الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مزارعو الإمارات يراهنون على موسم مثالي للطماطم

مزارعو الإمارات يراهنون على موسم مثالي للطماطم
3 أغسطس 2014 20:10
محمد الزعابي يعرف حرفة الزراعة منذ الستينيات، كما أن والده محترف زراعة وهو يهتم كثيراً بإنتاج الخضراوات، ورغم أن لديهم منتجات أخرى مثل الباذنجان والكرنب والقرنبيط ومنتجات أخرى، إلا أنه يعلم أن الطماطم هي الأكثر طلباً، لأنها تدخل في معظم الوجبات الغذائية اليومية، وتنتج مزارع الإمارات كميات كبيرة من الطماطم ذات جدوى اقتصادية هائلة، وكان هذا المنتج يواجه بعض الصعوبات، ويعمل كل مزارع لهذا النوع من الغذاء لأجل أن يحصل على أفضل الثمار، وتتم حماية الطماطم ضمن البيوت البلاستيكية، من أجل توفير الرطوبة والحرارة المناسبة، ويمكن لهذا النوع من الإنتاج أن يعطي لأمد طويل إن توافرت له كل الظروف المناخية والري والتغذية. إنتاج ثمار مثالية ويقول محمد الزعابي: هذا النبات يحتاج لدرجة حرارة مناسبة من 21 إلى 24 درجة مئوية، ولذلك كل مزارع يسخر الكثير من الوقت والجهد لأجل النجاح في إنتاج ثمار مثالية، وبكميات تجارية مناسبة لما أنفقه على عملية الزراعة، وتكلف زراعة الطماطم سنوياً بالنسبة للأهل ما بين 150 الى 200 ألف درهم سنوياً، وهذا المبلغ لا ينقص من حيث تكلفة زراعته وحمايته، نظراً للارتفاع المستمر في السلع، وفي ذات الوقت يمكنني الحصول على محصول لمدة أربعة أشهر، ولكني مثل غيري نخسر في السوق، وقبل فترة ليست بالبعيدة عرض درهم ونصف من التاجر على الصندوق الواحد، ولو أتيحت الفرصة للمزراعين من خلال تقديم الدعم، لأمكنهم أن ينتجوا ما يكفي الإمارات يومياً، ويمكن لنا أن نصنع منها منتجات محفوظة، ولكن هناك تجارا لديهم شركات استيراد من مصلحتهم أن لا ننتج. وهناك رجال يعملون في مجال زراعة الطماطم وغيره من الأنواع، يتلقون تقريباً بشكل يومي وهم يشتكون من العقبات والتحديات ذاتها، ولكن موسم هذا العام نتوقع له أن يكون جيداً، وهناك تفاؤل بالموسم القادم حيث وردت للمزارعين أخبار عن أن المنتج المحلي سيكون الأول في سوق الجملة، وخاصة بالنسبة لسوق الخضار والفاكهة الخاص بالجملة في دبي، لأن المزارع المواطن كان يذهب بمركبة بيك آب ويجد في مقابل مركبته خمس أو ست مركبات من دول أخرى عدا عن الشاحنات التي تأتي من دول بعيدة، ولهذا نحن اليوم متفائلون وسنبدأ في وضع البذور خلال هذا الأسبوع والذي يليه ونتوقع أن نبدأ في القطف في منتصف سبتمبر المقبل. مواجهة المستورد ويشير الزعابي قائلاً: مناطق الزراعة لدينا صخرية وقد كانت جرداء ومن الصعوبة إصلاحها وتهيئتها، ولذلك لن يكون المزارع مبالغاً إن قال إنه حفر في الصخر من أجل أن يتنتج، وفي الوقت ذاته هناك أراض أصبحت جرداء بعد أن هجرها أصحابها، لعدم توافر الحوافز التي كانوا يحصلون عليها، ومنها دعم المنتج المحلي مقابل المستورد، خاصة أن هناك منافسين من الهند والأردن والسعودية وسلطنة عمان، ولذلك هؤلاء الرجال يثمنون كل خطوة مباركة من حكومة دولة الإمارات لأجل دعم المزارع المواطن، ومن أكبر التحديات شح المياه أيضاً، ولم يتم وضع بدائل حتى الوقت الحالي. أما والد محمد، وهو مزارع له خبرة كبيرة في مجال الزراعة، فيقول: كان المزارع يستطيع في السابق الحصول على مردود مالي كبير، أما اليوم فإن المنتج سعره متدن في ظل عدم توافر الدعم، ولهذا نتمنى وفي ظل ارتفاع أسعار الأدوات والمبيدات والسماد، أن يكون لنا دعم كامل على تلك المواد المهمة، ونريد أن نؤكد على أن المنتج الإماراتي لا يعطى أي نوع من المكملات الكيماوية، وذلك يمكن التأكد منه من خلال فحص مخبري للمنتج، ونحن نضع السماد المركب والسماد الطبيعي ونتائج زراعة الطماطم جيدة، ولكن التكاليف كثيرة مما ينهك كاهل المزارع، وكل مرحلة من مراحل نمو الثمار تحتاج لحجم أكبر من غطاء الحماية ولهذا فإن العملية تتكلف مايزيد عن ألف درهم للبلاستيك خلال الموسم، إلى جانب كل ماله علاقة بتغذيتها وحمايتها وأجرة العمل في حال كانوا اثنين أو ثلاثة، وهناك أيضاً فاتورة المياه العذبة التي نشتريها عن طريق الصهاريج. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©