الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 جنود بهجوم مسلح جنوب اليمن

مقتل 4 جنود بهجوم مسلح جنوب اليمن
3 أغسطس 2014 01:16
قُتل أربعة جنود وأصيب آخرون عندما هاجم مسلحون مفترضون من تنظيم القاعدة أمس السبت دورية أمنية في محافظة شبوة جنوب اليمن. وذكر مصدر أمني في شبوة لـ (الاتحاد) أن مسلحين مجهولين هاجموا مساء أمس دورية تابعة لقوات الأمن الخاصة مرابطة في منطقة «مثلث نصب» وسط مدينة عتق عاصمة المحافظة التي تعد بعض مناطقها ملاذاً آمناً للجماعات المتطرفة. وأوضح المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود وإصابة آخرين لافتا إلى أن المهاجمين لاذوا بالفرار. ويحمل الهجوم بصمات تنظيم القاعدة المتطرف الذي ينشط في جنوب اليمن وخسر في مايو الماضي معاقله الرئيسية في محافظتي شبوة وأبين إثر هجوم واسع للجيش بدأ أواخر أبريل. والحرب على الإرهاب على رأس قائمة التحديات التي يواجهها اليمن المضطرب اقتصاديا وأمنيا منذ حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس علي عبدالله صالح في 2011. وأمر الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس، الحكومة الانتقالية بتنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة للتخفيف من تداعيات قرار زيادة أسعار الوقود بنسبة تتراوح بين 70 و100 في المائة الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي وأثار سخطا شعبيا وسياسيا واسعين في البلاد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هادي عقد صباح امس اجتماعا حكوميا مصغرا ضم رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، ونائبيه، ووزراء التخطيط والتعاون الدولي، النقل، المالية، النفط والمعادن، والإعلام، ونائب محافظ البنك المركزي اليمني. وأوضحت أن اللقاء ناقش «الإجراءات التي يجب أن تطالها الإصلاحات وخاصة مكافحة الفساد وإنهاء الازدواج الوظيفي والحالات الوهمية» في موعد أقصاه أكتوبر المقبل. وخلال اللقاء أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي 12 توجيها للحكومة أبرزها استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ علاوات موظفي الدولة، مدنيين وعسكريين، لعامي 2012 و2013، والتسويات والترقيات المرصودة في موازنة العام الجاري 2014. كما وجه هادي الحكومة باعتماد 250 ألف حالة ضمان اجتماعي جديدة واستكمال العمل بنظام البصمة والبطاقة الوظيفية لجميع موظفي الدولة بما في ذلك قوات الجيش والأمن خلال مهلة أقصاها أكتوبر المقبل. وتضمنت التوجيهات الهادفة للحد من الفساد المستشري داخل مؤسسة الدولة، إلزام جميع الجهات الحكومية بما فيها الجهاز الأمني والعسكري بالانتقال من المدفوعات النقدية للأجور والمرتبات إلى المدفوعات عن طريق استخدام الحسابات المصرفية. ووجه هادي وزارتي الداخلية والنقل بمراقبة مدى الالتزام بالتسعيرة الجديدة للنقل الداخلي بعد رفع أسعار الوقود «واتخاذ الإجراءات الصارمة بحق المخالفين». ودعا الرئيس اليمني مواطنيه إلى التحلي باليقظة التامة وعدم الانجرار وراء الدعوات المطالبة بالتظاهر اليوم الأحد وغدا الاثنين في العاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسية للتنديد بقرار رفع أسعار الوقود. وقال إن «هناك من يتربص بالأمن والاستقرار واستغلال ظروف الناس لمصالح شخصية وأنانية يعرفها الجميع»، مؤكدا أن قرار رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية تم بإجماع كافة القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وفرضته الضرورة لتجنب انهيار الاقتصاد الوطني «ومنع أي استنزاف للاحتياطي من النقد الأجنبي». وعلى صعيد متصل، قال مصدر حكومي مسؤول إن الحكومة تعكف حاليا على تنفيذ مشروعات عاجلة للمزارعين والصيادين منها توفير 1500 وحدة ري تعمل بالطاقة الشمسية، 200 قارب صيد متطور بالإضافة إلى تأهيل وإنشاء 13 مركز إنزال سمكي مع كواسر الأمواج في المحافظات الساحلية. ولم تعلن الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة الانتقالية بشكل رسمي معارضتها لقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية الذي رفضته بشدة جماعة الحوثيين المسلحة التي تهيمن على مناطق واسعة في الشمال وتُطلق على نفسها اسم «أنصار الله». وقال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، إن تبريرات الحكومة لقرار الزيادة أسعار المشتقات النفطية «عذر أقبح من ذنب»، مشيرا في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إلى أن الحكومة الانتقالية هي الجهة المسؤولة عن منع عمليات تهريب المشتقات النفطية ونهب المال العام. وأضاف:»إن كان هناك فشل في رفع المستوى الاقتصادي للبلاد فهي مسؤولية الحكومة، وان انعدمت البدائل لتوفير المال العام غير الضغط على الشعب فهي مسؤولية الحكومة»، التي تقودها أحزاب «اللقاء المشترك» منذ تشكيلها أواخر 2011 مناصفة مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق. وأكد عبدالسلام أن جماعته، وهي مكون رئيسي في المرحلة الانتقالية منذ انخراطها في الحوار الوطني في مارس 2013، تطالب «بإسقاط باسندوة وحكومته»، وتشكيل حكومة شراكة وطنية ذات كفاءات «تكون قادرة على ضبط الفساد والمفسدين وإيقاف نفوذ النافذين والنهابين». وأشار إلى أن عدم تشكيل حكومة وطنية تكنوقراط سيزيد الوضع سوءاً في اليمن. وسخر مصدر مسؤول في حزب «المؤتمر»، أمس، من تسريبات صحيفة لوسائل إعلام محلية مقربة من حزب الإصلاح الإسلامي السني زعمت بوجود مخطط بين الرئيس السابق وجماعة الحوثيين للانقلاب على الرئيس هادي عبر الدعوة إلى النزول للشوارع لرفض الزيادة السعرية الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©