الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة سوريا صامدة بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ

هدنة سوريا صامدة بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ
30 ديسمبر 2016 14:54
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول في المعارضة المسلحة إن اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة، الذي بدأ سريانه منتصف الليل، ما يزال صامداً اليوم الجمعة بعد اشتباكات متفرقة وإطلاق نار في البداية. وانتهكت الهدنة بعد بدء سريانها مباشرة حين اشتبكت الأطراف المتحاربة في شمال غرب البلاد. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث بعد ذلك بساعات عن «استمرار الهدوء». وقال مسؤول من جماعة معارضة إنه كان هناك قصف خلال الليل لكنه توقف اليوم مشيراً إلى أن الوضع جيد حتى الآن. ومن شأن الهدنة التي تستثني بشكل رئيسي تنظيم «داعش» الإرهابي، أن تمهد لتسوية سياسية تعمل أنقرة وموسكو على التوصل إليها لإنهاء نزاع دام مستمر منذ نحو ست سنوات. وأكد المرصد حدوث خرق رئيسي تم رصده في ريف حماة الشمالي حيث هاجمت فصائل معارضة محلية مواقع لقوات النظام قرب بلدة «محردة» المسيحية. وأشار إلى معارك عنيفة بين الطرفين أجبرت قوات النظام على الانسحاب من تلة كانت تحت سيطرتها قرب «محردة». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «ثمة فصائل صغيرة مقاتلة وأخرى موالية للنظام تسعى إلى إفشال وقف إطلاق النار لأن من شأن استمراره أن يقضي على وجودها». وأكد مراسل صحفي في الغوطة الشرقية في ريف دمشق توقف الغارات والقصف المدفعي مع سريان الهدنة، بعد يوم تخلله قصف جوي ومدفعي عنيف تسبب في مقتل 25 مدنياً بينهم عشرة أطفال، أمس الخميس، وفق المرصد. وأكد مراسلون في دمشق وإدلب أنه لم يسمع دوي أي غارات أو قصف أو اشتباكات منذ سريان الهدنة منتصف ليل الخميس الجمعة. يأتي التوصل إلى الاتفاق، في ضوء التقارب الأخير بين موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة. وهو أول اتفاق برعاية تركية-روسية، بعدما كانت الولايات المتحدة هي شريكة روسيا في اتفاقات هدنة مماثلة تم التوصل إليها سابقاً لكنها لم تصمد. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، ظهر أمس الخميس، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة، على أن يتضمن محادثات سلام في أستانا عاصمة كازاخستان. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاق وقف النار الخميس بـ«الفرصة التاريخية» لإنهاء الحرب في سوريا. وأكد طرفا النزاع السوري، النظام والمعارضة، موافقتهما على وقف الأعمال القتالية، غير أن تبايناً برز حول التنظيمات المستثناة من الاتفاق. وأعلن الجيش السوري، في بيان أمس الخميس، أنه «يُستثنى» من الاتفاق «تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان والمجموعات المرتبطة بهما». إلا أن أسامة أبو زيد المستشار القانوني لفصائل المعارضة، الذي شارك في المفاوضات مع الجانبين الروسي والتركي، أكد في أنقرة أن الاتفاق «يشمل جميع المناطق وجميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة السورية». وشدد أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» على أن «الاتفاق يستثني فقط تنظيم داعش.. ويسري على جميع المناطق التي توجد فيها المعارضة المعتدلة أو تلك التي تضم المعارضة المعتدلة مع عناصر فتح الشام على غرار إدلب» في شمال غرب البلاد. ورغم عدم مشاركتها في المفاوضات، وصفت واشنطن اتفاق وقف إطلاق النار بـ«التطور الإيجابي». وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر «نرحب بكل جهد لوقف العنف وإنقاذ الأرواح وتهيئة الظروف لاستئناف مفاوضات سياسية مثمرة». وتوازياً مع اتفاق وقف النار، أعلنت موسكو بدء الاستعدادات لمحادثات سلام يفترض أن تعقد في أستانا، في يناير القادم على الأرجح. وناقش بوتين وأردوغان الخميس الجهود الجارية لتنظيم المحادثات.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©