مهرجان مزاينة العين للأصايل والمجاهيم ينطلق اليوم

احتفالاً بعودة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله سالماً معافى إلى أرض الوطن، تشهد منطقة اليحر في مدينة العين اليوم انطلاق منافسات مهرجان مزاينة العين 2010 للإبل الأصايل والمجاهيم، بمشاركة أكثر من 1000 إبل أصيلة ومجاهيم، ويستمر المهرجان ثلاثة أيام، وتشتمل المنافسات الصباحية اليوم على 10 أشواط جعدان، 5 أشواط مجاهيم ومثلها أصايل، وفي الفترة المسائية تقام 4 أشواط للزمول مجاهيم والاصايل وشوط للمهجنات زمول وشوط حول كبار. وأكد علي محمد عايض القحطاني رئيس اللجنة المنظمة “أن عودة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى أرض الوطن سالما معافى مناسبة غالية على قلوبنا جميعا وتنظيم المهرجان تأكيد على ولائنا وانتمائنا لقيادتنا الرشيدة وتعبيراً عن فرحة أبناء الوطن بقائدهم ليستمر نهج العطاء والمضي قدماً بمسيرة التنمية الشاملة في كافة أنحاء الإمارات”، مشيرا إلى أن مشاركة أكثر من 1000 رأس من الإبل الأصايل والمجاهيم يشير إلى سمو هذه المناسبة ومكانتها في نفوس أبناء الإمارات ليعبروا من خلالها عن فرحهم بقائد الوطن وبعودته سالما من خلال أكثر الرياضات التراثية التصاقا وتعبيرا عن تاريخ الوطن وأبنائه. وأضاف: “من دواعي الفخر والاعتزاز أن نشهد اليوم انطلاق فعاليات مهرجان مزاينة العين 2010 للأصايل والمجاهيم والذي ينظم خصيصا احتفالا وابتهاجا بعودة صاحب السمو رئيس الدولة إلى أرض الوطن، ويزداد تشرفنا بالرعاية الكريمة التي يوليها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمزاينات والتي تعطيها قيمة كبيرة وثقلا عربيا ودوليا وتؤكد أن نهج التراث الذي خطه ورسمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يمضي بكل ثقة نحو تعزيز قيم التراث والتقاليد العربية الأصيلة، ولنعبر من خلاله عن سرور الوطن وأبناء الوطن بقائد الوطن ووالدنا جميعا، مؤكدين في هذه المناسبة أن شعب الإمارات بجميع فئاته يبرهن كل يوم على الولاء لقيادتنا الرشيدة، مجددين العزم المضي قدما في مسيرة البناء والتطوير في ظل قيادتنا الرشيدة والحكيمة”. وأكد أن المهرجان يأتي ليؤكد تمسك الإمارات دولة وشعبا بتراثنا وتاريخنا المجيد والمضي قدما في تأصيل هذه العادات والتقاليد العربية الأصيلة لتكون امتدادا إلى الأجيال الجديدة ولنبني جسور التواصل بين الماضي العريق والحاضر الزاهر لنعزز مستقبل أجيالنا وأبنائنا بتلك القيم الأصيلة ولنبقى على تواصل مع كل مفاخر أبائنا وأجدادنا، كما يشكل المهرجان كرنفالا تراثيا كبيرا أثبت جدارته ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العربي والإقليمي. وأوضح أن للإبل مكانة خاصة في الحياة العربية قديمها وحديثها، كما أن لها أثرا كبيرا في الذاكرة العربية الأصيلة، ولأنها كانت رفيقة العربي في حله وترحاله قديماً، ولا تزال موجودة في حياته المعاصرة بأكثر من وجه، ولعل أبرزها سباقاتها المتنوعة التي تعتبر من أكثر الهوايات سحراً وتستقطب إليها الآلاف من أبناء المنطقة، كما أنها من أول مقومات تراثنا وتراث آبائنا وأجدادنا، والذي لا يزال حياً عبر وجوده في تفاصيل حياتنا اليومية. وزاد: “إطلاق مهرجان مزاينة العين 2010 يأتي تجسيداً لإرادة قوية ورغبة ملحة في الحفاظ على إرث الآباء والأجداد لدى الأجيال الناشئة، لأن الهجن العربية الأصيلة كانت ولا تزال وستبقى جزءاً مهماً من تراثنا العربي العريق، ونطمح لأن يكون المهرجان الأوسع إقليمياً وأن تكون هذه المناسبة ملتقى لجهود إحياء الرياضيات التراثية الأصيلة، على أمل أن يساهم الجميع من مشاركين وجمهور في الحفاظ على هذا الموروث الموغل في أعماق التاريخ، وعلى كل ما يرمز إليه من أصالة وعراقة”. وتمنى لجميع المشاركين في المسابقة تحقيق نتائج طيبة، مؤكداً أن اللجنة المنظمة تقدم كل الدعم اللازم من أجل إنجاح التظاهرة التراثية لتكون بمستوى طموحاتنا وطموحات أبناء المنطقة، بما يعكس حضور وأهمية الإبل في حياتنا. وأضاف: “اللجنة المنظمة رصدت جوائز قيمة للفائزين والمشاركين بهذا المرجان، كما أن شرف المشاركة بالمناسبة الغالية على قلوبنا يعتبر ناموسا لكل المشاركين”.