السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اوسترماير تحترم إيقاع «القرص والجلة»

11 يوليو 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - كانت الفرنسية اوسترماير تنافس بفن وموسيقى، عازفة البيانو بطلة رمي القرص والكرة الحديد وثالثة الوثب العالي، وعموماً الموسيقيون يخافون على أيديهم، واوسترماير كانت تجد في الرياضة راحة لهما، وقد ساعدها العزف على احترام الإيقاع في خطوات الرمي وحركة الدوران، كما منحتها الموسيقى لاحقاً فسحة أمل لمجابهة الصعوبات في حياتها، ومنها مأساتا فقدانها زوجها رينيه جازاريان وولديها جوال والن. احتفت اوسترماير بإنجازها، وعزفت في مكان إقامة البعثة الفرنسية على بيانو متهالك، وفي اليوم الأخير من الدورة دعاها رئيس اللجنة الأولمبية الفرنسية إلى حضور أمسية لموزار، وأعلنت بعد الألعاب انها ستعود إلى الموسيقى لأنها مستقبلها ومهنتها و”الميداليات جزء من الماضي”. تميزت اوسترماير بمواصفات جسدية قياسية (78 ، 1 م، طول الساقين 83 سنتم، 72 كلج)، وكانت عريضة المنكبين، تبدو دائماً واثقة من نفسها، مستغرقة في التركيز، لكنه تشتت خلال مسابقة الوثب العالي (حلت ثالثة مسجلة 61 .1 م)، اذ صادف موعدها مع النهاية الدراماتيكية لسباق الماراثون، وتشجيعها وباقي أفراد البعثة الفرنسية فريق التتابع 4 مرات 400 م رجالاً الذي حل ثانياً. نشأت اوسترماير في تونس حتى سن المراهقة مع والدتها الرياضية والعازفة، وكانت موهوبة رياضياً منذ صغرها، ومجتهدة أيضاً، إذ حفظت حروف الأبجدية في عمر السنتين ونصف السنة، وباتت في سن الـ 17 تتفوق على أقرانها الفتيان في الجري، وقدمت حفلتها الموسيقية الأولى في سن الـ 12، حتى انها أحرزت الجائزة الأولى للكونسرفاتوار الفرنسي (المعهد الموسيقي) عام 1946 في باريس، وفي اليوم التالي توجت بطلة لفرنسا في دفع الجلة في بوردو، وقبل ثلاثة أسابيع من ألعاب لندن، لم تكن اوسترماير قد زاولت رمي القرص فتعلمت مبادئه سريعاً، وتأهلت للمسابقة وراحت تحسن رقمها في المحاولات تباعاً. وتفوقت في المحاولة الأخيرة بفارق 75 سنتمتراً على الإيطالية ايديرا كورديالي جنتيللي (92 . 41 م في مقابل 17 . 41 م). وتعترف اوسترماير بأن أعصابها كانت مشدودة في مسابقة الجلة “لأنها اختصاصي والأنظار مصوبة علي، فأضعت بذلك فرصة تحطيم الرقم العالمي مكتفية برمية بلغت مسافتها 75 . 13م، علماً بان تخطي الـ 14م كان في متناولي”، وأسفت لإخفاقها في تحقيق هذا الهدف “فلم أستفد من الطقس بعد أسبوع ماطر”. الإقامة في معسكرات القوة الجوية نيقوسيا (أ ف ب) - أقام الرياضيون خلال دورة لندن 1948 في معسكرات القوة الجوية في سنتمور”، وأجريت المنافسات وسط طقس متقلب مزعج يتراوح بين المطر الغزير والشمس الحارة، وتميز عدد من الوفود بكثافة مشاركة الضباط الرياضيين خصوصاً إنجلترا وفرنسا، وأقسم يمين اللاعبين الكومنودر الإنجليزي دونالد فلاني ثالث دورة لوس انجلوس 1932 وثاني دورة برلين 1936 في سباق 110 أمتار حواجز، لكنه تعثر ووقع على أرضه وخرج خالي الوفاض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©