عواصم العالم - ''الاتحاد'' ، وكالات:
استبقت إسرائيل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس التي بدأت بها أمس جولة جديدة في المنطقة، بتلميحها لإمكانية تقديم تنازلات قائلة ''إنها لن تطلب نزع سلاح حزب الله على الفور في إطار اتفاق''· ومن جانبه تعهد حزب الله مع وصول رايس لتل أبيب بحرمان الولايات المتحدة وإسرائيل من الحصول على أي مكاسب سياسية من الحرب وهدد أمينه العام حسن نصرالله بقصف مدن كثيرة في وسط إسرائيل إذا استمر العدوان'' وحمل الإدارة الأميركية مسؤولية ''الإصرار'' على عدم وقف إطلاق النار· وفي واشنطن وضع الرئيس الأميركي جورج بوش الحرب في لبنان في إطار صراع أوسع نطاقا ووصفها بأنها ''صراع بين الحرية والإرهاب''· وتوقعت رايس التي ستنتقل إلى بيروت أيضا وربما عواصم أخرى، مفاوضات شاقة وصعبة تتطلب ''تنازلات مؤلمة'' لكنها أعربت عن أملها في التوصل الى اتفاق على شروط وقف النار لكي يتم تضمينها في قرار متوقع بعد غد الثلاثاء من قبل مجلس الأمن· وفي لفتة مهمة رحبت رايس بموافقة وزراء ''حزب الله'' على خطة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة التي عرضها في لقاء روما الأسبوع الماضي· وفي أول رد فعل على فكرة نشر القوات الدولية، رفض وزيرالخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ''المبادرات الحالية'' التي تبحث سبل تشكيل القوة قبل الإعلان عن وقف لإطلاق النار· وأكد السنيورة أن أسلوب إسرائيل لن يقدم لها الحل، وأشار إلى أنها إذا انسحبت من مزارع شبعا فإن الدولة اللبنانية ستتمكن من بسط سلطتها على كامل أراضيها·
وأمنيا كثف الطيران الإسرائيلي الغارات على الجنوب اللبناني وتواصل القصف المدفعي خاصة على بلدة ''بنت جبيل'' عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، فيما تعرض طريق بيروت دمشق قرب معبر المصنع لثلاث غارات مما أدى إلى إغلاق المعبر· وقصفت الطائرات الإسرائيلية 13 هدفا في لبنان أمس وشنت 60 غارة جوية فجراً، ما أدى إلى استشهاد 14 لبنانيا على الأقل من بينهم أم وأطفالها الستة قرب النبطية·
عدد اليوم
