الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أكبر الإخفاقات والنجاحات التقنيـة في 2016

أكبر الإخفاقات والنجاحات التقنيـة في 2016
31 ديسمبر 2016 14:46
ترجمة: حسونة الطيب واجه قطاع التقنية إخفاقات عديدة خلال العام الجاري، إلا أنه أحرز بعض النجاحات التي لم ترق لمستوى طموحات القطاع. ومن الانفجارات التي لازمت بطاريات الهواتف الذكية وألواح التزلج الكهربائية، إلى انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، عانت العديد من أجهزة وبرامج تقنية ومنتجات الشبكة، إخفاقات مثيرة للحرج. نتيجة لذلك، تعرضت شركات ضخمة مثل، «جوجل» و«فيسبوك» و«سامسونج»، للفشل والخسارة. إلا أن 2016 لم تخل من نقاط مضيئة، حيث تم إحراز نجاحات كبيرة في مناحي عديدة من قطاع الأجهزة الإلكترونية مثل، «الواي فاي» والواقع الافتراضي والتشفير. وباستعراض أحداث العام، تبرز بعض قطاعات التقنية الأكثر حاجة للإصلاح، فيما تم إصلاح البعض الآخر بالفعل. وبالحديث عما يتطلب الإصلاح، نجد أن بطاريات الليثيوم من أكثر المنتجات التي تعرضت للمشاكل هذه السنة. وظل أيون الليثيوم، العنصر الأساسي في صناعة البطاريات التي تستخدم في الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية لعقود عدة. إلا أن الخلل الذي صاحب خلايا بطاريات الليثيوم، كان السبب وراء مخاطر السلامة التي طالت اثنين من المنتجات عالية الجودة هذه السنة، ألواح التزلج الكهربائية، وهواتف سامسونج جالاكسي نوت الذكية. ونجم عن تلك الآثار، حظر المدارس استخدام هذه الألواح داخل مبانيها واستدعاء شركة سامسونج أكثر من 2,5 مليون من هواتفها. ودأبت الشركات على استخدام أيون الليثيوم منذ وقت ليس بالقصير نتيجة لقلة تكلفته وسهولة إنتاجه. لكن رغم ذلك، أدت الانفجارات التي حدثت هذه السنة، مصحوبة بالشكاوى المستمرة من قصر عمر البطاريات، لبروز أسئلة عديدة حول ما إذا كان على القطاع التحول نحو تبني تقنيات أكثر تطوراً للبطاريات رغم أنها ظلت خاضعة لعمليات التطوير لعدد من السنوات. السلامة في سامسونج في غضون ذلك، ساءت سمعة «سامسونج» في السلامة، ليس على نطاق الهواتف الذكية فحسب، بل طال ذلك أيضاً الغسالات، حيث اضطرت الشركة لاستدعاء 2,8 مليون منها في أميركا وحدها، بسبب حدوث اهتزاز غير طبيعي يؤدي للجروح أحياناً. علاوة على ذلك، فإن عملية استدعاء «سامسونج» (جالاكسي نوت)، لم تتم بالصورة المطلوبة، ما دفع الشركة لجولة أخرى من الاستدعاء، تلاها إيقاف تلك النسخة بعد فشل «سامسونج» في معالجة المشكلة في المرتين. وعقب هذه المشاكل، اتضح جلياً أنه يترتب على «سامسونج» إصلاح بروتوكولات تأكيد الجودة وضمان وضع سلامة المستهلك، على رأس أولوياتها. شائعات التواصل الاجتماعي تعرضت «فيسبوك» و«تويتر» و«جوجل»، لانتقادات حادة خلال الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، لسماحها بتداول أخبار وهمية على منصاتها، الشيء الذي ربما ساهم في التأثير على إدلاء أفراد الشعب الأميركي بأصواتهم إبان العملية الانتخابية. وتعرضت «تويتر» بشكل منفصل للانتقاد، لتناولها المتحفظ عند التعامل مع التغريدات غير اللائقة، التي تضمنت هجمات عنصرية وتهديدات بالعنف. مساعدات افتراضية وضعت «جوجل» هذه السنة، الذكاء الصناعي تحت الضوء عند طرحها جهاز «هوم»، السماعة الذكية التي تشابه «إكو» من «أمازون» وخدمة «ألو» للرسائل عبر استخدام الذكاء الصناعي، إضافة إلى هاتف «بيكسل» الذكي الذي يعتمد بشكل كلي على تقنية المساعدات الافتراضية. رغم كل الصخب الذي صاحب إطلاق هذه الأجهزة، إلا أنها أخفقت في أداء بعض المهام الرئيسة. على سبيل المثال، لم يتمكن أليكسا من أمازون، من تحديد أسماء الفرق التي ستلعب نهائي كرة السلة الأميركية، بينما فشل جهاز «جوجل أسيستانت» في حجز طاولة عشاء أو طلب وجبات من أحد المطاعم. ويرى بعض خبراء القطاع، أنه كلما زاد استخدام أجهزة المساعدات الافتراضية، كلما زاد مستوى ذكائها، إلا أنه ليس على المستهلك الاعتماد عليها بعد؛ لأنها ليست كلها بالذكاء المطلوب. التقنيات التي تم إصلاحها شهدت موجات «الواي فاي»، التي كانت أحد مصادر المعاناة للمستهلك في الماضي، كثيرا من التطور خلال العام الماضي. وأصبحت أجهزة التوجيه الجديدة، التي تمت مراجعتها بدقة كبيرة مثل، «تي بي لينك» و«أسوس» و«نتجير»، بتقنيات أكثر ذكاء وسرعة، تتميز بالقدرة على أداء وظيفة أفضل في جمع الإشارات وتوزيع الطاقة بدقة أكبر في الأجهزة النقالة. كما ساعدت شركات مثل «جوجل» وشريكتها «أيرو»، في جعل إنشاء شبكات «الواي فاي»، أكثر سهولة حتى للذين تعوزهم الخبرة التقنية. وباستخدام نظام «واي فاي» من «أيرو» ونظام و«يفي» من «جوجل»، وفرت الشركات تطبيقات مصممة لمساعدة الناس في إنشاء شبكات «واي فاي» داخل منازلهم. الواقع الافتراضي لا يزال الطريق طويلاً أمام تقنية الواقع الافتراضي لتصبح شائعة الاستخدام، وتدور معظم الأجهزة التي تم إطلاقها هذه السنة حول الألعاب، ما يقلص من حجم دائرة استخدامها، إضافة إلى ارتفاع تكلفتها. لكن هذه التقنية تمكنت من قطع خطوات كبيرة والخروج بتجارب مذهلة. وأطلقت «آبل» هذا العام، برنامج «تيلت برش»، الأداة التي ترسم بالتقنية ثلاثية الأبعاد. التشفير على صعيد التشفير، تصاعد التوتر بين بعض شركات التقنية والحكومة، عندما دخلت «آبل» في مواجهة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» بداية العام الحالي، بخصوص الأمن والخصوصية. وطلبت «إف بي آي» من «آبل»، إضعاف نظام تشفير هواتف الـ«آي فون»، حتى تتمكن من الحصول على البيانات التي تطلبها، خاصة المتعلقة بالمشتبه فيهم. ورغم رفض الشركة، إلا أن «إف بي آي» تمكنت من الوصول لطريقة تحصل عبرها على البيانات التي ترغب فيها. ونتيجة لحالة الرفض هذه، اتجهت العديد من شركات التقنية لتشديد شفراتها والحفاظ على خصوصية عملائها. نقلاً عن: «إنترناشونال نيويورك تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©