الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك:الإمارات رائدة في تحقيق التسامح والتواصل الحضاري بين الشعوب

نهيان بن مبارك:الإمارات رائدة في تحقيق التسامح والتواصل الحضاري بين الشعوب
13 أكتوبر 2010 23:16
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد أن مناخ التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة يجعلها واحدة من أرقى شعوب العالم في التعددية الثقافية والتنوع العقائدي الذي يجمع مختلف الثقافات والقيم في منظومة واحدة من خلال الجاليات التي تعيش على أرض الدولة. وأشار إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتكريس التسامح كركيزة أساسية وجسر للتواصل الحضاري بين مجتمع الإمارات ومختلف شعوب العالم. جاء ذلك خلال افتتاحه معاليه أمس المؤتمر الدولي الذي تنظمه جامعة زايد بأبوظبي ومعهد شرق غرب تحت عنوان “نحو مجتمعات مستقرة ومزدهرة في الشرق الأوسط: العمل والابتكار لتحقيق الأمن الاقتصادي”. ويهدف المؤتمر إلى نشر الوعي حول أهمية التعليم وابتكار فرص العمل، لتحقيق الرخاء للمجتمعات بالإضافة إلى أهميتهما في خلق استقرار مستدام لدول الشرق الأوسط وتوفير الأمن الاقتصادي لمواطنيها، وذلك بحضور الأميرة ريم علي والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ،وهيفاء فاهوم الكيلاني مؤسسة ورئيسة المنتدى العربي الدولي للمرأة، وجون إدوين مروز رئيس والمدير التنفيذي لمعهد شرق غرب، وفرانسيس فينلاي رئيس مشارك لمعهد شرق غرب. وأكد معاليه خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر أن الأمن الاقتصادي هو أساس أي مجتمع ناجح، بل هو من العوامل الضرورية لتحسين نوعية ومستوى المعيشة للمواطنين، ولكن كما نعلم، فإن الاقتصاد العالمي يمر بوقت عصيب، الأمر الذي جعل من دعم وتحسين وتطوير الأمن الاقتصادي تحدياً كبيراً للدول المتقدمة، بينما أصبح تحقيق الأمن الاقتصادي في الدول النامية مهمة شاقة خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية. وأضاف أن الدول التي تعاني من قلة الموارد الطبيعية والضعف الاقتصادي، والنظم التعليمية المضطربة تواجه احتمالات قاتمة لتحسين أمنها الاقتصادي وتحقيق الازدهار لشعوبها، خاصة إذا لم يتمكنوا من التواصل مع المجتمعات القائمة على المعرفة. وبالتالي، فإن الحكومات المختلفة حول العالم قد بدأت بالفعل في التركيز على هذه القضية ولمحاولة لإيجاد حلول لها. ولفت معاليه إلى أنه وللاستفادة بأكبر قدر ممكن من ثورة المعرفة، لابد للدول أن تتقدم بقوة في تنفيذ الإصلاحات التعليمية والاقتصادية، وتطوير قوة عاملة ماهرة، والحد من البيروقراطية، وبناء البنية التحتية التكنولوجية. وأضاف كما لابد من أن تتخطى النظم التعليمية مجرد التدريب التقني لتشمل تطوير التفكير النقدي والمهارات التحليلية، وتعلم أكثر من لغة واحدة ، لتعزيز فهم الثقافة والتراث ووضعها في سياق عالمي، ويجب أن يتقن الخريجون استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأكد معاليه أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة لدينا استراتيجية واعية لتطوير اقتصاد قائم على المعرفة، وبفضل قيادتنا الرشيدة، تمكنت دولة الإمارات من تحقيق النجاح في الجمع بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، المواطنين والمقيمين، لخلق مجتمع نابض بالحياة ومتوازن يركز على الحاجة إلى تحسين نوعية ومستوى المعيشة لشعبنا. وقال إن إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة تلعبان دورا محوريا في الشؤون الاقتصادية الإقليمية والعالمية فقد خصصنا موارد كبيرة لتحسين نظامنا التعليمي على جميع المستويات؛ ولنا دورا رئيسيا في التجارة الإقليمية والعالمية ، والأمن والاستثمار. وأضاف “نحن منخرطون تماما في مسائل الطاقة العالمية ؛ كما أننا جادون في تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون في منطقة الخليج ، ونعمل على المساعدة في تحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط”. وأضاف معاليه، “إن قيادتنا الرشيدة تحثنا دائماً على أهمية تحسين التعليم وتوسيع نطاقه على جميع المستويات. هذا الالتزام يجعل التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة قوة مهمة في تنمية الدولة، فكلياتنا وجامعاتنا تعمل على تخريج كوادر وطنية متسلحة بمعارف ومهارات جديدة لشغر وظائف مختلفة ضمن مجتمع المعرفة. من جانبه ثمن فرانسيس فينلاي من معهد شرق وغرب استضافة إمارة أبوظبي وجامعة زايد لهذا المؤتمر الدولي خاصة في ظل التنمية والازدهار الذي تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وإمارة أبوظبي خاصة، مشيراً إلى حرص الدولة على الاهتمام بشكل خاص بالتعليم والتطوير والابتكار وإحداث تغيير في المنطقة والعالم على مختلف المستويات. ولفت فينلاي إلى ضرورة الاستفادة من التوصيات والاقتراحات التي سيخرج بها المشاركون في المؤتمر من خلال مناقشاتهم الحيوية في جلسات النقاش الأربع. وأكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أهمية التعاون المثمر بين الجامعة ومعهد شرق غرب في تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذي يعنى بقضية هامة مثل قضية ضرورة التعليم والابتكار في تحقيق وتوفير الأمن الاقتصادي للمجتمعات، وهي قضية تمثل تحدياً مشتركاً لمختلف الدول.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©