الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز متخصص لعلاج سرطان الثدي برأس الخيمة وفرق متحركة للكشف وفحص السيدات

مركز متخصص لعلاج سرطان الثدي برأس الخيمة وفرق متحركة للكشف وفحص السيدات
13 أكتوبر 2010 23:15
كشفت وزارة الصحة، عن إنشاء مركز متخصص لعلاج مرض سرطان الثدي ضمن مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة الذي يقع تحت الإنشاء في الوقت الحالي، ويقدم خدماته لجميع الإمارات الشمالية، وتنوي الوزارة تحريك فرق للكشف والفحص في المناطق البعيدة، بحسب الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي للسياسات الطبية بالوزارة. وأطلق معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، يوم أمس في دبي، الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي تحت شعار «الآمال عريضة وحياة سعيدة.. افحصي مبكراً»، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي. وأعلن البرنامج الوطني للاكتشاف المبكر لأورام الثدي، انه تمكن من استقطاب ما يقارب 84 ألف حالة تم فحصهن إكلينيكياً وإشعاعياً منذ بداية البرنامج وحتى الآن، وبلغت نسبة الاكتشاف للإصابة بسرطان الثدي 6,3 حالات في كل ألف بين المواطنات والمقيمات، وهو ما يعني اكتشاف 504 حالات مصابة بالمرض، وفقا للدكتورة هاجر الحوسني مديرة الإدارة المركزية للأمومة والطفولة والبرنامج الوطني لصحة المرأة والطفل. وقالت الحوسني، «يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى على مستوى الدولة بين أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين النساء ممثلاً 38% من كل سرطانات السيدات». وكشف الدكتور محمود فكري، في مؤتمر صحفي على هامش إطلاق الحملة، عن أهم ملامح الخطة المستقبلية لمكافحة سرطان الثدي، مشيرا إلى أن الوزارة تبحث تسيير وحدات متحركة في الأماكن البعيدة للكشف وفحص السيدات وكذلك توفير المزيد من الكوادر الطبية والفنية للازمة لتنفيذ البرنامج الوطني. وأكد الدكتور حنيف حسن، أن مرض سرطان الثدي أصبح من التحديات الصحية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي دعا لتطوير استراتيجيات طموحة لمواجهته ومشاركة ايجابية وفاعلة من قبل كافة القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمعية. وأشار إلى أن تزايد أعداد المرضى بهذا الداء الخطير عالميا جعلنا في وزارة الصحة نعمل على توفير كافة الموارد اللازمة بالتعاون مع الشركاء المحليين لتنفيذ برنامج طموح لمكافحة سرطان الثدي من خلال التوعية بوسائل الوقاية والاكتشاف المبكر وإعادة تأهيل الحالات المكتشفة في الدولة. وذكر حنيف أن أنشطة الفحص المبكر لسرطان الثدي تتواكب مع برنامج توعوي متكامل موجه إلى جميع السيدات في الدولة يتضمن عدداً كبيراً من الرسائل التعليمية يتم بثها من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة إلى جانب إصدار مطويات وملصقات وكتيبات وأفلام باللغة العربية والانكليزية، وذلك نظرا لأهمية التثقيف والتوعية في تجنب الإصابة بهذا الداء أو التغلب عليه إن وجد. ووضعت وزارة الصحة خطة مكثفة للحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، وتستمر لمدة الشهر تشمل كافة المناطق الطبية باستثمار كافة الوسائل المكتوبة والمقروءة والمسموعة لتوعية النساء، وتهدف الحملة بصورة عامة الى نشر التوعية والتثقيف وتقديم المعلومات اللازمة حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي والتوعية بوسائل الوقاية والاكتشاف والتشخيص والمعالجة وإعادة التأهيل لمقدمي الخدمة والتعريف بالمراكز والمستشفيات التي تقدم التشخيص والعلاج اللازم لكافة السيدات المواطنات والمقيمات على أرض الدولة. وتعتبر هذه الحملة حملة تعليمية وتثقيفية بخصوص أمراض سرطان الثدي وتقديم المعلومات الطبية الى الجمهور والمجتمع والمرأة. وسيتم تنفيذ ورش فنية للفنيين لمساعدة الأمهات على كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي مع إلقاء محاضرات وتوزيع المطويات والمنشورات التي تخص السبل الكفيلة لحماية المرأة والاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعوامل الخطورة التي يمكن تداركها وكسر حاجز الخوف والرعب عند السيدات فيما يتعلق بأورام الثدي. وقالت الدكتورة هاجر الحوسني، إن «الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي من خلال الفحص الشعاعي (الماموجرام) من أهم التدخلات المؤثرة للشفاء التي تصل إلى 95%. وذكرت الحوسني، انه تم التوسع بالبرنامج من خلال إنشاء 6 وحدات فحص شعاعي (ماموجرام) في كل من: أبوظبي والعين ودبي وأم القيوين والشارقة ورأس الخيمة، وجاري في عجمان التجهيز والإعداد لبرامج تدريبية للفئات المختلفة التي تعمل في البرنامج. ونوهت الى أن البرنامج قام بتدريب 107 آلاف من السيدات على الفحص الذاتي للثدي وتنظيم 36 حملة توعية عن الثدي على المستوى الوطني وإعداد وتوزيع المواد التعليمية والتثقيفية (بوسترات، كتيبات، منشورات). وأفادت انه تم تنظيم 8 دورات تعليمية محلية على الماموجرام من خلال خبراء دوليين في حضور 40 من أخصائيي الأشعة و64 من فنيي الأشعة وكذلك تدريب 1200 طبيبة و1500 ممرضة من الكوادر الصحية العاملة في البرنامج في مختلف المناطق. كما تم تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات في مجال التوعية الصحية حيث تم تحقيق تنفيذ حوالي (36) من الحملات الصحية التوعوية. إشادة بجهود الشيخة فاطمة في مكافحة المرض قال الدكتور حنيف حسن، إن «الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، تأتي تأكيدا لحرص الإمارات العربية المتحدة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية نحو توفير الصحة والسلامة لكافة أفراد المجتمع من خلال نشر الوعي والتثقيف الصحي وتسليط الضوء على المشكلات الصحية والأمراض التي تشكل تحديا صحيا للمجتمع» وأشاد وزير الصحة بجهود ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية للجنة الوطنية العليا لمكافحة سرطان الثدي، مشيراً إلى تشجيعها الدائم ورعايتها لجهود الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، في ظل الاهتمام المتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لكافة الأمور المتعلقة بالقطاع الصحي والارتقاء بخدماته.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©