الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حنيف: شخصية زايد مثال للقيادة يُدرس في المناهج

حنيف: شخصية زايد مثال للقيادة يُدرس في المناهج
5 يناير 2008 02:47
أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن سمات الشخصية القيادية التي كان يتمتع بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان'' طيب الله ثراه'' ستظل ماثلة للتاريخ على مر العصور كمثال للقيادة التي تدرس في المناهج التعليمية، بما فيها من مقومات وقيم وأخلاقيات، تعيننا في مسيرتنا حين نستحضر شخصية وعظمة قيادته· جاء ذلك في اللقاء بين معالي وزير التربية والتعليم وطلاب وطالبات الملتقى الطلابي الرابع ''رؤية زايد التعليمية'' الذي انطلقت فعالياته في الأول من يناير الجاري، وتستمر حتى العاشر من الشهر نفسه، بنادي ضباط القوات المسلحة بأبوظبي، من خلال المحاضرة التي قدمها معاليه ضمن فعاليات الفترة المسائية لليوم الثاني للملتقى ''الخميس'' بدأ معالي الوزير اللقاء بتوجيه الشكر للقائمين على الملتقى وللطلاب وقال: أرجو من أبنائي الطلاب والطالبات اعتبار هذا اللقاء بعيداً عن الرسميات، إنه نقاش حر، وحوار أكثر من كونه محاضرة أو اجتماعا رسميا·· وإنه لشرف كبير أن أشارك في هذا الملتقى الذي يحمل أسماً غالياً علينا جميعاً نعتز به ونقدره، إنه اسم الوالد والقائد الشيخ زايد ''رحمه الله'' وشرف آخر أعتز به بانتمائي إلى أسرة التربية والتعليم· رؤية زايد بدأ د· حنيف محاضرته حول موضوع ''رؤية زايد التعليمية'' بفيلم تسجيلي تضمن كلمات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد عن الشباب ودعمهم، وفهم طبيعتهم كبداية للطريق الصحيح للتعامل معهم، وعقب عليها معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم قائلاً: رسالة زايد التي استمعنا إليها الآن، هي أهم رسالة لأنها موجهة إلينا جميعاً كمعلمين وتربويين وإداريين في أن نتفهم شخصية الشباب والطلاب وطبيعتهم فلا نضغط عليهم ولا نتجاهل حتمية ما تفرضه عليهم كل مرحلة عمرية· ثم تحدث الدكتور حنيف حسن عن موضوع المحاضرة ''رؤية زايد التعليمية'' فقال: زايد لم يكن شخصية عادية أو مجرد رئيس دولة·· إنما كان مؤسس دولة، ومثالا يحتذى، ورمزا، وقائدا في كل شيء، وأضاف: هو مؤسس الاتحاد، باعتبار اتحاد إماراتنا هو التجربة الاتحادية الوحيدة الناجحة على مستوى كل الدول العربية، لقد تعلمنا منه أن العبرة ليست بالمال ولا بالنفط إنما العبرة بالقيادة الحكيمة والقرارات الصائبة والرشيدة التي تمثلت في الشيخ زايد ''رحمه الله'' ، وهذا كان رأي كل من زار الإمارات وبحث في أسباب نهضتها· دولة حديثة وأوضح أن زايد قائد، استطاع أن يقدم دولة حديثة قوية متماسكة ليستمر النهج من بعده، وهو قائد لأنه ألف القلوب من حوله وقاد المسيرة بكل الحب والاحترام، القائد في قدرته على التواصل مع العالم، وعدم التقوقع، والتعامل مع الآخرين بكل ثقة وثبات، وهذه هي سمات الشخصية القيادية التي سيظل يذكرها التاريخ على مر العصور، هذه الشخصية مثال للقيادة يدرس في المناهج الدراسية· وهو ملهم نستلهم منه كل المقومات التي تعيننا في مسيرتنا حين نستحضر شخصية وعظمة قيادته· شخصية زايد الإنسانية قال وزير التربية: لو تكلمنا عن زايد إنسانياً، لن تسعنا المجالات للحديث عن هذا الرجل لأن نظرته كانت نظرة الأب لأبنائه وشعبه، لذلك فإن القيم والمبادئ التي تعلمناها من هذا القائد والوالد، لابد أن تستمر وهذه هي مسؤوليتنا جميعاً·· وعلينا أن نفخر بالانتماء للوطن الذي بناه الشيخ زايد·· هذا الانتماء هو في الوقت ذاته، التزام منا نحو حقوق الوطن، ومن واجبنا أن نعمل من أجله بجدية وإخلاص وتفان، وأن نسهم في بناء هذا الوطن ودعم استقراره وتقدمه· علينا أن نتعلم أيضاً، ونستلهم من رؤية زايد التعليمية، معنى الولاء للوطن والقيادة· ودلل معالي الوزير على الجانب الإنساني للشيخ زايد فقال: لو ذهبنا إلى أي مكان في العالم لوجدنا اسم الشيخ زايد مقروناً بالخير والعطاء في معظم الدول· لقاء مفتوح جرى بعد ذلك لقاء مفتوح مع الطلبة والوزير، تناول العديد من القضايا التربوية التي تهم الجميع، وتركزت أسئلة الطلاب والطالبات حول شخصية زايد والجوانب التعليمية في نهجه التي يجب على الأبناء التعلم منها، ثم وجه معالي الوزير نصائحه للطلاب حول أهمية اختيار التخصص الجامعي الذي يسهم في رفد سوق العمل بالعناصر المتميزة، ويؤدي إلى استثمار جهودهم بشكل صحيح· وفي نهاية المحاضرة التف طلبة الملتقى والمشاركون فيه حول معالي الوزير لالتقاط بعض الصور التذكارية في جو من الحب والود المتبادل·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©