عمار النعيمي يدعو لاستراتيجية تعزز الهوية الثقافية العربية

دعا سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي لإمارة عجمان إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز روح الانتماء للهوية الوطنية واللغة العربية في مختلف مناحي الحياة· وأشار سموه -لدى استقباله بمكتبه بالديوان الأميري صباح أمس المشاركين في الندوة الفكرية ''المشروع الثقافي العربي·· الواقع والآفاق'' التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام بعجمان في إطار برنامجها العام ''أيام عجمان الثقافية ''2008- إلى أن شعوب العالم تعتز وتفخر بلغتها وتجعلها الأولى في التعامل والتخاطب· ومن هنا تنبع حاجة الوطن العربي إلى استراتيجية واضحة وفاعلة لتعزيز الهوية الثقافية العربية حتى يمكنها من لعب دورها في عصر العولمة والتطورات التكنولوجية التي جعلت من العالم قرية صغيرة· ورحب سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي بالمشاركين في الندوة، مؤكداً أهمية مثل هذه الملتقيات الثقافية التي تجمع بين مختلف البلاد العربية ودورها في تبادل الخبرات والتشاور لما فيه مصلحة الأمة العربية والارتقاء بها ثقافياً· وأكد سموه الاهتمام الذي توليه قيادة دولة الإمارات للثقافة والمثقفين في كل مكان، مستشهداً بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى ألمانيا بالأمس القريب ولقائه بنخبة من المثقفين الألمان، حيث أكد سموه أنه يتشرف بلقاء الأدباء والشعراء والمفكرين· وأضاف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يؤكد دائماً انحيازه للمثقف الذي يقود الحياة ويثري الوجدان ويصوغ ضمائر الناس ويرسم معالم الطريق عبر توظيف الكلمة التي تعبر عن آمال وقضايا الناس في كل مكان· وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الحركة الثقافية في دولة الإمارات تأتي مواكبة للنهضة الاقتصادية والعمرانية والتنموية· وأضاف أن المشروع الثقافي العربي يحتاج إلى مبدعين حقيقيين وإيمان بقضية الثقافة وإمكانات مادية تتيح للمثقف الحركة ثم الانفتاح على الثقافات الأخرى والاستفادة من إيجابياتها وتجاوز السلبيات· وفي ختام حديثه، تمنى سمو ولي عهد عجمان التوفيق للمشاركين في الندوة، وان تخرج بنتائج مثمرة تستفيد منها الثقافة العربية· حضر اللقاء الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وإبراهيم سعيد الظاهري مدير عام الدائرة، وضم الوفد الدكتور علي محمد فخرو المفكر والوزير البحريني السابق، والدكتورة ابتسام الكتبي أستاذة العلوم السياسية بجامعة الإمارات ونخبة من المثقفين والمفكرين والملحقين الثقافيين بسفارات الدول العربية لدى دولة الإمارات· وتتناول الندوة التي انطلقت أمس ويشارك فيها كوكبة من المفكرين والمثقفين في الدولة والوطن العربي خمسة محاور، الاول حول الفردية الى العمل المؤسسي الثقافي، والثاني حول موقع المشروع الثقافي العربي من الاستراتيجية العربية المعاصرة، والثالث يتطرق الى الخطاب الثقافي العربي وسؤال الحداثة، والرابع يتناول المشروع الثقافي العربي والتحديات الخارجية، والاخير يبحث في ملامح المشروع الثقافي المستقبلي للعرب· وأكد علي محمد المطروشي نائب مدير دائرة الثقافة والاعلام في عجمان أن الندوة تتناول قضية مهمة تطال الهوية الثقافية ويتم خلالها البحث عن عناصر قيام مشروع ثقافي عربي· من جانبه، أشاد الدكتور علي فخرو بالحركة الثقافية التي تشهدها إمارة عجمان، مؤكداً أهمية الثقافة في كل المجتمعات وضرورة الحفاظ عليها في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم· وثمنت الدكتورة ابتسام الكتبي جهود دائرة الثقافة والإعلام في تنمية الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع، موضحة أن ذلك سيساهم في النهوض بالثقافة المحلية والعربية والتمسك بالهوية الوطنية·