غزة (الاتحاد، وكالات) - زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية خوزيه مانويل باروسو أن الفلسطينيين لم يبرموا اتفاقية سلام مع الفلسطينيين منذ بدء المفاوضات بين الطرفين “لأنهم لا يتحدثون عن الضفة الغربية فقط بل يريدون العودة إلى حيفا وتل أبيب” ولن يتنازلوا عن ذلك بعد. وقال موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية امس إن نتنياهو حاول أن يشرح بهذه الكلمات سبب عدم التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الرغم من كل المفاوضات والمؤتمرات والاتصالات والفرص التي كانت متاحة.
وقال نتنياهو إنه ليس على استعداد “لدفع أغورة واحدة” كبادرة حسن نية للفلسطينيين مقابل لقاء مع عباس (الشيكل يعادل 100 أغورة)، مضيفا: “أعرف ما يريدونه يريدون تحرير أسرى ولكن ما الذي يقترحونه في المقابل”. وأعرب نتنياهو وفقا لما نقله بعض الدبلوماسيين الذين شاركوا في اللقاء عن دهشته للمجهود الهائل الذي تبذله أوروبا في المسألة الفلسطينية وكأنها المشكلة الوحيدة في الشرق الأوسط على حد قوله.
وادعى نتنياهو خلال اللقاء أن الفلسطينيين وضعوا ثلاثة شروط تمنع حسب ادعائه وتحول دون الوصل إلى اتفاق بين الطرفين وهي ملف القدس وحل مشكلة اللاجئين في إسرائيل وعودة إسرائيل وانسحابها إلى ما وراء الخط الأخضر. وادعى نتنياهو وفق الخط الإسرائيلي الجديد فيما يتعلق باللاجئين أن مسألة اللاجئين هي قضية عائلات تتناقل للجيل الثالث على التوالي مكانة لاجئ وتتحدث هذه العائلات عن العودة إلى حيفا وتل أبيب، مشيرا إلى “أنه لو اقتصر الأمر على الضفة الغربية لكان بالإمكان حل المشكلة “. وزعم نتنياهو “أنه على استعداد لإعطاء الفلسطينيين دولة ولكن بشرط أن تكون منزوعة السلاح ومع تواجد للقوات الإسرائيلية في الأغوار على أن يتم حل مشكلة تبادل المناطق وتحديد المناطق التي سيحصل عليها الفلسطينيون وأية نسبة مقابل الكتل الاستيطانية وعلى استعداد لتقديم التنازلات إلا أنهم غير مستعدين لتقديم تنازلات”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية توجه اسرائيل لشرعنة الاستيطان، خصوصا المستوطنات العشوائية، كما دعت اسرائيل للاستجابة لمتطلبات مرجعيات عملية السلام. وشدد الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة “أن التواجد الاسرائيلي على الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشريف مرفوض وغير قانوني، ولن نعترف به، ولن يكون هنالك أي حق لإسرائيل في التواجد على الأرض الفلسطينية”.
وقال ابو ردينة اننا “لن نقبل توقيع أي اتفاق سلام بوجود اي مستوطنة على الارض الفلسطينية، وان هذا الموقف الفلسطيني الثابت هو نفسه موقف الشرعية العربية والشرعية الدولية اللذين يدينان الاستيطان”.
عدد اليوم
