السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محادثات مصرية سعودية حول الوضع العربي

13 أكتوبر 2010 23:41
بحث الرئيس المصري حسنى مبارك أمس مع وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، آخر تطورات الوضع العربي العام خصوصا في فلسطين والعراق ولبنان والسودان. وقال وزير الخارجية المصري، أحمد ابو الغيط، عقب اللقاء، إن الرئيس مبارك تلقى رسالة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، نقلها الأمير سعود الفيصل “تتعلق أساسا بالوضع العربي العام، خاصة عقب انعقاد القمة العربية الاستثنائية بسرت”. وأشار ابو الغيط إلى أن الرسالة “تناولت الكثير من الموضوعات في إطار معالجة الكثير من الموضوعات”، وفى مقدمتها مسألة العراق، وكيفية حسم الأزمة المتعلقة بتشكيل الحكومة، والتشاور بين مصر والمملكة في هذا الشأن، وكذلك الوضع في لبنان، والتحركات الجارية على المسرح الداخلي هناك، كما أن الوضع في السودان قد استحوذ على كثير من الاهتمام خلال اللقاء، في ضوء الاهتمام المشترك من جانب مصر والسعودية إزاء الموقف السوداني. وأكد أبو الغيط أن اللقاء عكس وجود التقاء كبير في وجهات النظر بين الطرفين، فيما يتعلق بتقييم الوضع العربي العام في مجمله، وفي خصوصيات وتفصيلات المسائل والقضايا المطروحة بشأن العراق ولبنان والسودان، وأيضا عملية تطوير منظومة العمل العربي المشترك في صورة الجامعة العربية. وقال إن الرئيس مبارك استعرض مع وزير الخارجية السعودي وجهة نظره ورؤيته إزاء القضايا المطروحة. وأشار ابو الغيط إلى أن هناك نية للاستمرار في اللقاءات والمشاورات المصرية السعودية بهدف تنسيق المواقف. من جهته، قال الأمير سعود الفيصل في تصريحات صحفية عقب المقابلة إن الرسالة تناولت أبرز القضايا المطروحة على الساحة العربية والإقليمية واهم الملفات المطروحة في الإطار العربي، وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في لبنان والعراق والسودان، مشيرا إلى أن اللقاء أكد اتفاق الرؤى الواحدة بين مصر والمملكة. وأضاف أنه استمع خلال اللقاء إلى رؤى الرئيس مبارك إزاء هذه القضايا حيث سيقوم بنقلها إلى خادم الحرمين الشريفين في إطار التشاور المستمر بينهما. وفي معرض رده على سؤال حول زيارة الرئيس الإيراني الحالية للبنان،اكتفى وزير الخارجية السعودي بالقول، “الزيارة أحدثت زخما كبيرا في لبنان .. لكن المهم هو النتيجة .. وان شاء الله تكون نتائج الزيارة بنفس هذا الزخم فيما يتعلق بالسلم اللبناني”. وحول الوضع في السودان، وما يمكن أن تقوم به مصر والسعودية، وبخاصة في ضوء اقتراب استفتاء الجنوب ، قال الوزير السعودي إن هذا الأمر هو محل دراسة بين الحكومتين المصرية والسعودية، وكذلك حكومات عربية أخرى مع السودان. وفي شأن التقارب السعودي السوري وما إذا كان يصب في مصلحة الأوضاع على الساحة اللبنانية والعراقية، اكتفى وزير الخارجية السعودي بالقول “هذا ما نأمله بطبيعة الحال”. وردا على سؤال حول ما يمكن لمصر والسعودية القيام به لمساعدة العراق على الخروج من الأزمة الحالية ، قال وزير خارجية السعودية إن ما تستطيع الدولتان أن تقدماه في هذا الخصوص “هو النصح والمشورة، ولكن يظل القرار عراقيا، فلا أحد يستطيع أن يحل مشاكل العراق إلا العراقيين”.وأضاف أن مصر والسعودية “تقفان على نفس المسافة من العراق، وأن ما تتمنياه وتطمحان إليه هو أن تكون هناك حكومة تمثل جميع العراقيين بشكل حقيقي، وتتساوى فيها كل الطوائف في الحقوق والواجبات”. وحول ما إذا كانت المشاورات المصرية السعودية المكثفة في الآونة الأخيرة مؤشرا على وجود تحرك ما في الفترة المقبلة إزاء قضايا المنطقة، اكتفى الفيصل بالقول “الأيام سوف تبين”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©