشف المستند الذي يقع في 19 صفحة حالات هاجم فيها الجيش السوداني مدنيين وكنائس وارتكب عمليات إعدام وعمليات تعذيب، كما قصف أهدافا مدنية، رغبة منه في “القضاء على شعب النوبة”. ويعتبر التقرير الذي تم إعداده بإشراف أعضاء في مجلس الأمن وتولى صياغته الفرع الإنساني في بعثة الأمم المتحدة في السودان استنادا إلى عدد من الشهادات أن “الأعمال التي يوردها هذا التقرير، إذا ما ثبتت، يمكن أن تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”. ويضيف التقرير الذي تمت صياغته نهاية يونيو أن “الآثار الناجمة عن الغارات (الجوية الحالية) على شعب النوبة وخصوصا المدنيين، مدمرة”. وقد حصلت بعثة الأمم المتحدة في السودان على “صور لجثث مدنيين مقطعة الأوصال، بعضها مقطوعة قسمين، بما في ذلك جثث نساء وأطفال”. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني الذي لم يكن موجودا للإدلاء برد فوري على هذه الاتهامات. ويتهم رجال دين وناشطون الخرطوم بالقيام بعملية “تطهير عرقي” ضد قبائل النوبة في جنوب كردفان الذين قاتلوا إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية التي أدت إلى استقلال جنوب السودان في 9 يوليو، إلا أن الخرطوم تنفي هذه الاتهامات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©