الرياض (رويترز، أ ف ب) - بلغت أرباح الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” خلال الربع الثاني من العام الحالي 2,16 مليار دولار مرتفعة بنسبة 61%، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2010.
وذكرت الشركة في بيان أمس أن أرباحها للربع الثاني بلغت 8,10 مليار ريال (2,16 مليار دولار) مع ارتفاع نسبته 61% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي, وخمسة في المئة قياساً على أرباح الربع الاول من العام الحالي 7,69 مليار ريال (2,05 مليار دولار). و”سابك” هي أكبر شركة مدرجة في أسواق الخليج كما أنها واحدة من أكبر شركات تصنيع البتروكيماويات في العالم. وعزت الشركة سبب ارتفاع ارباح الربع الثاني الى زيادة “الكميات المنتجة والمباعة وتحسن أسعار بيع معظم المنتجات”. كما أعلنت الشركة توزيع ستة مليار ريال (1,6 مليار دولار) ارباحاً نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من العام 2011.
ووصف الرئيس التنفيذي للشركة نتائج أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية خلال الربع الثاني بأنها قياسية، مضيفاً أنه لا يتوقع تراجع الطلب في الربع الثالث. وقال محمد الماضي خلال مقابلة مع “رويترز”: “ما يجعلني مستيقظا طوال الليل هو الحفاظ على النجاحات التي تحققها الشركة”. وقال إن “مبيعات (سابك) بلغت 49 مليار ريال في الربع الثاني مقابل 38,8 مليار قبل عام، ووصفها بأنها أيضاً “مبيعات تاريخية”. وأوضح أن نتائج الشركة لم تتأثر بالمشاكل في أوروبا والولايات المتحدة وأن الأوضاع بدأت تستقر وتعود لطبيعتها في اليابان. ولم يذكر الماضي ما إذا كانت نتائج الشركة في الربع الثالث ستكون عند هذا المستوى لكنه استبعد تراجع الطلب في الربع الثالث. وقال “لا أرى أي سبب يؤدي إلى تراجع الطلب في الربع الثالث”. وأضاف أن تنوع منتجات الشركة يحد من المخاطر وأن الوضع الاقتصادي القوي للمملكة يدعم أداء الشركة.
وأوضح الماضي أن أهم الأسواق التي يأتي منها الطلب هي الصين وأسواق الشرق الأوسط ولاسيما المملكة العربية السعودية إلى جانب الهند. وأضاف أنه يتوقع عودة الأسواق الأوروبية الى طبيعتها بعدما يجري التوصل لحل بشان أزمة الديون. وقال الماضي “يجب أن أؤكد أن الأسواق كحصان (السباق) في يوم تكون الأول ولا تصبح كذلك في اليوم الثاني. كانت الصين سوقاً جيدة جداً لسنوات عديدة وكذلك الأمر بالنسبة للهند.. أعتقد أن أوروبا ستعود لطبيعتها مرة أخرى بعدما تحل مشكلة الديون”. وأوضح الماضي أنه تمت دراسة فرص للاستثمار في الهند باعتبار أنها سوق ضخمة وفي ظل محاولة الحكومة استقطاب استثمارات جديدة مضيفاً أن الشركة ستدرس تلك الاستثمارات في حال توافر فرص ذات جدوى في قطاع البتروكيماويات.
وحول نمو الشركة خلال المرحلة المقبلة، قال الماضي خلال المؤتمر إن شركته ستنفذ 13 أو 14 مشروعاً خلال 2012- 2015 من بينها كيان وسافكو 5 الذي من المنتظر صدور قرار بشأنه بنهاية العام. وخلال المقابلة، أوضح الماضي أن مشروع “سافكو 5” سيستغرق عامين على الأقل لبدء التشغيل. كانت “سافكو” قالت في وقت سابق من العام إنها تدرس إطلاق مصنع لليوريا بطاقة قدرها مليون طن سنوياً في الجبيل وانها تهدف لبدء الإنتاج من المصنع في النصف الثاني من 2013. وتمتلك سابك 43% في “سافكو”.
وأوضح الماضي أن من بين المشروعات الأخرى التي تمضي الشركة قدماً في تنفيذها مشروع مع “سينوبك” الصينية تقدر تكلفته بما لا يقل عن مليار دولار ومن المستهدف تشغيله بحلول عام 2015. وحول مشروعات كيان التابعة لسابك قال الماضي إنه من المتوقع بدء الإنتاج التجاري للشركة بنهاية النصف الثاني من العام الجاري. و”كيان” مملوكة بنسبة 35% لـ”سابك” وتمتلك مجمعاً في مدينة الجبيل الصناعية تصفه بأنه أكبر مجمع متكامل للبتروكيماويات في العالم. ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية السنوية لمجمع الشركة الذي يضم 16 مصنعاً إلى ستة ملايين طن من البتروكيماويات بما في ذلك الايثيلين والبروبلين.
من ناحية أخرى، قال الماضي إن نطاق سعر النفط الحالي مناسب لسوق البتروكيماويات. وقال “أعتقد أن السعر في النطاق الذي نشهده اليوم جيد للجميع. بالطبع ارتفاع سعر النفط جيد بالنسبة لنا لكننا لا نرغب في سعر مرتفع للغاية يضر بعملائنا أو منخفض للغاية يضر بنا”. وتتمتع “سابك” بميزة تنافسية من حيث الربحية إذ تدفع 75 سنتاًَ لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من غاز اللقيم وهو سعر قليل مقارنة بالأسعار في الأسواق العالمية.
عدد اليوم
