السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اضطرابات في بيروت غداة صدور «القرار الاتهامي»

اضطرابات في بيروت غداة صدور «القرار الاتهامي»
19 يناير 2011 00:02
أثار تسليم القرار الاتهامي والبيان الذي تلاه المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار إلى القاضي فرنسين، استنفاراً سياسياً وأمنياً في العاصمة اللبنانية بيروت، سارعت قيادتا حركة “أمل” و”حزب الله” الى معالجته وعملتا على سحب أنصارهما الذين انتشروا في بعض أماكن تواجدهم سلمياً، ما أدى إلى اضطراب الوضع صباح امس وأعيد الطلاب الى منازلهم وأقفلت المحال التجارية والمؤسسات ابوابها، وخلت الشوارع من اية حركة للسيارات والمارة لبعض الوقت، قبل ان تعود الى طبيعتها. وذكر مصدر مقرب من رئيس حركة “أمل” رئيس البرلمان نبيه بري انه على اثر صدور القرار الظني، حصلت تحركات شعبية عفوية في بعض المناطق، الأمر الذي استدعى تدخل بري للعمل حتى ساعات الصباح الأولى لاستيعاب هذه التحركات واحتواء الوضع وذلك عبر الاتصالات بقيادات عديدة. ونفى وزير “حزب الله” في حكومة تصريف الأعمال محمد فنيش من جانبه الانباء التي تحدثت عن ظهور مسلح في بعض مناطق الضاحية الجنوبية، فيما ضخمت وسائل الإعلام على اختلاف ميولها السياسية الأحداث، وسارعت القوى الأمنية من جيش وقوى امن الى تنفيذ انتشار واسع مؤللاً وراجلاً في مختلف المناطق التي ظهرت فيها التجمعات الشعبية. وذكرت الوكالة الوطنية الرسمية للأنباء: أن عدداً من الاهالي سارعوا الى اخذ اولادهم من المدارس نتيجة البلبلة التي حصلت لاسيما مدارس “ليسيه الحريري” في قريطم في بيروت، “ثانوية الروضة”، “ليسيه المهدي” (في الضاحية الجنوبية لبيروت) ومدرسة السيدة “الارثوذكسية” في رأس بيروت – الحمرا التي أقفلت ابوابها. وسارع وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال حسن منيمنة الى طمأنة المواطنين والطلاب الى عدم وجود ما يعوق الحياة التربوية، وقال: “انه على الرغم مما ظهر من تجمعات شبابية في بعض الشوارع لوقت قصير صباح امس فإن المدارس مستمرة في عملها العادي، ودعا التلاميذ الى العودة الى المدارس ومتابعة الدراسة بصورة طبيعية”. وكانت معلومات أوردتها وسائل الاعلام المرئية والمسموعة في بيروت قد اشارت الى اخلاء مبنى “الاسكوا” وسط العاصمة من موظفيه، خشية تعرضه لأعمال انتقامية، سارعت ادارة المنظمة الدولية الى نفي هذه المعلومات التي وصفتها بـ”الشائعات”. واشارت الى ان ما حصل وتسبب بالبلبلة هو انه تم السماح لبعض الموظفين ممن قد يجدون صعوبة في الوصول الى المبنى بالبقاء في منازلهم وممارسة الأعمال المطلوبة منهم من هناك. من جانب آخر، أجرى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو محادثات في العاصمة اللبنانية شملت رؤساء الجمهورية العماد ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وتواصلت ليلاً بلقاء مع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون، وعقدا اجتماعاً منفصلاً في ساعة متأخرة من الليل مع مسؤول بارز في “حزب الله”. وتكتم الضيفان بعد لقائهما الرؤساء الثلاثة على نتائج المحادثات التي تمحورت حول الوضع الراهن في لبنان وفق ما انتهت اليه القمة الثلاثية في دمشق امس الاول، فيما أوضحت مصادر القصر الجمهوري لـ”الاتحاد” بانه جرى التأكيد على حرص الجميع على ان يكون هناك حل للازمة اللبنانية مبنياً على المساعي السورية – السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع، واشارت الى أن لقاء الرئيس سليمان مع ضيفيه القطري والتركي كان مهماً جداً، حيث جرى التأكيد على نتائج القمة الثلاثية التي جمعت في بيروت الرئيس اللبناني نظيره السوري والعاهل السعودي وقالت: انه أمر ضروري في هذه المرحلة، وان العودة الى نتائج هذه القمة هي بداية للتفكير بحل للخروج من هذه الأزمة واصفة المحادثات بالمهمة والمعمقة والمفيدة. واكتفى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد استقباله بن جاسم واوغلو بالقول: “إن الأمور قيد البحث وضمن اطار الـ “س-س”، ودائماً “س-س” مشيراً الى انه ليس هناك عقداً ولكن إن شاء الله خير. كما بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مع الموفدين القطري والتركي في “بيت الوسط” في حضور مدير مكتبه نادر الحريري والمستشار محمد شطح، في كيفية تنفيذ نتائج القمة الثلاثية القطرية – التركية – السورية التي عقدت امس الأول في دمشق.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©