الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تطالب إسرائيل بخريطة حدود

القيادة الفلسطينية تطالب إسرائيل بخريطة حدود
13 أكتوبر 2010 23:34
طلبت القيادة الفلسطينية أمس من الإدارة الاميركية والحكومة الإسرائيلية تقديم خريطة لإسرائيل بحدودها بعدما دعتها الولايات المتحدة إلى تقديم عرض مضاد لاقتراح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة مقابل اعتراف السلطة الوطنية الفلسطينية بإسرائيل “دولة للشعب اليهودي”. في الوقت نفسه، جددت إسرائيل رفضها الانسحاب الكامل إلى حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بموجب أي اتفاق سلام بين الجانبين. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو الوفد الفلسطيني في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لصحفيين في رام الله “إننا نطلب رسميا وعلناً من الادارة الاميركية والحكومة الاسرائيلية أن تقدما لنا خريطة لحدود دولة إسرائيل التي يريدون منا الاعتراف بها”. وأوضح “لقد كلفتني القيادة الفلسطينية رسمياً بتقديم هذا الطلب بعد أن دعتنا الادارة الاميركية الى تقديم اقتراح مضاد لربط نتنياهو تجميد الاستيطان باعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية”. وأضاف عبد ربه “نريد أن نعرف: هل هذه الدولة (اليهودية) تضم أراضينا وبيوتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ام أنها خريطة على حدود الأراضي الفلسطينية التي احتُلت عام 1967”. وتابع قائلاً “اذا كانت هذه الخريطة على أساس حدود 1967 مع ضمان إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فسوف نعترف بإسرائيل كما تسمي نفسها وفق القانون الدولي، بالشكل الذي تراه مناسباً، إن كانت يهودية أو صينية”. واستطرد موضحاً “أعطونا حدود دولتكم حتى نعترف بها. وهل حدودكم تضم أراضي دولتنا الموعودة ام ستقف على حدود 1967؟”. وذكَّر بأن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل في عشية التوقيع على اتفاق السلام بينهم في أوسلو عام 1993، فيما لم تعترف إسرائيل بالدولة الفلسطينية حتى الآن. وخلص عبد ربه إلى القول “نأمل في أن تعتبر الادارة الاميركية هذا اقتراحا رسميا مضادا حيث طلبوا منا علنا تقديمه ونحن بانتظار جواب من تل أبيب ومن واشنطن حول هذا المقترح”. إلى ذلك، أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الفلسطينيين معنيون بالعودة إلى طاولة المفاوضات بعد أن تلتزم إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس . وذكر لصحفيين في رام الله أن القنصل الأميركي العام في القدس المحتلة نقل إلى عباس في رام الله مساء أمس الأول رسائل من الإدارة الأميركية أكدت فيها أنها لا تبحث مع الحكومة الإسرائيلية عن أي صيغ تطرح لاستئناف المفاوضات مثل الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية” مقابل تجميد الاستيطان. وذكر أنَّ عباس طالب الإدارة الأميركي بالعمل على إنجاز بوقف شامل للاستيطان من أجل استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن”. وقال عريقات “إن الكرة الآن ليست في الملعب الفلسطيني ولن تكون كذلك ونحن لسنا الطرف الذي عطل المفاوضات وحرفها عن مسارها ويدفع باتجاه انهيارها”. وأضاف “إسرائيل هي المسؤولية عن فشل المفاوضات، لأنها عندما خيرت بين التسوية والاستيطان اختارت الأخير ولذلك فهي تتحمل مسؤولية الفشل”. كما أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مفوض عام التعبئة والتنظيم بالحركة محمد العالول وصول القيادة الفلسطينية إلى نتيجة فشل العملية السلمية القائمة على خيار “حل الدولتين” بسبب مواقف إسرائيل العنصرية. وقال في تصريح مماثل “إن الجهد الأميركي لم يحدث اختراقا أو تغييرا في الموقف الإسرائيلي فلم يترك المجال أمام القيادة الفلسطينية إلا خيار إيقاف المفاوضات”. ورداً على ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم للإذاعة الاسرائيلية “إن الانسحاب الى حدود عام 1967 غير مقبول. يوجد في اسرائيل إجماع واسع على هذا الأمر”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي قد دعم مساء أمس الأول موقف نتنياهو. وقال خلال إيجازه الصحفي اليومي في واشنطن “تعلمون أننا نعترف بأن اسرائيل هي، كما تقول بنفسها، دولة يهودية، وهي أيضا دولة لأتباع الديانات الأخرى”. ولكن ليس من واجب الإدارة الأميركية أن تتبنى هذه الفكرة أو تلك”. وأضاف “إذا كان نتانياهو قد تحدث عن أفكاره وما هو مستعد للمساهمة به في عملية السلام وما يحتاج اليه شعبه للخروج بنتيجة من هذه العملية، فنحن نأمل في أن يحذو الفلسطينيون حذوه ويفعلوا الشيء نفسه”. وتابع “إن رئيس الحكومة نتنياهو اقترح شيئا وطلب مقابله شيئا. ومن حق السلطة الفلسطينية والرئيس (الفلسطيني محمود) عباس أن يقول هناك شيء أنا بحاجة إليه وهناك شيء على استعداد أن أعطيه وهذا في الواقع أساس المفاوضات التي نريدها أن تستمر”. وقال كراولي “لقد طلبنا من الجانبين أن يبحثا عن سبل ذات أهمية للإسرائيليين والفلسطينيين تتيح استمرار المفاوضات المباشرة”. وأضاف “نحن لا نريد أن ندحرج الكرة في الشارع لمدة شهرين، بل نريد بناء طريق واضح يفسح المجال أمام الجانبين لبدء مسيرة صعبة لمناقشة الأمور المستعصية بهدف الوصول إلى نهاية ناجحة للمفاوضات خلال سنة واحدة”. وأوضح “إننا نريد إعطاء الوقت الكافي والمساحة الكافية حتى لا نحتاج إلى التعامل مرة أخرى مع نفس الموضوع بعد شهرين أو ثلاثة أشهر أو حتى ستة أشهر”. وصرح بأنه “يتعين على نتنياهو وعباس أن يقررا ما اذا كان كل منهما حصل من الآخر على ضمانات كافية لمواصلة المفاوضات وليس من واجب الإدارة الأميركية أن تتبنى هذه الفكرة أو تلك”.
المصدر: رام الله، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©