الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفجير مديرية أمن بنغازي وحريق في مستودع وقود

تفجير مديرية أمن بنغازي وحريق في مستودع وقود
3 أغسطس 2014 18:28
فجرت مجموعة تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي مبنى مديرية الأمن في بنغازي وتسويته بالأرض. وقال شهود عيان «المبنى الخالي من الشرطة استهدف منذ يومين بالحرق من قبل مجموعة المجلس التي سيطرت عليه في وقت سابق، ثم تفاجأ سكان المنطقة بتفجيره بالكامل. وقال مُدير المكتب الإعلامي بوزارة الصحة الليبية عمار محمد إن القتال على مدار ثلاثة أسابيع أسفر عن مقتل 112 شخصا وإصابة 529 آخرين. في غضون ذلك، اندلعت النار مجددا في مستودع وقود ضخم بطرابلس حيث نشبت في خزان جديد أصيب بقذيفة في المعارك العنيفة بين مليشيات متصارعة، بحسب ما أعلنت أمس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط. وقال محمد الحراري المتحدث باسم الشركة إن قذيفة سقطت على «سطح خزان وقود آخر فاندلعت فيه النار». وارتفع عمود دخان ضخم فوق موقع تخزين المحروقات على طريق المطار جنوب العاصمة الليبية . وأكد مصدر في الحماية المدنية أن خزانا رابعا نشبت فيه النار في الوقت الذي كان فيه إطفائيون على وشك إطفاء الحريق الذي اجتاح ثلاثة خزانات. وقال المصدر في وقت سابق إن الحريق يمكن أن تتم «السيطرة عليه قريبا جدا» مؤكدا «أن خزانا واحدا كان لا يزال يشتعل صباح أمس». لكن المصدر أكد أنه إزاء كثافة المعارك غادر الإطفائيون الموقع. وكان عمل الإطفائيين تعرقل مرارا بسبب المعارك. واستؤنفت المعارك أمس حول المواقع التي يسيطر عليها ثوار الزنتان وخصوصا المطار المغلق منذ بداية المعارك قبل نحو ثلاثة أسابيع. وسجلت انفجارات قوية وإطلاق نار جنوب طرابلس. ويحوي المستودع الذي نشب فيه الحريق أكثر من 90 مليون لتر من الوقود، احترقت عدة ملايين منها، إضافة إلى خزان للغاز المنزلي. في غضون ذلك، فتحت تونس أمس مجددا حدودها مع ليبيا عبر معبر رأس جدير الرئيسي بين البلدين وسمحت بدخول مئات الأشخاص الفارين من المعارك في تلك البلاد، غداة مواجهات عنيفة على الجانب الليبي. وتمكنت 50 سيارة مسجلة في ليبيا من عبور معبر رأس جدير صباح أمس قبل إعادة غلق المعبر لعدة ساعات. وأعيد فتح الممرات الخمسة للمعبر الذي شهد حركة سيارات عادية. وسمح لشاحنات بالمرور ما بدا وكأنه مؤشر على عودة الحركة إلى طبيعتها في المعبر واستعادة الحركة التجارية عبر الحدود بين البلدين. ويقطن في تونس أكثر من مليون ونصف المليون ليبي بحسب أرقام أعلنت عنها وزارة الداخلية في وقت سابق، فر الكثير منهم منذ اندلاع الثورة المسلحة ضد نظام العقيد معمر القذافي في 2011. وعقد البرلمان الليبي الجديد أول جلسة له في طبرق على خلفية مواجهات دامية في البلاد التي يريد آلاف الأشخاص مغادرتها. وأعلن نواب أن هذا الاجتماع الأول كان غير رسمي وأن الجلسة الافتتاحية الرسمية ستعقد غدا الاثنين في تلك المدينة البعيدة عن أعمال العنف بأقصى شرق البلاد. وسيبدأ البرلمان مباشرة عمله في حين تغرق البلاد في الفوضى أكثر فأكثر كل يوم، وتشهد أكبر مدينتين في البلاد، طرابلس وبنغازي معارك ضارية. وقال النائب أبوبكر بعيرة الذي ترأس جلسة السبت التي قال إنها كانت مغلقة «قررنا عقد جلستنا الاثنين، وجلسة أمس تشاورية». وقال بعيرة إنه يريد جمع كل الأطراف. وأكد «نريد توحيد الوطن وترك الخلافات جانبا» مضيفا أن أكثر من 160 نائبا من أصل 188 حضروا الاجتماع. لكنه إذا تبين أنه صحيح فسيؤكد فوز «الوطنيين» بشكل كاسح على خصومهم المتشددين في الانتخابات، إذ إن هؤلاء يقاطعون اجتماعا اعتبروه غير دستوري. غير أن نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان السابق، قال، في دلالة على الخلافات العميقة بين السلطات، إن البرلمان سيعقد جلسته الافتتاحية الاثنين لكن في طرابلس وليس في طبرق. ويتهم الوطنيون المتشددين بزرع الفوضى في البلاد ومنع البرلمان من تولي مهامه بعد أن خسروا الانتخابات. من جانبه أعلن السفير البريطاني في ليبيا أنه قرر «بأسف» مغادرة السفارة في طرابلس بسبب المواجهات المستمرة في العاصمة وانعدام الأمن. وقررت السفارة تعليق أنشطتها موقتا اعتبارا من غد الاثنين ونظمت مغادرة المواطنين البريطانيين. لكن السفير مايكل أرون أكد أنه قرر المغادرة قبل ذلك التاريخ. وكتب على حسابه على موقع تويتر «قررنا بأسف مغادرة ليبيا وتعليق أنشطة السفارة في شكل موقت. سنعود ما أن تسمح الظروف الأمنية» بذلك. وأضاف أن «المعارك بلغت المنطقة التي نقيم فيها في السراج وخطر أن يحاصرنا تبادل إطلاق النار كبير جدا. إنه أمر محزن جدا». وتابع أنه ينوي إقامة مكتب موقت في تونس المجاورة. وأضاف «سنعود. على الرغم من كل شيء لدي ثقة في ليبيا وشعبها الرائع». ودعت وزارة الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين الموجودين في ليبيا إلى «مغادرتها وفرا» بالرحلات التجارية. كما قررت بولندا أن تجلي موقتا العاملين في سفارتها ومواطنيها الذين لا يزالون في ليبيا، بحسب ما أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي. وكتب الوزير في تغريدة «بالنظر إلى الوضع الخطر في ليبيا اتخذت قرارا بتعليق نشاط السفارة البولندية موقتا وإخلائها إضافة إلى مواطنينا». وأضاف أنه تم إجلاء 24 بولنديا وستة سلوفاكيين وليتوانيين اثنين من بنغازي في طائرة عسكرية. إلى ذلك، تظاهر ألفا شخص في بنغازي أمس الأول احتجاجا على المتشددين والميليشيات المتمردة سابقا والذين يحاربون القوات المسلحة وسيطروا على قاعدة عسكرية مهمة في تلك المدينة الواقعة في شرق ليبيا. وسار المحتجون الذين كانوا يرددون شعارات تشيد بالجيش الليبي وتدين التطرف في بنغازي. وقال سراج بيوك وهو طبيب «إننا هنا لنقول إن بنغازي لن تصبح موصلا أخرى» في إشارة إلى مدينة الموصل العراقية التي سقطت في يد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مراسل لرويترز إنه لم تظهر أي علامة على وجود قوات الجيش الليبي أو قوات حفتر أو مجلس شورى ثوار بنغازي في المدينة ولم يكن يسيطر على نقاط التفتيش وينظم المرور سوى المدنيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©