الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محاضرة تتبع القيم الثقافية وتشكلاتها في حركة المجتمع الجزائري

محاضرة تتبع القيم الثقافية وتشكلاتها في حركة المجتمع الجزائري
11 يوليو 2012
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي، محاضرة للكاتب الجزائري خالد عمر بن ققه بعنوان “استقلال الجزائر وميراث القيم الثقافية”، بحضور نخبة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي، وقدم المحاضر هيفاء الأمين المسؤولة الإعلامية بفرع اتحاد الكتاب في أبوظبي. واستهل الكاتب محاضرته بالإشارة إلى أن المحاضرة تأتي بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وتساءل في بدء المحاضرة عن ضرورة العودة إلى طرح المسألة الثقافية في الجزائر بعد خمسين عاماً من استقلالها؟ ويجيب عن ذلك فيقول: “يعود ذلك إلى كوننا لا نفتقد الثقافة من منظورها الشامل كما طرحها العالِم “تايلور” باعتبارها حالة شمولية للمعارف والمعتقدات والفنون والأخلاق والتقاليد وكل الأعراف الأخرى والعادات المكتسبة من قبل الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع”. وأضاف “إننا نعود بالذاكرة إنعاشاً وتأسيساً إلى مجال المقارنة بين النهج الثقافي خلال حرب التحرير، التي لم تدم أكثر من سبع سنوات ونصف السنة، وبين فترة الاستقلال التي حلّت في الخامس من شهر يوليو الجاري ذكراها الخمسون”، ويتابع “على مستوى النص كما هو على مستوى الفعل، تبدو الذات الجزائرية فاعلة بإجراء مقارنة بسيطة بين النصوص الشعرية لفترة حرب التحرير، وبين تلك الأخرى التي ننتجها اليوم، وكذلك الحال بالنسبة للأعمال السردية، خاصة الرواية، نجد حضوراً على قلته حاملاً لقيم مجتمعية ومعرفية، النص هناك أقوى بكل تأكيد، وإن كان أقل من ناحية الكم، قد يعود ذلك إلى أن الثورات تطرح قضايا كبرى وتسمو بالمجتمعات أثناء نضالها إلى مستويات عليا، تتجاوز تلك التي نراها أثناء التعمير أو بالمصطلح الديني الجهاد الأكبر”. وشدد ابن ققه على أن “في تلك البدايات تبلورت أفكار حاسمة رأيناها في كتابات “مالك بن نبي”، وأيضاً في كتابات الدكتور أبو القاسم سعد الله، ومصطفى الأشرف ومحمد حربي وغيرهم، فإن أفقاً جزائرياً كاد أن يتحول إلى فعل ثقافي يغيّر مسار حركة الأحداث في الجزائر”. وقال “وإذا كان يصعب علينا الفصل بين ما هو سياسي وما هو ثقافي، فإن منجز الدولة الجزائرية خلال العقود الخمسة الماضية، إنصافاً للتاريخ، قد فتح المجال واسعاً من أجل تشكيل وعي مجتمعي، خاصة في فترة السبعينيات من خلال أمرين، وكلاهما يتعلق بالنشر، الأول هو دعم الشباب وكل المهتمين بالثقافة من خلال الندوات والمحاضرات ونشر إنتاجهم المعرفي على حساب الدولة، وثانيهما توفير الكتاب، خاصة العربي بأسعار رمزية، وفي تلك الفترة شهدت البلد إقبالاً كبيراً لجهة تفاعل الناس مع القراءة لدرجة أنه يمكن في أمسية واحدة أن يباع ثلاثة آلاف نسخة من كتاب، سواء كان شعراً أو نثراً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©