الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رعاية المراهق

30 يوليو 2006 23:39
إن سن المراهقة هو من أخطر أوراق السنين التي يمر بها المراهق، ففي هذا السن تطرأ عليه تغييرات فجائية في بداية النضوج، لقد جرت العادات في مجتمعاتنا العربية على تجنب حديث الآباء الى الأبناء عما يصيبهم في هذا السن من تغيرات، لذلك يجد المراهق نفسه حائراً وقلقاً إذ يلاحظ التغييرات النفسية والجسدية التي تصيبه وهو لا يدري ما سر هذه التغيرات فيحاول أن يستمد المعلومات من الخارج، بالذات من أصدقائه، تلك المعلومات لابد أن تكون مشوهة وغير دقيقة نتيجة نقص المعرفة عند معظم الناس ونتيجة الآراء المنحرفة، التي قد يستمدونها، عندها يكون الانحراف وسوء التربية· إن التغيرات الجسدية والنفسية التي تظهر على الطفل وهو في سن المراهقة تجعل الطفل يشعر بالفرح أو الحزن، فالفرح ناتج عن شعوره بأنه مقبل على مرحلة الرجولة، أما الخوف فهو ناتج عن شعوره بالأعراض الطبيعية التي تصيبه، فهو يجهل هل هي طبيعية أم لا، وهذا الجهل يجعله يخشى الكشف لوالديه عما يصيبه ظناً منه أن سؤاله خارج عن نطاق الاحترام والأدب، والشعور بهذه الأعراض كفيل بأن يثير أعصابه لأتفه الأسباب، فهو يكون شديد الحساسية إذ يشعر أنه مضطرب ومظلوم إذا رأى أن هناك تفرقة في المعاملة بينه وبين إخوته أو بينه وبين زملائه وهذا الشعور يؤدي الى التحرر حيث يأخذ طابع الحساسية والعنف وأي حادث سيء يحدث معه خارج البيت أو داخله ينعكس عليه في أماكن أخرى، وخطأ الآباء في هذه الحالة أنهم يلجأون الى ضرب المراهق ولا يتقبلون تصرفاته· أخيراً فإن المسؤولية الكبرى تقع على الأبوين في تربية أبنائهم، وهذه المسؤولية تجاههم في هذه السن تفوق المسؤولية تجاههم في أي سن أخرى، وخير علاج في هذا السن أن يسعى الأبوان الى التقرب من المراهق دون أن يمس هذا باحترامهم له كما عليهم أن يظفروا بصداقته واكتساب ثقته حتى يتعود الابن على البوح والصراحة مع أبويه وبهذا يظل الوالدان على دراية بما يواجهه المراهق فيوجهانه بالنصح والإرشاد ليكتمل واجب الآباء تجاه الأبناء· ندى اليحيائي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©