السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مطالبات بتعميم «تطوير المقاصف» على كل مدارس الشارقة

مطالبات بتعميم «تطوير المقاصف» على كل مدارس الشارقة
3 أغسطس 2014 00:45
أبدى عدد من العاملين في الميدان التربوي وأولياء أمور سعادتهم بنجاح المرحلة الأولى من مبادرة «وجبة صحية» لتوفير وجبة صحية سليمة تقي التلاميذ خطر الإصابة بأمراض العصر التي تفتك بالصغار وفي مقدمتها السمنة والسكري، مطالبين بتعميمها على المدارس الخاصة في إمارة الشارقة. وأكدوا مدى أهمية المشروع في النهوض بالمنظومة الصحية للطلبة الذين يقضون غالبية أوقاتهم في المدارس ويتناولون أطعمة، في العادة غير صحية، داخل مقاصف تفتقر لأدني مقومات البيئة السليمة. وأجمع الميدان التربوي على أن مبادرة تطوير المقاصف المدرسية في الشارقة، التي شملت 40 مدرسة، عززت مفهوم الغذاء الصحي لدى الطلبة وأهميته. وأوضح أولياء أمور أن الاهتمام بهذا الجانب أثلج صدورهم باعتباره يعنى بصحة فلذات أكبادهم بمعزل عن الربح المادي. كما أشادوا بتوجيهات سموه بناء صالات مطاعم مكيفة ملائمة لتناول الطلبة الطعام فيه، عوضا عن الوقوف تحت أشعة الشمس. وانتهت اللجنة الفنية والإدارية المختصة بمتابعة تنفيذ مبادرة تطوير المقاصف المدرسية في الشارقة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، من تصاميم صالات الطعام وعددها 127، حسبما ذكرت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، مشيرة إلى أن اللجنة تعمل على قدم وساق لتعميم التجربة على كل المدارس بعد نجاح المرحلة الأولى من المبادرة، التي ركزت في الدرجة الأولى على «الوجبة الصحية» في المقاصف التقليدية لحين الانتهاء من قاعات الطعام. وقالت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم إن ردود فعل الميدان التربوي التي وصلتهم من خلال الاستبيانات التي شملت أولياء الأمور والطلبة والهيئة الإدارية والتدريسية أسفرت عن حالة كبيرة من الرضا. وأضافت أن اللجنة التي تشكلت لتنفيذ مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة عملت بكل جهدها لترجمة ما أراده سموه على أرض الواقع، مشيرة إلى أن محتوى الوجبات متنوع وصحي وبأسعار منطقية. وأكدت أن هناك رقابة مشددة على وجبات المقاصف المدرسية من جهات عدة، تشمل المنطقة التعليمية والطبية وبلدية الشارقة، لضمان تأديتها للدور المنوط بها وللشكل الجديد للمقصف المدرسي. بدوره، تحدث سعيد الكعبي عن أهمية هذه المبادرات خاصة أنها ذات صلة مباشرة بصحة الطلاب مستدركا أن العقل السليم في الجسم السليم، ولابد من الانتباه لمثل هذه الشؤون التي قد يعتقد البعض أنها غير مهمة، إلا أن صاحب السمو حاكم الشارقة وضع يده على الجرح حين أمر بتوفير وجبات صحية للطلاب ومياه صحية نظيفة عوضا عن الوجبات التي كانت تقدم ومعظمها خالية من أي فائدة، كما أن المياه لم تكن صالحة للشرب بنسبة 100%. وأعرب الكعبي عن سعادته بنجاح المرحلة الأولى من التجربة، مؤكدا أن التغذية الراجعة من الميدان التربوي ساهمت بصورة كبيرة في طرح حلول ذكية. وقال الكعبي إن تصاميم صالات الطعام جاهزة وتم اختيار تصاميم حديثة وجميلة وتم مراعاة المقاييس العالمية فيها، على أن تبدأ دائرة الأشغال بتشييد الصالات خلال الأشهر القليلة المقبلة. جهود مكثفة وأعربت ميسون الشاعر رئيس قسم التغذية والتعليم الطبي المستمر بمنطقة الشارقة الطبية عن سعادتها بتخطي المرحلة الأولى بنجاح، مشيرة إلى أن جهودا مكثفة بذلت ليحظى جميع الطلبة بوجبة صحية متكاملة وبأسعار منطقية. وأشارت ميسون الشاعر إلى أن هذه المبادرة جعلت من جميع مدارس الشارقة شريكا في تعزيز الأنماط الغذائية الصحية لدى الطلبة، مشددة على أن درهم وقاية خير من قنطار علاج. وقالت رئيس قسم التغذية والتعليم الطبي المستمر بمنطقة الشارقة الطبية إن هناك رقابة طبية يقوم بها فريق من الممرضين وأخصائيي التغذية التابعة لقسم التغذية وبلدية الشارقة على جميع المقاصف المدرسية لضمان تأدية الدور المنوط بها. وأضافت ميسون أنه «تم وضع لائحة خاصة بالأغذية التي تقدم للطلبة في المقاصف، وهي عبارة عن وجبة مشبعة تحتوي على جميع العناصر الغذائية، تم حساب سعراتها الحرارية، كما تم مراعاة تنوع الوجبات ليكون لدى الطلاب مساحة من الانتقاء، ولا يشعرون بالملل من تناول الوجبات نفسها»، مشيرة إلى أن الوجبات تشمل الفواكه والخضراوات والحليب. وتوقعت أن تسهم المبادرة في خفض أعداد الطلبة المصابين بأمراض العصر التي تفتك بهم مثل السمنة والسكري. وناشدت ميسون الشاعر أولياء الأمور بضرورة الاضطلاع بدورهم في التوعية والإرشاد ومتابعة أبنائهم لتحذيرهم من عدم تناول الأطعمة غير الصحية، لتؤتي المبادرة ثمارها عبر تكامل الأدوار. مراقبة للأسعار بدوره تحدث عضو اللجنة عبد الله المرزوقي رئيس وحدة الموارد المالية في منطقة الشارقة التعليمية قائلا إن مبادرة صاحب السمو قامت بتغيير واقع المقاصف المدرسية. وأضاف أن مبادرة الحاكم عملت على النهوض بالمنظومة الصحية عبر طرح مشروع متكامل يعنى بالدرجة الأولى بتقديم وجبة صحية للطلاب. وأشار إلى أن دور وحدة الموارد المالية يركز على متابعة المدارس المنفذة للمبادرة والتأكد من الالتزام بالأسعار المدرجة، وعدم بيع أي مواد غذائية خارج هذا الإطار. عهد جديد إلى ذلك، أجمع عدد من المديرين والمديرات على أهمية هذه المبادرة ونجاح المرحلة الأولى فيها، معبرين عن أملهم في أن يتم الانتهاء من صالات الطعام العام المقبل 2014- 2015 ليتم إغلاق ملف المقاصف المدرسية البائسة ويبدأ عهد جديد. وأكدوا أهمية الوجبة الصحية المتكاملة لطلبة المدارس، بحيث تشتمل على الاحتياجات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الطالب خلال يومه الدراسي، مشددين على أهمية التركيز على الغذاء الصحي في المدرسة والمنزل، منعا لزيادة أعداد الطلبة المصابين بالسمنة المفرطة. لا للمقاصف التقليدية من جانبهم، طالب أولياء أمور بتعميم الوجبات الصحية وصالات الطعام على المدارس الخاصة التي تستعين بالمقاصف التقليدية التي تقدم وجبات غير صحية، ليستفيد أبناؤهم من المبادرات التي تخدم منظومة التعليم مطالبين الجهات الصحية والرقابية في بلدية الشارقة بتكثيف زياراتها بسبب كثرة المخالفات التي ترتكب في بعض المدارس. وأكد طلاب وطالبات ممن تمتعوا بتطبيق الشق الأول من المبادرة ضرورة إغلاق المقصف في المدارس الخاصة وذلك في حالة ضبط مواد غذائية لا تلتزم بالمعايير الصحية في المقصف المدرسي. وقالت الطالبة عايشة محمد (10) سنوات إن فكرة المقصف لابد أن تنتهي ليحل مكانه مطعم، أسوة بالدول الأجنبية، مشيرة إلى أن وجبة المطعم شهية وسعرها رخيص. وقالت صديقتها حمده يوسف (10سنوات) إن كل الوجبات شهية ولذيذة ورخيصة في الوقت نفسه، وشاركتها في الرأي الطالبة مؤكدة أن الوجبات متنوعة ولذيذة. وأكد أولياء أمور أن المبادرة لمست الجرح لأن الأبناء يقضون غالبية وقتهم في المدرسة ولابد من تناول الوجبات صحية من خلال المقصف ولكن للأسف لا يقوم بدوره بشكل جيد وكان لا بد من هذا التغيير الجذري الذي بدأ في الوجبة، والآن سيكتمل المشروع عبر صالات مكيفة. وأكد تربويون أهمية تشديد الرقابة على هذا الجانب، قائلين إن الوجبات غير الصحية تؤثر في النمو العقلي والجسدي للطالب، مشيرين إلى ضرورة تثقيف الطلبة وأولياء الأمور بأهمية وجبات الغذاء الصحية خصوصا في مرحلة النمو. من جانبها، أكدت حصة الخاجة رئيسة قسم التعليم الخاص والنوعي في منطقة الشارقة التعليمية تعاون المنطقة مع بلدية الشارقة حيث تفرض رقابة مشددة على عمل المقاصف المدرسية في المدارس الخاصة أسوة بالمدارس الحكومية. وأشارت إلى أن الرقابة مستمرة على المقاصف للتأكد من جودة الطعام المقدم ونوعيته والنظافة العامة والأطعمة الممنوعة التي تؤثر في صحة الطالب، بتعاون وثيق مع قسم الصحة في بلدية الشارقة الذين يتولون مهمة التفتيش عن سلامة الأغذية ومدى مطابقتها للاشتراطات الصحية. وقالت آمنة راشد وهي أم لثلاث أبناء أن المقصف جزء لا يتجزء من الحياة اليومية لأبنائي وهم يرفضون أخذ وجبات من البيت لأنهم يشعرون بالإحراج، لذا لابد أن يقدم المقصف وجبات جيدة، ولم يكن هذا الأمر قائما لولا تدخل صاحب السمو. وأشارت إلى أن أولادها يشيدون بجودة الوجبات حيث يقولون إنها طازجة ومتنوعة زيارات منتظمة وحملات مفاجئة إلى ذلك يقوم قسم الشؤون الصحية والبيئية والجودة ببلدية الشارقة بجولات تفتيشية على المقاصف. وأشارت رشا القاسمي مساعد المدير العام لشؤون الصحة والبيئة والجودة في البلدية إلى أن القسم ينظم زيارات منتظمة لمقاصف المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة علاوة على الحملات المفاجئة، التي تستهدف التأكد من التزام المقاصف لشروط الصحة العامة في الأطعمة المقدمة للطلبة، وتوفير غذاء سليم للطلاب خال من الملوثات، وأخذ عينات من المياه للتأكد من مدى صلاحيتها للشرب والاستخدامات الأخرى. وذكرت أن القسم يقوم بإعداد تقرير يتم فيه إدراج كافة النواقص الصحية ويرفعها إلى المنطقة التعليمية، مشيرة إلى أن هناك دوراً رقابياً لقسم رقابة الأغذية على المقاصف إذ يفتش على البطاقات الصحية وبطاقات التطعيم للعاملين بالمقاصف للتأكد من خلوهم من الأمراض، وكذلك فحص المواد الغذائية الموجودة داخل المقصف، والتأكد من سريان تاريخ الإنتاج، وعدم انتهاء صلاحيتها. وأوضحت أن قسم رقابة الأغذية يعني أيضاً بتطوير أداء العاملين في هذا المجال عبر تنظيم دورات تدريبية ومحاضرات للمشرفين على المقاصف لتأهيلهم ومساعدتهم للقيام بدورهم على أكمل وجه في المقصف المدرسي، كما يتم أيضاً تدريبهم على برنامج الشارقة لسلامة الأغذية ومنح بعض العاملين شهادات البرنامج، الذي تم تطبيقه على بعض المدارس ومنحها شهادات بذلك. وأكدت أنه في حال ضبط مواد غذائية لا تلتزم بالمعايير الصحية في المقصف المدرسي فإنه تتم مصادرة المواد الغذائية غير المتطابقة مع الاشتراطات الصحية وتوجيه المدرسة بعدم تكرار المخالفة ومخاطبة المنطقة التعليمية ورفع تقرير للإدارة الطبية للتعميم بعدم استخدام تلك المواد. وأكدت أن الإدارة تلتزم بنظام تفتيش صارم على المقاصف المدرسية، وتفرض عقوبات صارمة وغرامات، تصل إلى حد إغلاق المقاصف، والمطاعم الممولة لها في حال اكتشاف أية مخالفة تضر صحة الطلاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©