الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنتاج «حديد الإمارات» ينمو 18,6% إلى 2,5 مليون طن العام الماضي

إنتاج «حديد الإمارات» ينمو 18,6% إلى 2,5 مليون طن العام الماضي
22 يناير 2014 22:54
يوسف البستنجي (أبوظبي) - ارتفع إنتاج شركة حديد الإمارات بنسبة 18,6% إلى 2,5 مليون طن من المنتجات النهائية في 2013 مقارنة بالعام السابق، بحسب سعيد عمران الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الرميثي، لـ«الاتحاد» أمس، إن إجمالي المنتجات لمصانع الشركة، بما فيها المنتجات المكملة، يصل إلى ثلاثة ملايين طن خلال العام الماضي، مؤكداً استمرار ارتفاع الطلب من المستهلكين في السوق المحلي والأسواق الخارجية على منتجات الشركة. وكشف الرميثي، على هامش مشاركة الشركة في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل، عن أن الشركة تتجه لإقامة مصنع في مدينة خليفة الصناعية «كيزاد» ضمن خطة الشركة للتوسعة الثالثة. ولفت إلى أن المصنع الجديد مصمم لإنتاج الألواح والصفائح ورولات الحديد، موضحاً أن هذه المرحلة ما زالت بانتظار الموافقات اللازمة من الجهات المعنية. وكانت «حديد الإمارات» رفعت طاقتها الإنتاجية في عام 2012 إلى 3,5 مليون طن متري بعد الانتهاء من مرحلتي توسعة، بلغت كلفتهما حوالي 10 مليارات درهم (2,72 مليار دولار). وقال الرميثي «إن مصانع المرحلة الثانية تجاوزت التوقعات في إنتاجها، وتساهم في زيادة الناتج المحلي ورفع مستوى عوائد الشركة وتعزيز حصة الشركة في الأسواق المحلية، وتوفير فرص عمل لمواطني الدولة في الوظائف التقنية والفنية». وتعود ملكية «حديد الإمارات» للشركة القابضة العامة «صناعات»، وهي أكبر تجمع صناعي بالدولة وتتولى تطبيق سياسة التنويع الصناعي التي تعتمدها حكومة أبوظبي. التقاط الكربون واعادة ضخه إلى ذلك، أوضح الرميثي أنه في إطار التعاون بين «حديد الإمارات» و«أدنوك» و«مصدر» تم البدء بتنفيذ المشروع الأول من نوعه على المستوى التجاري في المنطقة، وهو يهدف إلى التقاط الكربون من منشآت «حديد الإمارات» وحقنه في حقول النفط. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أنه تم مؤخراً إرساء عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بالمصنع على مجموعة «دودسال» بقيمة 450 مليون درهم لبناء محطة لضغط غاز ثاني أكسيد الكربون، ومد خط أنابيب بطول 50 كيلومتراً. وأضاف: «يعمل المشروع على ضغط ونقل الغاز الذي يتم التقاطه من منشآت «حديد الإمارات»، لاستخدامه في عمليات تعزيز الاستخراج في حقول النفط البرية بأبوظبي. ويتكون المشروع من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصانع «حديد الإمارات»، ومن ثم ضغط ونقل الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طولها 50 كيلومتراً، إلى حقول النفط التي تديرها «أدنوك»، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي من أجل تعزيز استخراج النفط، ما سيسهم في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي وعزل غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض. وقال: «يتم التقاط ثاني أوكسيد الكربون خلال مرحلة الأكسدة الحرارية في مصنع «حديد الإمارات»، ونقل الغاز إلى منشأة خاصة لضغطه وتكثيفه وتجفيفه، ثم نقله عبر أنبوب يبلغ قطره 8 إنشات، ليصل إلى حقل «الرميثة»، لاستخدامه في تعزيز استخراج النفط بدلاً من الغاز الطبيعي». وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمنشأة الخاصة بالتقاط الكربون 0.8 مليون طن سنوياً، ما يعادل 41 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً من ثاني أكسيد الكربون الجاف. كما تستهلك المنشأة ما يقرب من 20 ميجاواط من الكهرباء. ويسهم المشروع في التقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. وتابع الرميثي: يعد مشروع «حديد الإمارات» أول منشأة لالتقاط الكربون واستخدامه وحجزه على نطاق تجاري في منطقة الشرق الأوسط، وخارج أميركا الشمالية، وتوجد في العالم 12 محطة عاملة لالتقاط الكربون وحجزه أو استخدامه، بالإضافة إلى 9 محطات قيد الإنشاء من ضمنها محطة «حديد الإمارات». وذكر أن المشروع يقوم على تقنية التقاط الكربون واستخدامه وحقنه، حيث صممت مصانع «حديد الإمارات» منذ البداية على أسس الحفاظ على البيئة وحمايتها، ولذا فهي تمتلك أجهزة ذات نوعية خاصة مركبة في المصنع منذ الإنشاء، الأمر الذي يسمح باستخدام التكنولوجيا الجديدة. وتكتسب هذه التكنولوجيا أهمية كبيرة، إذ إنها تساعد في الحد من الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن دورها في تحسين إنتاج حقول النفط والغاز وإطالة عمرها الافتراضي، ما يعني زيادة حجم المبيعات وتعزيز النمو الاقتصادي وتلبية الطلب المتنامي على إمدادات الطاقة. وأوضح أن من أهم مزايا المشروع التقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الأنشطة الصناعية، ومنعها من الوصول إلى الغلاف الجوي، والاستفادة منها بحقنها في آبار النفط وحجزها تحت الأرض. كبار اللاعبين وأوضح الرميثي أن المشروع يعزز دور الإمارات كأحد كبار اللاعبين العالميين المسؤولين في قطاع الطاقة بمختلف أنواعها، ويعكس التزامها بخفض البصمة الكربونية لأنشطتها الاقتصادية مع ضمان أمن الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية. وتوقع أن يعود مشروع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وحقنه على الدولة بفوائد اقتصادية وبيئية عديدة، تتمثل في خفض البصمة الكربونية مع تحسين إنتاج النفط والغاز. وقال: «إننا نشجع غيرنا على تطبيق مثل هذه الحلول الناجحة التي تساعد في حماية البيئة وتعود بفوائد اقتصادية كبيرة». وتتألف المنشأة الخاصة بالتقاط الكربون من مرافق ضغط وتجفيف غاز ثاني أكسيد الكربون وواجهة للتحكم بعدادات قياس غاز ثاني أكسيد الكربون، وشبكة الأنابيب المخصصة لنقله، ومرافق خدمية ضرورية والخدمات المساندة، ومنظومة تهوية وتبريد، ومباني التحكم والصيانة والإدارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©