فيفيان أنطونيوس ترفض شراء الشهرة بالمال وتسعى لمحبة الناس

تعترف الفنانة فيفيان أنطونيوس بسعيها للمحافظة على محبة الناس لها، لذا ترفض تقديم أدوار الشر، كما أنها ترفض شراء الشهرة بالمال، وقد قدمت تجربة تلفزيونية بعد الإصابة بمرض السرطان، وبسبب مكوثها في البيت فترة طويلة شعرت بالملل وهو ما دفعها نحو الكتابة، ورغم ذلك لا تعتبر نفسها كاتبة. قالت فيفيان أنطونيوس منذ طفولتي المبكرة وأنا أحلم بالتمثيل خصوصا، وأنني كنت معجبة بالفنانة الراحلة هند أبي اللمع وأدوارها مع الفنان القدير عبدالمجيد مجذوب، وكذلك الفنانة ألسي فرنيني التي وقفت أمامها في ما بعد في أحد الأدوار، فكان الأمر بمثابة حلم وتحقق، بالإضافة إلى المسرحيات التي كنت أشارك بها في المدرسة وأغلبها من أعمال الرحابنة. وتعتبر فيفيان أن التمثيل هو الذي اختارها، فقد شعرت أن هذا العالم الجميل والموهبة التي تمتلكها يجذبانها إليهما، مما جعلها تخفي الخبر عن أهلها وتتحدّى نفسها كي تتمكن من دخول معهد الفنون الجميلة. عشق التمثيل وعن تنقلها بين الأدوار الكوميدية، الدرامية والرومانسية، وإن كان لذلك علاقة بحياتها الشخصية قالت أستطيع أن ألبس الشخصية التي تناسب التعامل مع الناس في أي وقت، وهذا يتوقف على الطريقة التي يتعاملون بها معي، ورغم عشقي للتمثيل لكني أتنازل عن العمل إذا تعرّضت لإهانة من قبل مخرج أو شخص مسؤول عن العمل، فبالنسبة لي الاحترام في هذه المهنة شرط أساسي لي والحفاظ على كرامتي على حساب كل شيء، ومن يستفزني أو يثير غضبي أثناء التصوير سيلاقي بالطبع ردة فعل عنيفة إذ لن أتوانى عن أخذ حقي بيدي وممكن في لحظة معينة أن أتحوّل إلى “رجّال”. فالحياة تفرض علينا أن نكون أقوياء، وهذا ما أطبقه في تربيتي لبناتي. وحول دور العائلة في الحد من طموحها، أكدت أن ذلك حدث بالفعل لكنها ليست حزينة، لأنها قانعة بما حدث، مشيرة إلى أننا في الحياة لا نستطيع أن نربح كل شيء. وهي لا تنكر طموحها في بناء اسم عربي في الدول العربية، لكنها فكّرت ملياً ووجدت أن ماهي عليه حالياً يكفيها، لذلك يجب ألا تهمل عائلتها لحساب عملها لما في ذلك الكثير من الأنانية. «طالبين القرب» وأضافت:ربما في المستقبل سأقوم بهذه الخطوة بعد أن يكبر أولادي أو إذا كان تصوير العمل في لبنان، وأؤكد أنني سعيدة بما حققته من شهرة منذ كان عمري 17 عاماً في “طالبين القرب” إضافة إلى الجوائز التي حصدتها في عمر مبكّر، وأنا لست متعجلة، رغم أن طموحي موجود وكبير، لكنه مؤجّل. وعن تصريحاتها الصحفية بأنها ستطل في أعمال عربية، قالت إن الأمر صحيح وكان من المفترض أن تصوّر مسلسلاً مشتركاً بين لبنان وسوريا لكن أغلبية مواقع التصوير كانت خارج لبنان، لذلك لم تكن الفرصة مؤاتية بسبب ظروفها الشخصية. فيفيان جددت التأكيد علىً أنها تركز على أهمية الدور أكثر من مساحته، وأن يكون مؤثرا في الأحداث وليس هامشياً، وأن يكون محافظاً على العادات والتقاليد وألا يخرج إلى نطاق بعض الأعمال غير الجيدة التي نشاهدها مؤخراً، موضحة أن دورها الجريء نوعاً ما في فيلم “أحبيني” أمام الفنان بديع أبو شقرا بأن الإغراء ممكن أن يكون بالعيون وليس بالجسد. وقالت:أنا ضدّ القبلة وأعتذر من الممثلات اللواتي أدّين القبلة مع كامل احترامي لهن، لكن أجد القبلات تستعمل مادة إعلانية وليست في مكانها، ولم أجد قبلة في مسلسل خدمت الدور، مع أنني لست ضد الممثلة التي تؤديها، إنما بالنسبة لي لا أراها سوى مادة ترويجية لخدمة العمل ليس أكثر. وبالعودة إلى الكتابة في حياة فيفيان أنطونيوس بينت أنها ليست بعيدة عن الموضوع حيث تميزت في هذه المادة منذ أن كانت على مقاعد الدراسة في الجامعة، لكنها لا تدعي أنها كاتبة، وترى أنه من المبكّر أن تطلق على نفسها هذا اللقب، وقالت إن مكوثها في البيت لفترة طويلة أشعرها بالملل، الأمر الذي دفعها نحو الكتابة، حيث كان موضوع الإصابة بمرض السرطان يشغلها كثيراً، لذا بدأت الكتابة من خلال تجارب صغيرة. «شوارع الذل» وعن العمل الجديد بينها وبين لورا خبّاز، أشارت إلى أن هناك مسلسل “شوارع الذل” الذي يتطرق إلى قضية الأطفال الذين يتسولون في الشوارع، موضحة أنها قررت قبل البدء في الكتابة اختيار مواضيع تلامس الواقع الذي نعيشه في مجتمعنا. ورداً على سؤال حول انتشار المسلسلات ذات طابع السيرة الذاتية موضة درامية، وهل فكّرت بالكتابة عن شخصية تستهويها، أجابت: كلا، فأنا لم أدّع يوماً أنني كاتبة أو باحثة، وعندما أقرّر الكتابة أستند بالدرجة الأولى على عفويتي، لكنني لو طُلبت لأداء شخصية فقد، أقرّر لعب دور الفنانة الراحلة سعاد حسني، وصرّحت أكثر من مرة عن الموضوع وذلك لقربي من شخصيتها ذات الطابع المرح والعفوي، واذا كانت الشخصية لبنانية بدون تردد أود لعب دور الراحلة هند أبي اللمع.