الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اغتيال ضابط وتظاهرات احتجاجية في جنوب اليمن

19 يناير 2011 00:04
شهدت عدة مدن في جنوب اليمن أمس تظاهرات لأنصار الحراك الجنوبي الانفصالي للتنديد بما وصفوه بـ”الحصار العسكري” المفروض على مديريات ردفان بمحافظة لحج الجنوبية، فيما اغتال مسلحون مجهولون ضابطا يمنيا وأصابوا آخر، الليلة قبل الماضية، في هجوم مسلح بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.وذكرت مصادر محلية متعددة وشهود عيان لـ(الاتحاد) إن الآلاف من أنصار الحراك خرجوا في تظاهرات متزامنة في عدة مدن بمحافظات الضالع، أبين، لحج، وحضرموت، ورددوا هتافات منددة بالحملة العسكرية التي تشهدها مديريات ردفان بمحافظة لحج منذ منتصف ديسمبر الماضي، وحملة الاعتقالات التي طالت عددا من ناشطي الحراك. وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن ستة أشخاص من أسرة واحدة أصيبوا أمس الثلاثاء “في قصف مدفعي” مصدره معسكر لقوات الجيش على محيط مديرية الملاح، إحدى مديريات ردفان الأربع، مضيفة أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى “ردفان” بمدينة الحبيلين، وأن إصاباتهم ما بين “خفيفة ومتوسطة وخطيرة”. إلا أن مدير عام مديرية ردفان محمود مقبل نفى لـ(الاتحاد) اندلاع أي اشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش، مشيرا “خروج مسيرة سلمية للحراك بمدينة الحبليين انتهت بسلام”.وفي محافظة حضرموت الشرقية، اقتحم متظاهرون انفصاليون مقر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بمدينة “غيل باوزير”، حسب مسؤول محلي.وقال المسؤول لـ(الاتحاد) إن المتظاهرين “كسروا بعض الأجهزة الموجودة داخل المقر”، لافتا إلى أن بعض المتظاهرين قاموا بقطع الطريق الرئيسي بالمديرية، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتُفرق المتظاهرين، وسط أنباء غير مؤكدة عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين.كما فرقت قوات الأمن تظاهرة طلابية لأنصار الحراك بمدينة الشحر في حضرموت. من جهة ثانية، قُتل ضابط يمني وأصيب آخر في هجوم مسلح، ليل الاثنين الأربعاء، بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.وقال مسؤول أمني لـ(الاتحاد) إن مسلحين مجهولين “أطلقوا النار على نائب مدير مباحث مديرية ميفعة المقدم عاتق العمري” أثناء تواجده بالشارع الرئيسي بمدينة عزان، مركز مديرية ميفعة، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل المقدم العمري وإصابة زميله له يدعى صبري بلعيدي.ولم يشر المسؤول الأمني إلى هوية المهاجمين، إلا أن مسؤول أمنيا آخر، تحدث لوكالة فرانس برس، أشار إلى أن المهاجمين “ينتمون إلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.وبمقتل الضابط العمري، يرتفع عدد قتلى الجيش والأمن اليمنيين، منذ مطلع يناير الجاري، إلى 18 في هجمات نسبت إلى تنظيم القاعدة أو المسلحين الانفصاليين، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد).وفي العام الماضي 2010، قُتل 110 من الجنود والضباط اليمنيين في هجمات لتنظيم “القاعدة” الذي درج على استهداف رجال ومراكز الأمن اليمني خصوصا في المحافظات الجنوبية، التي تشكل بعض مناطقها “ملاذاً آمناً” لمقاتلي هذا التنظيم. وعلى صعيد متصل، قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء، أمس الثلاثاء، بالسجن 5 سنوات بحق الصحفي اليمني عبدالإله حيدر شائع لإدانته ب”الاشتراك في عصابة مسلحة غير مشروعة”، و”العمل على تجنيد شباب بينهم أجانب للانضمام لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب”. كما قضت المحكمة الجزائية الابتدائية، برئاسة القاضي رضوان النمر، بالسجن سنتين بحق المواطن اليمني عبدالكريم داوود الشامي، الذي حوكم مع الصحفي شائع، بعد أدانته بالتهم ذاتها.وقضى الحكم بوضع شائع والشامي بعد انتهاء فترة العقوبة “تحت مراقبة الشرطة” لمدة عامين، ومنعهما “من السفر إلى أي محافظة” إلا بإذن مسبق، إضافة إلى “مصادر المضبوطات المتعلقة بالقضية”.ورفض الصحفي شايع، الذي يعمل بوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، استئناف الحكم، متهما القضاء اليمني بالعمل “لصالح” الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، حسب تصريح أدلى به لوسائل الإعلام عقب النطق بالحكم.وأُدين شائع بـ”العمل الإعلامي لصالح تنظيم القاعدة وتصوير المنشآت والمقار الامنية في صنعاء والسفارات والمصالح الغربية وتحريض القاعدة لضربها”.كما أدين ب”استقدام عناصر من خارج البلاد وإرشادهم وتوجيههم للانتماء للقاعدة”. واُعتقل شائع في 16 أغسطس الماضي، وهو كان يعد من المختصين في شؤون القاعدة ومقرباً من الداعية الأميركي من أصل يمني أنور العولقي ووسيطا بينه وبين وسائل الإعلام.وكان البيان الاتهامي الذي حوكم شائع بموجبه أشار إلى انه عمل أيضا “مستشاراً إعلامياً للإمام اليمني أنور العولقي والتقى قادة من القاعدة في الجزيرة العربية لحضهم على ضرب أهداف إستراتيجية وسفارات ومصالح أجنبية في اليمن”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©