الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من بيريز إلى أولمرت.. قانا بين مجزرتين

31 يوليو 2006 01:59
بيروت - ''الاتحاد'' والوكالات: إنه تاريخ طويل من المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في لبنان منذ أن نشأت عام ،1948 ولعل مجزرة قانا عام 1996 كانت الشاهد الأقرب عندما قصفت إسرائيل مقر الأمم المتحدة في البلدة والتي لجأ إليها نازحون من عدوان ''عناقيد الغضب'' فقتل أكثر من 113 لبنانياً معظمهم من النساء والأطفال وذلك عندما كان شيمون بيريز رئيسا للوزراء آنذاك· وعاد التاريخ نفسه أمس بعد عشر سنوات من تلك المجزرة لتعيش قانا الآلام مجددا على يد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت· وبالنسبة الى فاطمة بلحص فإن الغارة الاسرائيلية على قريتها التي قتلت على الأقل 60 مدنيا أمس أعادت الى الأذهان ذكريات قاسية··لقد فقدت خمسة أطفال وزوجها في مجزرة 1996 ·· الضحايا كانوا كما الآن مدنيين يسعون للاحتماء من القصف الاسرائيلي· وقالت بلحص التي لم تتعاف من جراحها في القصف الاول بعد: ''اليوم أعيش مجددا مجزرة قانا·· هذا العدو لا يعرف الرحمة أو حقوق الانسان او الديمقراطية··هذا العدو المدعوم من اميركا''· دفنت بلحص من تبقى من عائلتها في مقبرة جماعية مع ضحايا آخرين على بعد أمتار من المبنى الذي دمرته الغارة الإسرائيلية أمس· وقال عبد المجيد صالح النائب في البرلمان وهو يراقب انتشال الجثث: ''المجزرة الاولى ارتكبت تحت علم الأمم المتحدة وهذه المجزرة ارتكبت في ظلال شجرة الزيتون''· وأضاف: ''الارض التي وطأها السيد المسيح تحولت الى رمز للاستشهاد''· وقال نائب رئيس بلدية قانا عصام تويني: ''لن يكون هناك سلام بهذه الطريقة ولا صلح مع هذا العدو''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©