«سياحة الشارقة» تروج لمرافق مدينة كلباء

نظمت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة رحلة استكشافية لوفد من أبرز مكاتب السياحة إلى مدينة كلباء، ومحمية القرم الطبيعية التي تضم أنواعاً مختلفة من الطيور والسلاحف والحيوانات المهددة بالانقراض، والتي ستتحول قريباً إلى وجهة سياحية جذابة على الشاطئ الشرقي للإمارة. وتهدف هذه الفعالية، بحسب بيان صحفي أمس، إلى زيادة الوعي بأهمية المنتج السياحي لإمارة الشارقة ومميزات الإمارة الفريدة وتوافر عوامل جذب سياحي ملائمة تخدم بدورها خطط الهيئة التنموية السياحية وتعزيز مكانة إمارة الشارقة على خريطة السياحة العالمية. وجاءت الفعالية في إطار الاحتفال بيوم السياحة العالمي 2010، حيث عملت الهيئة على دعوة أبرز العاملين في قطاع السياحة والسفر بالدولة إلى يوم ترفيهي استكشافي إلى مدينة كلباء، وتحديداً خور كلباء، بحسب البيان الصحفي. وتبلغ مساحة محمية القرم الطبيعة 1230 هكتاراً، وتضم أشجاراً يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار، ويميزها صوت اندفاع الماء وحركة الحيوانات وأصوات الطيور ما يجعلها عالماً مملوءاً بالحركة والحيوية، على ما جاء في البيان. وأهلت وجود مجموعة متميزة من الطيور والحيوانات المنطقة إلى أن تصبح محمية طبيعية ذات أهمية خاصة للحيوانات المعرضة لخطر الانقراض. وضم الوفد الذي استضافته هيئة الإنماء التجاري والسياحي 33 من العاملين في شركات إدارة الوجهات السياحية الرئيسية من قبيل شركات سياحية معروفة، مثل “ألفا تورز، وإربيان ادفنتشر، وأورينت تورز، ووكالة الشارقة الوطنية للسفريات والسياحة”. وتضمنت الجولة التعرف إلى الفعاليات الرياضية وممارستها ضمن مجموعات اختبرت رياضة التجديف وركوب قوارب (الكياك) ، والاستمتاع بالمناظر التي تحيط بمحمية خور كلباء، ومن ثم قامت شركة “ايكوفينتشرز”، خبراء العلوم والإدارة البيئية بعقد محاضرة تعليمية أوضحت من خلالها الموطن الطبيعي لأشجار المنغروف في خور كلباء. وقال محمد علي النومان مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة “هذه الجولة تعكس تنوع عوامل الجذب السياحي التي تتمتع بها إمارة الشارقة، حيث تمثل مناطق الساحل الشرقي لإمارة الشارقة روعة الطبيعة وسحر المكان يمتزجان بروح الاكتشاف والمغامرة”. وأضاف “تسليط الضوء على تلك الأماكن يأتي تلبية لمتطلباتنا واستراتيجيتنا في الترويج لإمارة الشارقة بشكل عام ومناطق الساحل الشرقي بما تمتاز به من مقومات سياحية فريدة، على وجه الخصوص”. وبين أن البيئة تلعب دورا فعالا في حركة السياحة ، حيث لا يمكن تحقيق السياحة بشكلها الفعلي إلا بوجود مناخ بيئي يلائم مراحل النمو السياحي. يشار إلى أن خور كلباء من أشهر المناطق بمدينة كلباء ويتميز بوجود العديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى فترة الاستعمار البرتغالي للمنطقة، ومن أهمها حصن خور كلباء التاريخي ومقبرة الأطفال الجماعية.