50 قتيلاً و150 جريحاً بتفجير انتحاري في العراق

قتل 50 شخصا واصيب 150 آخرون بجروح في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا لمتطوعي الشرطة وسط تكريت بمحافظة صلاح الدين. ودان المؤتمر الإسلامي وفرنسا التفجير، فيما حذر مدير التنسيق المشترك في قضاء تلعفر التابع لنينوى من “أساليب جديدة سوف تستخدم للاغتيالات” بينها هواتف خلوية وشاحنات أغذية ومفكرات 2011 وحربات، وفقا لمعلومات توفرت لدى قوات الأمن. وأوضح مصدر أمني أن “انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط حشد من المتطوعين للشرطة وسط تكريت، مما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 150 آخرين بجروح”، مضيفا أن بين القتلى ضابطا وأحد عناصر الشرطة وهم من المتطوعين”. وذكر أن التفجير وقع عند الحاجز الأمني الأول لمركز تطوع الشرطة في ساحة الاحتفالات وسط تكريت. ووفقا للشهود فإن الانتحاري فجر نفسه وسط الحشد. وأفاد أن “الدماء والأشلاء البشرية غطت مساحة كبيرة في مكان الحادث فيما تبعثرت ملابس وأحذية وأغراض الضحايا”. وقال أحمد عبد الجبار نائب محافظ صلاح الدين إن الهجوم وقع أمام مركز لمتطوعي الشرطة حيث اصطف رجال يحملون وثائقهم آملين في الحصول على وظيفة، متهما تنظيم “القاعدة” بالحادث. وفرضت السلطات بعد الحادث إجراءات أمنية مشددة فانتشر عناصر الشرطة في مناطق متفرقة وأغلقت بعض الشوارع كما وصلت قوة أميركية إلى مكان الحادث وحلقت مروحياتها في المدينة. ومنعت قوات الأمن كثيرين من الوصول إلى مستشفى تكريت العام نظرا لاكتظاظه وخوفا من حدوث خرق أمني. وصرح متحدث باسم الشرطة أن أكثر من 300 شخص كانوا يصطفون أمام المركز وقت وقوع الهجوم آملين في الحصول على وظيفة متدرب في الشرطة وأجر شهري 500 دولار. وعقد مجلس محافظة صلاح الدين جلسة طارئة قرر خلالها “تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المقصرين في الحادث”. كما قرر المجلس إعلان الحداد ثلاثة أيام، وطالب الحكومة المركزية بـ”اعتبار الشهداء من المتطوعين في ملاك الشرطة، وتجنيد الجرحى منهم”. بدوره قال ضابط رفيع في الشرطة إن “عدد الجرحى كبير ومستشفى تكريت لا يستطيع استيعابهم، لذا تم نقل عدد منهم إلى مستشفيات خارج المحافظة”. وناشدت مساجد تكريت المواطنين التبرع بالدم لتلبية المستشفيات. من جهة أخرى سقط صاروخان من نوع كاتيوشا قرب قصر المؤتمرات بالمنطقة الخضراء وسط بغداد. وأكد مصدر أمني أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مكان الحادث، مشيرا إلى أنه سمع صوت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان المستهدف . وفي بغداد أيضا قتل شخص بانفجار عبوة كانت موضوعة في محل بيع المواد الغذائية بحي الجامعة غرب العاصمة. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة من النوع اللاصق في السيارة التي كانوا يستقلونها في إحدى مناطق وسط بغداد. كما أصيب 6 أشخاص بينهم 3 من الشرطة بجروح في هجومين منفصلين جنوب غرب بغداد. وأصيب 3 مدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في حي الإعلام جنوب غرب بغداد. كما أصيب 3 من الشرطة بجروح في هجوم شنه مسلحون بمسدسات كاتمة للصوت على نقطة تفتيش تابعة للشرطة في السيدية جنوب غرب بغداد. وعثرت الشرطة على جثة رجل مجهول الهوية قضى طعنا بسكين في الراشدية شمال شرق بغداد. وقتل شرطي حكومي بهجوم مسلح في حي العامل جنوب غرب العاصمة. وقتل شخص وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة داخل سيارة مدنية في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأصيب أحد قادة الصحوات بانفجار عبوة لاصقة في سيارته في اليوسفية جنوب بغداد. فيما أصيب 5 أشخاص بانفجار ثلاث عبوات ناسفة بشكل متزامن في أبي غريب غرب بغداد. وفي محافظة ديالى أصيب ضابط برتبة نقيب وشرطي بجروح بانفجار عبوة لاصقة موضوعه أسفل سيارة كانا بداخلها غرب بعقوبة. وعثرت القوات الحكومية على 3 جثث تعود لشقيقات قتلن بإطلاق النار عليهن شرق محافظة دهوك. كما عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية ومصابة بعيارات نارية شرق الموصل بمحافظة نينوى . وحذر مدير التنسيق المشترك في تلعفر التابع لنينوى العقيد أكرم محمود بأن هناك أساليب جديدة سوف تستخدم للاغتيالات، مؤكدا أن هناك معلومات مؤكدة بوجود مسدس على شكل موبايل ذات أربع إطلاقات مخصص لهذا الغرض، وحربة سامة ذات رأس مدبب تستخدم في الأماكن المزدحمة لطعن المواطنين، فضلا عن محاولة إدخال متفجرات إلى تلعفر بواسطة شاحنات التبريد المخصصة لنقل المواد الغذائية أو بواسطة مفكرة عام 2011. وطالب الجميع أخذ الحيطة والحذر. إلى ذلك دان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بشدة التفجير الذي استهدف مركزا للتطوع في الجيش العراقي في تكريت أمس. وعبر عن “استنكاره الشديد لوقوع مثل هذه الأعمال الإجرامية فيما تتواصل مسيرة التحول الديمقراطي في العراق بعد تشكيل الحكومة العراقية”، مناشدا الشعب العراقي التمسك بوحدته وتضامنه. كما دانت فرنسا الاعتداء الانتحاري في تكريت بالعراق، وقال المتحدث باسم خارجيتها “نعبر عن تعازينا لعائلات وأقارب الضحايا وللسلطات العراقية أيضا”.في غضون ذلك أعلن مصدر في مجلس محافظة البصرة أمس إقالة قائد شرطة المحافظة في أعقاب فرار 12 معتقلا من عناصر تنظيم “القاعدة” من أحد السجون الجمعة الماضية. وقال رئيس مجلس المحافظة جبار أمين خلال مؤتمر صحفي “قررنا في جلسة استثنائية عقدت الاثنين إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء عادل دحام”. وأضاف أن القرار “صدر إثر عدم اقتناع المجلس بإجاباته خلال استجوابه”. وأشار إلى “إجراءات بطيئة اتخذتها شرطة البصرة لمتابعة فرار المعتقلين”.