الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنظيم «القاعدة» الإرهابي.. عمليات انتحارية وتفجيرات دولية

تنظيم «القاعدة» الإرهابي.. عمليات انتحارية وتفجيرات دولية
12 يوليو 2015 22:10
أحمد محمد (القاهرة) تنظيم «القاعدة»، منظمة وحركة متعدد الجنسيات، تأسست بين عامي 1988، و1989، على يد عبدالله يوسف عزام على أنقاض «المجاهدين» الذين حاربوا الوجود السوفيتي في الثمانينيات بأفغانستان، تدعو إلى الجهاد الدولي، وتؤسس معسكرات تدريب، يسمونها «القاعدة». تولى أسامة بن لادن قيادة التنظيم، ويساعده أيمن الظواهري الرجل الثاني وأبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في العراق عام 2006 في غارة أميركية، واليمني رمزي بن الشيبة والباكستاني خالد شيخ محمد اللذان اعتقلا بجوانتانامو. الجماعة الرسمية اتفق بن لادن مع المشاركين في اجتماعات 20 أغسطس 1988، على أن «القاعدة» ستكون الجماعة الرسمية التي تجمع الفصائل الإسلامية، ومن شروط العضوية السمع والطاعة. وترجع الأصول الفكرية للتنظيم، لعبدالله عزام، الأب الروحي لابن لادن، وتستند على نظرية الجهاد، على اعتبار أن أساس قوة الإسلام يجب أن تتركز في أرض إسلامية واحدة، وبالجهاد يمكن الانتصار، وإقامة دولة الإسلام، وبعد ذلك الانتقال لأرض أخرى، حتى الوصول إلى إقامة الخلافة، من إندونيسيا في الشرق حتى المغرب وإسبانيا في الغرب، رغم أن الهدف من تأسيس القاعدة محاربة السوفيت، بدعم أميركي، خلال تمويل المجاهدين الأفغان. الهجمات الانتحارية تشمل وسائل القاعدة، هجمات انتحارية وتفجيرات متزامنة، بهدف إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية. في 29 ديسمبر 1992، قامت القاعدة بأولى هجماتها بتفجير قنبلتين في عدن، بفندق وموقف سيارات لقتل الجنود الأميركيين، واعتبرت القاعدة التفجير انتصاراً أثار خوف الأميركيين، رغم أنه لم يقتل أحداً. وفي عام 1993، استخدم رمزي يوسف شاحنة مفخخة لمهاجمة مركز التجارة العالمي في نيويورك، وكان يأمل في قتل 250,000 شخص اهتزت الأبراج، ونجح في قتل ستة أشخاص فقط وأصيب أكثر من ألف شخص، وقدرت أضرار الممتلكات بـ 300 مليون دولار، وهرب يوسف إلى باكستان، ومنها إلى مانيلا، وهناك بدأ التخطيط لـ «عملية بوجينكا»، لتفجير عشر طائرات أميركية، ولاغتيال البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الأميركي بيل كلينتون، ولاصطدام طائرة في وكالة المخابرات الأميركية. أبراج الخبر أعلن التنظيم الجهاد لطرد القوات والمصالح الأجنبية من الأراضي الإسلامية، وأصدر ابن لادن فتوى ضد أميركا وحلفائها، ففي 25 يونيو 1996، تم تفجير أبراج الخبر في السعودية وقتل 19 جندياً أميركياً. وفي عام 1998، تم تفجير سفارات الولايات المتحدة، في نيروبي ودار السلام، فقتل أكثر من 300 شخص، ورداً على التفجير، أطلق الجيش الأميركي وابلاً من الصواريخ لتدمير موقع للقاعدة بأفغانستان، وفي أكتوبر 2000، قام أعضاء من القاعدة في اليمن بقصف المدمرة «يو إس إس كول» في هجوم انتحاري، قتل 17 جندياً أميركياً ودمر المدمرة في الميناء، وفي أبريل 2002 شنت القاعدة هجوماً على كنيس يهودي بتونس أوقع 21 قتيلاً وثلاثمئة جريح، وفي ديسمبر، هاجموا على ملهى إندونيسي أوقع 202 قتيل وثلاثمئة جريح. عمليات عديدة وفي يناير 2003، هجوم على كنيسين يهوديين بإسطنبول خلف 27 قتيلاً، وفي مايو شنت هجمات انتحارية على مصالح غربية بمدينة الدار البيضاء خلفت ثلاثين قتيلاً، وفي مارس 2004، هجوم على قطارات مدريد أوقع 191 قتيلاً و1500 جريح، وفي يوليو 2006، هاجمت منتجع شرم الشيخ المصري أسفر عن 88 قتيلاً. وتعتبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001، أكثر الأعمال الإرهابية تدميراً في أميركا وتاريخ العالم، والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص، حيث اصطدمت طائرتان بأبراج مركز التجارة العالمي، وطائرة بوزارة الدفاع، ورابعة استهدفت الكابيتول، ولكنها تحطمت. أشاد أسامة بن لادن رسائل، بالهجمات، وبررها بالمظالم التي يشعر بها المسلمون، وأن أميركا تقوم بقمعهم، في فلسطين والشيشان وكشمير والعراق، ويحق لهم الرد الانتقامي. رد عسكري قررت أميركا الرد عسكرياً، وبدأت إعداد القوات للإطاحة بنظام طالبان الذي كان يؤوي القاعدة، وهاجمت المشاة الأميركية والأفغانية مواقع القاعدة وقتلوا وأسروا الكثيرين، وفي عملية استغرقت 40 دقيقة، داهمت قوات أميركية تدعى السيلز، المسكن الذي كان يقيم به أسامة بن لادن مع زوجاته وأبنائه، ولقي مصرعه بطلقة في رأسه. ومنذ 11 سبتمبر، تصدر مصطلح الإرهاب والتطرف قائمة أولويات دول العالم، وأصبحت مكافحة الإرهاب والتطرف إحدى أولويات سياستها، وصنفت القاعدة كمنظمة إرهابية في العديد من دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©