الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموت ضرب أمهات قانا وهنّ يحتضن أطفالهن بالملاجئ

الموت ضرب أمهات قانا وهنّ يحتضن أطفالهن بالملاجئ
30 يوليو 2006 23:48
قانا-اف ب: اعتقدن أن الأقبية الهشة تحت منازلهن البسيطة قد تؤمن لهن الحماية من القذائف الاسرائيلية، الا ان القصف فاجأ أمهات قانا مع ساعات الفجر الأولى· وعندما وصل رجال الانقاذ انتشلوا جثثهن من تحت الأنقاض وهن يحتضن أطفالهن بشدة ولكن من دون حياة· وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس في قانا عمال الإنقاذ ينتشلون جثث امهات بلباس النوم قتلى وهن يحتضن أطفالهن القتلى على صدورهن على امل انقاذهم من الموت· وانكب عمال الانقاذ بأيديهم العارية او بمعاول على نبش الركام بحثاً عن ناجين محتملين وانضمت اليهم بعض النسوة وهن يصرخن للمشاركة في عمليات الإنقاذ بحثاً عن أقارب لهن· ومن بين الأبنية التي قصفت في قانا طوال ساعتين تلقى بناء واقع على سفح تلة في قلب قانا من ثلاثة طوابق الضربة القصوى اذ انهار قسم كبير منه على نحو ستين شخصاً كانوا في ملجئه مختبئين· وقال فارس عطية الذي كان يعنى بتأمين الطعام للهاربين في الملجأ أن صاحب المبنى المنكوب يدعى عباس هاشم وهو مزارع تبغ بنى ملجأ تحت المبنى اختبأ فيه ابناء الحي اضافة الى نحو عشرة اطفال من المعوقين عقلياً وجسدياً اي ما مجموعة نحو 63 شخصاً بينهم 34 طفلاً· وأوضح نعيم رقا المسؤول في فرق الدفاع المدني التي وصلت الى قانا وهو يجهش بالبكاء ''رأيت جثث نساء وقد التصقن وهن نيام بجدران الملجأ بعد ان اعتقدن ان هذه الجدران ستؤمن لهن الحماية الا ان العكس هو الذي حصل وانهارت الجدران عليهن مع الطوابق العليا''· وأضاف ان قنبلة أولى ضربت المكان تلتها قنبلة فراغية دمرته· وكان عمال الإنقاذ يعملون في أغلب الأحيان بأيديهم العارية ويسحبون جثث أطفال بثياب النوم مغطاة بالتراب قبل نقلها على متن حمالات الى مكان تجمع بين المنازل المدمرة بعد تغطيتها بالبطانيات· وقال أحد سكان البلدة غازي العديبي إن ''القصف الاول وقع عند الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي فخرج بعض الأشخاص من الملجأ· وبعد عشر دقائق وقعت الغارة الثانية التي دمرت المكان''، موضحاً انه ''كان هناك 63 شخصاً داخل الملجأ خصوصاً من عائلتي شلهوب وهاشم''· وأكد ابراهيم شلهوب (26 عاماً) من قانا وهو زائغ العينين وقد غطى التراب وجهه ''بعد القصف غطى الغبار المكان ولم نعد نرى شيئاً· تمكنت من الخروج مع فتاتين في الـ13 والتاسعة من العمر قبل ان ينهار المكان· لا يزال عدد من أفراد عائلتي تحت القصف واعتقد انه من الصعب العثور على ناجين''· وأضاف هذا الناجي من أصل خمسة اشخاص فقط خرجوا أحياء من قصف الملجأ ان ''القصف كان عنيفاً جداً ولم تتمكن فرق الانقاذ من التحرك قبل الصباح''· وقالت رباب ''اخرجت ابني وزوجي الشيخ محمد شلهوب (35 عاماً) المقعد ولما عدت لإخراج ابنتي انهار قسم من الملجأ ولا تزال ابنتي تحت الانقاض''· وصاح احد الناجين وهو يبحث في الانقاض ''ان السيد بوش يحتسي الويسكي ونحن نعد موتانا''· ولم يتوقف الآخرون عن وصف الاسرائيليين بـ ''القتلة'' مع السؤال الذي يتردد دائماً على ألسنة الجميع ''لماذا الأطفال ؟''· وتزامنت عمليات الإنقاذ مع مواصلة القصف الاسرائيلي على محيط بلدة قانا· وكان قصف اسرائيلي عنيف استهدف خلال عملية ''عناقيد الغضب'' الاسرائيلية في عام 1996 مركزاً لقوة الطوارئ الدولية كان عدد من السكان المدنيين قد لجأوا اليه في قانا ما أدى الى مقتل 105 مدنيين وأثار استياءً كبيراً من جانب الأسرة الدولية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©