الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع لإنشاء ناد للضحك ومسرح كوميدي صامت

مشروع لإنشاء ناد للضحك ومسرح كوميدي صامت
17 يوليو 2011 19:18
أحمد السعداوي (أبوظبي) -عبدالله أحمد الشحي الطالب في كلية الهندسة الإلكترونية بجامعة خليفة أنجز مشروعاً فاز بمقتضاه بجائزة المركز الأول لحملة “أكون” في المشاريع الاقتصادية على مستوى جامعات أبوظبي بالتعاون مع صندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسعى الشحي من خلال مشروعه إلى المساهمة في تحقيق الحياة السعيدة للأفراد والمقيمين داخل المجتمع بإقامة ناد للضحك ومسرح كوميدي. فكرة المشروع يحددها الشحي في أنها تقوم على محورين رئيسيين، أولهما تأسيس ناد للضحك، أما المحور الثاني فيتمثل في إنشاء مسرح كوميدي صامت. وبخصوص نادي الضحك يشرح الشحي محاور العمل فيه، موضحاً أن النادي سينظم دورات في الضحك يشرف عليها مدربون متخصصون يستخدمون أحد أنواع اليوجا في تعليم الناس فن الضحك، وذلك عن طريق فكرة الضحك بالعدوى، حيث يقوم المتدرب بالضحك، والقيام بحركات فكاهية تثير الضحك لدى الآخرين، حيث يقوم الأفراد الملتحقون بالنادي بالضحك بشكل تلقائي. وأشار إلى أن هناك صعوبات واجهت تطبيق الفكرة، لعدم تقبلها في البداية، على الرغم من وجود أكثر من ستة آلاف ناد في العالم، موضحاً مجموعة من الأهداف والفوائد يسعى نادي الضحك إلى تحقيقها ومنها: ? فوائد صحية مثل المساعدة على التنفس والتقليل من تصلب الشرايين. ? فوائد نفسية، حيث يدعو إلى التفاؤل، والتعامل مع الحياة بروح جديدة ومبتكرة، حتى في تعامل الأفراد مرضى الأمراض المزمنة. ? فوائد اجتماعية، يساعد على التخلص من الهموم، التعارف على الآخرين خلال النادي، التغلب على الخجل لدى بعض الناس، حيث إن ممارستهم الضحك بدون سبب يساعد بشكل كبير في التغلب على الخجل. ولفت الشحي إلى أن فكرة هذه النوادي ليست حديثة، إنما بدأت في الهند نهايات القرن الماضي وتحديداً في عام 1996، داخل إحدى الحدائق ثم أخذت في الانتشار بشكل متواتر في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال إنه يسعى حالياً إلى تطبيق آليتها بشكل يتناسب مع المجتمع الإماراتي وأنماط السلوك الحياتية للأفراد فيه، موضحاً أنه يسعى حالياً لتكوين هذا النادي واختيار مقر له لبدء نشاطاته، وذلك سيكون بدعم من صندوق خليفة. لغة الجسد أما المسرح الصامت، فيقول عنه الشحي، إنه يحتوي كل مفردات المسرح من صوت وإضاءة وألوان، ولكن من دون حوار بين أبطال العرض، فيما يشبه عروض البانتومايم. والمسرح الصامت الذي يوجه إليه الشحي عبارة عن مسرحية تقدم بشكل صامت حتى يستطيع أي شخص من أي جنسية فهمها بسهولة، وستكون مواضيع المسرح مستقاة من عادات وتقاليد الإمارات، ولكن بشكل كوميدي، ما يجعل المشاهدين، خاصة السائحين، قادرين على فهم جزء كبير من ثقافة الإمارات بأسلوب جديد ومميز. وسيكون هذا المسرح وفقاً لما ذكره الشحي ذا عروض أسبوعية دائمة، ليصبح واحداً من معالم أبوظبي السياحية المشهورة، وستماثل عروضه وأهميته السياحية إلى حد كبير مسرح الصوت والضوء الشهير في منطقة الأهرام السياحية في مصر، والذي يزوره سنوياً عشرات الآلاف، وهو ما يسعى الشحي إلى فعل شيء يضاهيه في أبوظبي، وإن تميز عنه في أنه يعتمد فقط على لغة الجسد، دون استخدام أي مؤثرات صوتية، أو إضاءات وغيرها من عوامل نجاح العروض المسرحية. أفكار مميزة أما تجربة المسرح الصامت التي قرر الشحي خوضها، فهي تجربة جديدة سيحاول من خلالها تقديم أفكار جديدة ومميزة تدور في سياق التراث الإماراتي. إلى ذلك كشف الشحي أنه بدأ في كتابة المسرح منذ ثلاث سنوات، وجاءت هذه الكتابة نتيجة طبيعية لمتابعة وشغف شديدين لأعمال مسرحية عديدة تم عرضها في الإمارات، وكذلك التي شاهدها عبر شاشات التلفزيون. وبالعودة إلى نادي الضحك، أوضح الشحي أنه لا يوجد أي شروط لعضوية هذا النادي، وإنما هو مفتوح للجميع، وسيتم تقسيم أعضائه وفقاً للفئات العمرية، وسيفتح أبوابه طوال أيام الأسبوع. وحول فكرة ظهور النادي إلى الوجود حتى يستفيد المواطنون والمقيمون على أرض الإمارات منه، فقد بين الشحي أنها ستستغرق وقتاً طويلاً، قد يتجاوز العام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©