الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إدانة الاستيطان».. جوهر تراشقات علنية بين ترامب وأوباما

«إدانة الاستيطان».. جوهر تراشقات علنية بين ترامب وأوباما
30 ديسمبر 2016 01:03
واشنطن (أ ف ب) أخرج الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلافاته مع باراك أوباما إلى العلن أمس الأول، متهماً الرئيس المنتهية ولايته بعرقلة عملية انتقال سلسة للسلطة بتصريحات «نارية» قبل أن يتراجع عن ذلك على ما يبدو. ومنذ انتخابات الثامن من نوفمبر الماضي، سعى ترامب وأوباما إلى دفن الخلافات السياسية بينهما، سعياً للخروج بجبهة موحدة تؤمّن انتقالاً سلساً للسلطة في 20 يناير المقبل. غير أن توترات كامنة وصلت إلى ما يشبه نقطة الانفجار بعد أن أيّدت الولايات المتحدة ضمناً، إدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأمم المتحدة. فبامتناع واشنطن عن استخدام حق النقض (الفيتو)، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. ورداً على ذلك، غرّد ترامب، على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي قائلاً: «لا يمكننا أن نستمر في السماح بأن تعامَل إسرائيل بازدراء وعدم احترام بالكامل، كان لديهم صديق كبير في الولايات المتحدة، ولكن...». وتابع: «الأمر لم يعد كذلك، وبداية النهاية كانت الاتفاق السيئ مع إيران، والآن قرار الأمم المتحدة.. العشرين من يناير قريب جداً!». ولم يُخفِ أوباما على مدى الحملة الانتخابية الطويلة، استخفافه بترامب، حيث قال «إنه لا يملك المعرفة الملائمة، وغير مؤهل للبيت الأبيض». لكن منذ لقائهما في المكتب البيضاوي بعد بضعة أيام على الانتخابات، اعتمد أوباما أسلوب الإطراء، سعياً لجعل ترامب يلتزم قواعد البيت الأبيض. بيد أن ترامب أطلق وابلاً من التغريدات شديدة اللهجة صباح الأربعاء الماضي من دارته في «مار-آ-لاجو» في فلوريدا. وفي تصريحات غير مسبوقة في إدانتها الشخصية لسلفه المقبل، غرّد الرئيس المقبل البالغ من العمر 70 عاماً على «تويتر»: «أبذل جهدي لتجاهل التصريحات النارية للرئيس، والعراقيل». وتابع: «اعتقدت أنها ستكون عملية انتقال سلسلة، لكن لا يحدث ذلك». بيد أن ترامب غيّر على ما يبدو لاحقاً تصريحاته السابقة، وقال: «إن العملية تجري بسلاسة جداً جداً». وأوضح أنه تحدث إلى أوباما في ما وصفه «بمحادثة لطيفة جداً»، مضيفاً: «أعتقد أننا تحدثنا عن كثير من المواضيع». واستطرد: «فريقانا متفقان جداً، وأنا متفق معه بشكل كبير باستثناء بضعة تصريحات قمت بالرد عليها». وأوضح: «تحدثنا عن تلك المسائل وابتسمنا بشأنها ولا أحد سيعلم عنها، لأننا لن يذهب أحدنا ضد الآخر». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض «إريك شولتز»: «إن الاتصال كان إيجابياً وركّز على مواصلة انتقال سلسل وفعال»، مضيفاً: «إن أوباما وترامب يعتزمان مواصلة الاتصال في الأسابيع المقبلة». ويتصاعد التوتر بين ترامب والبيت الأبيض لأسابيع منذ أن أصبح أوباما ينتقد علناً الانتخابات التي انتهت بهزيمة الديمقراطية هيلاري كلينتون. ويبدو أن ذلك أغاظ الرئيس المنتخب الحسّاس تجاه الانتقادات. وفي الوقت نفسه، تنافس الاثنان على كسب الفضل في تحقيق مؤشرات اقتصادية متينة. وبعد أشهر من تحسن أكبر اقتصاد في العالم، سعى ترامب كي يُعزا إليه الفضل في تسجيل نمو اقتصادي شبه مرسوم. وقال ترامب «إن شركة (سبرينت للاتصالات) تقوم بتوفير 5 آلاف وظيفة في الولايات المتحدة بفضلي». وغرّد مساء الثلاثاء: «إن مؤشر ثقة المستهلك الأميركي لشهر ديسمبر ارتفعت نحو 4 نقاط في أعلى مستوى خلال أكثر من 15 سنة! شكراً دونالد». وبينما استشاط البيت الأبيض غضباً خلف الكواليس، لم تخرج كثير من الردود على هجمات ترامب على السياسة الخارجية والداخلية للولايات المتحدة قبل أن يتولى منصبه في أقل من شهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©