الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهدنة «صامدة» رغم خروقات.. ومشروع قرار روسي أمام مجلس الأمن

الهدنة «صامدة» رغم خروقات.. ومشروع قرار روسي أمام مجلس الأمن
30 ديسمبر 2016 23:47
عواصم (وكالات) بدأ اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا الذي بدأ سريانه منتصف ليل الخميس الجمعة بوساطة روسية تركية «صامداً» أمس بعد بداية هشة خلال الليل، وضربات جوية شنتها مروحيات وطائرات حربية نظامية وقصف مدفعي في ريف دمشق الغربي وحماة وإدلب، وذلك في أحدث محاولة لإنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 6 سنوات. ووسط ترحيب بحريني قطري جزائري صيني بالهدنة، أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده وزعت أمس، مسودة قرار في مجلس الأمن لدعم وقف النار في الأنحاء السورية وترسيخه، آملاً في أن يتم التصويت عليه اليوم. كما أكد تشوركين للصحفيين أن محادثات أستانة الخاصة بإطلاق عملية السلام في سوريا، ليست «منافسة لمحادثات منفصلة ترعاها الأمم المتحدة ومقررة في 8 فبراير المقبل، مبيناً أنه إذا نجحت الأطراف المشاركة في لقاء عاصمة كازاخستان، يمكنها «الانتقال إلى جنيف». وزعزعت اشتباكات وقصف وغارات جوية شنتها مقاتلات ومروحيات النظام على مواقع للمعارضة بأرياف دمشق حماة وإدلب، الهدنة أمس وبعد ساعتين من بدء سريانها عند منتصف ليل الخميس الجمعة. وأفادت لجان التنسيق الموالية للمعارضة، أن مروحيات النظام استهدفت وادي بردى بالريف الشمالي الغربي، بـ 12 برميلاً متفجراً، بينما أكدت «شبكة شام» أن المليشيات الإيرانية قصفت بالمدفعية ريف حلب الجنوبي. كما أكد المرصد الحقوقي أن اشتباكات اندلعت، ظهر أمس، في منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، مبيناً أن مروحيات النظام قصفت مواقع لفصائل المعارضة ولجبهة «النصرة» سابقاً، لافتاً إلى أنه «لم يعرف الطرف المسؤول عن اندلاع تلك الاشتباكات التي تعد خرقاً لوقف النار». ولفت المرصد إلى أن المعارضة المسلحة انتهكت اتفاق الهدنة واستولت على موقع بمحافظة حماة، بينما أكدت فصائل مسلحة أن جيش النظام انتهك أيضاً وقف النار وقصف مناطق في قريتي عطشان وسكيك المتاخمة لحماة في محافظة إدلب. وقال أحد السكان في منطقة قريبة شهدت اندلاع الاشتباكات «كنت متفائلاً بالهدنة لكن الوضع اليوم يشبه الأمس. لم يختلف كثيراً». وسجل المرصد مقتل شخص برصاص قناص من قوات النظام في دوما بالغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة بريف دمشق، دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كان مدنياً أو مسلحاً. وفي مؤشر على أن الحفاظ على أحدث هدنة لا يقل صعوبة عن سابقتيها، سادت حالة من الالتباس بشأن أي الجماعات التي يشملها وقف إطلاق النار. وقال الجيش النظامي إن اتفاق الهدنة لا يشمل «داعش» ولا المقاتلين التابعين لجبهة «النصرة» ولا أي فصائل على صلة بهما. لكن مسؤولين بالمعارضة قالوا إن الاتفاق يضم «النصرة» التي أعلنت في يوليو الماضي قطع صلتها بتنظيم «القاعدة». وذكر جبهة «أحرار الشام» أنها لم توقع على اتفاق وقف النار وأن لديها «تحفظات» ستوضحها في الوقت المناسب. وقال تشوركين للصحفيين إن 7 جماعات مسلحة تشارك في المحادثات حتى الآن وتمثل 60 ألف مقاتل وإن جماعات أخرى ستكون موضع ترحيب، مستثنياً «النصرة» التي ردت في وقت لاحق بالقول إن «وقف النار لا يتطرق لمصير الأسد والحل السياسي «يثبت أركان النظام»، مشددة على أن الحل هو «إسقاط النظام المجرم عسكرياً». في الأثناء، أعلن مكتب رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أمس، أنه أمر وزارة الخارجية بالتحضير لاستضافة محادثات سلام سوريا في العاصمة آستانة في المستقبل القريب. وجاء هذا التكليف بعد أن بحث نزارباييف مع الرئيس بوتين، خلال مكالمة هاتفية، التحضير للمفاوضات السورية. وأوضح الكرملين، في بيان، أن الرئيسين ركزا خلال المكالمة أمس، على المسائل المتعلقة بالمفاوضات المقرر إجراؤها في أستانة حول التسوية السلمية للأزمة السورية. وتأتي المكالمة في سياق سلسلة اتصالات دولية، يجريها الرئيس الروسي في إطار الجهود لضمان الهدنة السورية، واستئناف العملية السياسية، وفق اتفاق روسي تركي بهذا الشأن. من جانبه، أجرى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتصالا هاتفيا مع نظيره الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف، لبحث اللقاء المرتقب بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة في أستانة. بحث وزير الخارجية الروسي هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو وقف النار والتحضير لمباحثات أستانة، وشددا على أهمية تمسك جميع فصائل المعارضة بوقف النار. حجاب والعبدة يبحثان التحضير لاجتماع أستانة اسطنبول (وكالات) بحث المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في اسطنبول مساء أمس، مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة، تطورات وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه منتصف ليل الخميس الجمعة في الأنحاء السورية، إضافة إلى اجتماع أستانة الرامي لإطلاق عملية سلام بالبلاد المضطربة. ونقلت قناة «العربية» عن مصادر في اسطنبول أن اجتماع حجاب والعبدة مخصص لبحث وقف النار، وإجراءات تشكيل وفد للمفاوضات المقررة في عاصمة كازاخستان، حيث من المفترض أن يضم الوفد في تشكيلته ممثلين عن الفصائل السورية المسلحة إضافة إلى تشكيلات الائتلاف الأخرى. ووفق مصدر أمني تركي مطلع على تفاصيل اتفاقية وقف النار، فإن موسكو وأنقرة تدفعان إلى عقد محادثات أستانة منتصف يناير المقبل، بينما تحدثت تقارير أخرى عن الـ28 من الشهر نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©