محمد بن راشد: نتابع أحوال المواطنين في كل جزء من الدولة

وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بتوفير كافة الخدمات للمواطنين والمقيمين في مدينة حتا من أجل تعزيز الاستقرار المعيشي والاجتماعي والوظيفي. وأكد سموه اهتمامه ومتابعته لشؤون المدينة بكل تفاصيلها كما يتابع أحوال المواطنين في كل جزء ومنطقة من دولتنا الحبيبة، وأنه لن تكون هناك مناطق منسية على امتداد مساحة الوطن العزيز إن شاء الله. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد قام أمس بجولة تفقدية ميدانية في مدينة حتا زار خلالها المستشفى والبلدية ومركز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ومنفذ حتا الحدودي الذي يربط دولة الإمارات مع سلطنة عمان الشقيقة. واستهل سموه جولته التي رافقه خلالها معالي محمد ابراهيم الشيباني مديرعام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومحمد جمعة النابودة، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي بزيارة مستشفى حتا. وكان في استقبال سموه قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي والدكتور سيف الوالي مدير المستشفى، والأطباء والعاملون بالمستشفى الذين أعربوا عن سعادتهم وفرحتهم بزيارة سموه الميمونة. وقد تعرف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من مدير عام هيئة الصحة إلى أقسام المستشفى ومساحته وطاقته الاستيعابية والخدمات العلاجية والطبية التي يوفرها لأكثر من 12 ألف نسمة من سكان حتا والمناطق المجاورة لها، وتكلفة المستشفى الذي أنجز بأوامر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وبلغت تكلفته الإجمالية نحو 92 مليون درهم. وأوضح مدير عام الهيئة أن مساحة المستشفى الصرح تبلغ قرابة 125 ألف قدم مربعة، ويعمل فيه حوالي 295 موظفاً من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين وغيرهم. وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أقسام وردهات المستشفى الذي يضم كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية في مجالات طب الأسرة والنسائية والتوليد وطب الأطفال والأسنان والأشعة وطب العيون والجلدية والانف والأذن والحنجرة والعظام والقلب، وغيرها من الأمراض والفحوص الطبية المختلفة. وتوقف سموه خلال الجولة عند أقسام التصوير بالأشعة والمختبر الذي يضم أحدث جهاز لفحص الدم والاسنان وغرفة العمليات، واستمع سموه من القائمين على هذه الأقسام إلى شروح حول اختصاص كل قسم والحالات المرضية اليومية التي يستقبلها، حيث أشاد سموه بتطور الخدمات الطبية والرعاية الصحية التي تحرص هيئة الصحة في دبي على تقديمها للمرضى والمراجعين ليس للمواطنين وحسب، بل لكل المقيمين على هذه الأرض الغالية. وأشار قاضي سعيد المروشد خلال الشرح الذي قدمه لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومرافقيه إلى أنه تم توفير مجمع سكني في حتا للعاملين في المستشفى وأسرهم يضم 196 وحدة سكنية تم بناؤها وتجهيزها وفق أحدث المواصفات ومتطلبات الحياة العصرية. وشملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كذلك بلدية حتا، حيث كان في استقبال سموه مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه ومدير بلدية حتا وموظفوها الذين فرحوا بلقاء سموه، وتبادل الاحاديث معه حول الخدمات التي يقدمها مركز خدمة العملاء للمراجعين والتسهيلات المتوافرة. وقد اطلع سموه خلال زيارته لمقر البلدية على خرائط المشاريع التي تنفذها أو مقترحة للتنفيذ منها مشروع تخطيط منطقة سكنية للمواطنين بمنطقة حتا موقع الكسارات القديمة الذي زاره سموه وعاين الموقع وأمر ببناء 250 مسكنا للمواطنين على مساحة من الأرض تصل إلى اكثر من 3700 هكتار. واطلع سموه أيضا على خريطة صالة “أفراح حتا“ التي يجري تنفيذها في حتا على الشارع الرئيسي لمدخل المدينة وتتسع لألف شخص ومخصصة للأفراح والأعراس للتخفيف عن كاهل الشباب المادي وتوفير مكان ملائم لإقامة مثل هذه المناسبات الاجتماعية. كما شاهد سموه خريطة سوق حتا التراثي الذي سيقام على مساحة من الارض تقدر بنحو 2200 متر مربع، ويتكون من ساحات مفتوحة ومحال تجارية و” موتيل “ (فندق) من طابقين فيه 25 غرفة ومرافق خدمية ومطاعم وغيرها. وعرج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على المكتبة العامة في بلدية حتا التي تضم قرابة خمسين ألف عنوان، والتقى سموه الأطفال الذين يلتحقون ببرامج ودورات تدريبية وتثقيفية، وأثنى سموه على فكرة تنظيم مثل هذه الفعاليات للأطفال والكبار ليتعلموا ويتعرفوا إلى الكتب والنشرات التثقيفية التي تتوافر بين أيديهم لتوسيع مداركهم. وانتقل سموه من مقر البلدية إلى مركز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب الملاصق للبلدية، وكان في استقبال سموه الفريق سيف بن عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي. وكان موكب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد طاف في شوارع وأحياء حتا، وكان محل ترحيب من سكان المدينة الذين حيوا سموه على زيارته الكريمة لمدينتهم للاطمئنان على أحوالهم وظروفهم المعيشية. واختتم سموه جولته الميدانية بزيارة منفذ حتا الحدودي واطمأن على سير العمل والتسهيلات المتوافرة لمستخدمي المنفذ من وإلى دولة الإمارات وسلطنة عمان الشقيقة ثم تفقد سموه المبنى الجديد للمنفذ الذي تنفذه بلدية دبي بتوجيهات من صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي تصل تكلفته نحو خمسة وثلاثين مليون درهم ،ومساحته أكثر من 300 متر مربع ويتكون من طابقين وتسعة مبان مغطاة لإنهاء إجراءات سفر المغادرين والقادمين. وأفاد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي التي تشرف على تنفيذ المشروع الحضاري لحساب الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي بأن المشروع سيسهم بشكل كبير في تسهيل ومضاعفة الحركة التجارية والسياحة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، كما سيوفر الوقت والجهد على المسافرين ومستخدمي المنفذ الذي تتوافر فيه كافة الخدمات والمرافق الترفيهية ومركز للسوق الحرة ومكاتب لمؤسسة الجمارك دبي، إلى جانب مساكن للموظفين العاملين في المنفذ الذي من المتوقع أن تتسلمه الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي أواخر العام الجاري، حيث سيتم تشغيله في الوقت المحدد. خطة لإصدار «هوية الإمارات» استمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” إلى شرح من اللواء محمد أحمد المري مدير الادارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي حول الخدمات وإصدار التأشيرات والإقامات التي يصدرها مركز الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب لعملائه من سكان حتا والمناطق المجاورة. ونوه اللواء المري خلال الشرح بأن المركز يعمل حتى الساعة الثامنة مساء على مدى أيام الدوام الرسمي، وأن هناك خطة لإصدار هوية الإمارات لطالبيها في المركز الذي صمم بناؤه وفق أرقى المقومات التي تتيح للمراجعين حرية الحركة والوصول إلى الموظف بسهولة.