قرر مجلس أبوظبي للتعليم قبول طلبات الاستثناء المتعلقة بالحد الأدنى لسن القبول بالروضة الأولى، مانحاً استثناء لسن القبول يبلغ في حده الأقصى 30 يوماً عن العمر المحدد للقبول.
وحدد المجلس عدداً من الشروط تتمثل في حصول أولياء الأمور على موافقة المدرسة للتسجيل، كما لا تقبل الاستثناءات من الكثافة الطلابية مطلقاً، وتعد المدرسة مسؤولة عن تقديم وإرسال طلبات الاستثناء المرفوعة من أولياء الأمور بهذا الخصوص إلى مجلس أبوظبي للتعليم أو إلى المكاتب الإقليمية للمجلس لاتخاذ القرار المناسب بذلك.
وأوضح معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم في تصريح خاص لـ « الاتحاد» أن قرار تحديد سن قبول الطلاب يرجع إلى أن كل سن عمرية لها جاهزية للتعليم بشكل محدد حيث إن تحديد العمر يخضع لقدرة الطالب على التعلم في تلك السن واستيعابه ولا يخضع لأي أسباب أخرى.
ومن جانبه، اعتبر المهندس حمد علي الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة أن قرار الاستثناء أسهم بشكل إيجابي في حل كثير من حالات تسجيل الطلاب خاصة الأطفال التوائم والأخوة في سن متقاربة حتى لا يحرم شقيق من الدراسة مع شقيق نتيجة فرق ساعات، وهو قرار يساعد الأطفال في القبول نتيجة فرق شروط القبول لأيام معدودة وفق شروط محددة.
ولفت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم تلقى القرار من وزارة التربية والتعليم ومن ثم عمم المجلس القرار على جميع مدارس إمارة أبوظبي، لافتاً إلى أن القرار وجد ارتياحاً كبيراً من المدارس لحل بعض الحالات التي وصلتهم من أولياء أمور لتسجيل طفلين أو أكثر لفرق قليل في عدد الأيام حيث إن طلب التقديم لا بد أن يأتي عبر المدرسة نفسها حسب شروط الاستثناء وحسب التعميم الصادر لكل المدارس.
وتسلمت المدارس الحكومية والخاصة في إمارة أبوظبي التعميم الصادرة من مجلس أبوظبي للتعليم والذي من خلاله يسمح بقبول الطالب إذا كان عمره أقل من أربعة أعوام بشهر واحد في يوم 31 ديسمبر المقبل، حيث كانت وزارة التربية والتعليم قد حددت أن يكون عمر الطالب قد أكمل الرابعة من عمره في 31 ديسمبر للقبول في السنة الأولى برياض الأطفال.
ورحب أولياء أمور بالقرار الجديد، لافتين إلى الناحية الإيجابية في القرار والتي تتماشى مع ظروف أولياء الأمور مع وضع الاعتبار لقبول الطلاب الذين أكملوا السن القانونية.
وأشاروا إلى أن منح استثناء مدته شهر سوف يؤدى إلى معالجة كل الحالات خاصة وأن القرار مربوط بموافقة المدرسة مما يعني أن المدارس سوف تقبل الطلاب الذين أعمارهم أقل من أربع سنوات بشهر في حالة وجود شواغر كما أنها سوف تقبل الأشقاء والتوائم والحالات التي حدث لها تأخر في استخراج شهادة الميلاد.
وقال عبد الرحمن المعمري إن شقيقته لديها طفلين الأول تم قبوله العام الماضي وعمره ثلاث سنوات وأحد عشر شهراً، وكان عمر الثاني أقل من الأول بفارق عام فقط وفي حالة تطبيق القرار القديم كان سيكون الفارق بينهما عامين دراسيين بينما الفارق العمري عام فقط ولكن مع القرار الجديد يمكن للمدرسة أن تقبل الطفل الثاني خاصة وأن شقيقه في المدرسة نفسها ويسبقه بعام واحد.
وعبرت أم محمد عن فرحتها بالقرار الذي سيسمح بدخول ابنها للمدرسة حيث إنه سيكون عمره في نهاية العام أربع سنوات إلا ثلاثة أيام فقط، لافتة إلى أنها حاولت في البداية أن تسعى بكل الطرق لقبوله في أي مدرسة وحينما فشلت تم تسجيله كمستمع في إحدى المدارس الخاصة وبعد القرار يمكن تحويل تسجيله من مستمع إلى نظامي.
وأوضحت أن القرار إيجابي وسيسمح بحل عدد كبير من الطلبات ويقلل من حالات الرفض وحالات التفريق بين الأشقاء كما أن للمدرسة دورا كبيرا في قبول حالات الاستثناء حسب الشاغر لديهم وموافقتهم المسبقة.
عدد اليوم
