الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 وقائع طريفة تصنع إثارة «ديربي لابلاتا» في ليلة قهر «التانجو»

5 وقائع طريفة تصنع إثارة «ديربي لابلاتا» في ليلة قهر «التانجو»
17 يوليو 2011 21:40
محمد حامد (دبي) - جاء “ديربي نهر لابلاتا” الذي جمع الأرجنتين مع أروجواي حافلاً بالمواقف المثيرة والوقائع الطريفة التي صنعت منه واحداً من أكثر مواجهات “الديربي” سخونة وإثارة في تاريخ البطولة القارية العريقة، وجاءت المباراة لتكون بمثابة التعويض والمصالحة للملايين حول العالم الذين أتعبهم فارق التوقيت، ولكنهم أصروا على انتظار المباريات في أوقات متأخرة من الليل، بل ومبكرة من الصباح، ومن المواقف المثيرة التي حفل بها “الديربي” الكبير أن مصالحة جماهير التانجو وتحديداً الآلاف من أبناء مدينة “سانتا في” الأرجنتينية للساحر الحزين ميسي لم تنفع. كما أن هجومهم المتواصل على نجم أوروجواي دييجو فورلان، لم يكن له سوى تأثير عكسي، حيث انتفض فورلان وقدم مباراة كبيرة، والطريف أيضاً أن موسليرا حامي عرين الأوروجواي من مواليد بوينس آيرس، كما أنه اعتاد على التفوق في التصدي لركلات الترجيح، واللافت كذلك أن منتخب الأوروجواي قهر العملاقين “البرازيل والأرجنتين” في أهم بطولتين على أرضيهما في نفس اليوم، ولكن بفارق 61 عاماً. مصالحة متأخرة فوجئ ميسي بلافتات الترحيب والمصالحة في مدينة سانتا في بالأرجنتين سواء داخل الملعب أو خارجه، وبدا المشهد وكأنه لاعب حصل للتو على جنسية الأرجنتين، وجاءت اللافتات لتعبر عن اعتذار أبناء المدينة للنجم الكبير، خاصة أنهم أطلقوا ضده صافرات الاستهجان في مباراة كولومبيا مع التانجو، ولكن في مباراة “الديربي” أمام أوروجواي رفعوا لافتات تقول إن الأرجنتين محظوظة، لأن ميسي يحمل جنسيتها، ولكن المصالحة جاءت متأخرة جداً، ولم يكن لها تأثير كبير على أداء ميسي، والطريف في الأمر أن جماهير الأوروجواي التي حضرت المباراة هتفت لميسي قائلة “إسباني، إسباني” في إشارة إلى أنه ليس لاعباً أرجنتينياً بل “كتالوني برشلوني”. فرحة كتالونية بخروج ميسي الموقف الثاني الأكثر طرافة والذي ترتب على فوز أوروجواي وإقصاء التانجو من البطولة القارية حملته عناوين صحيفة “سبورت” الكتالونية التي قالت: “ميسي بدأ الإجازة” في عنوان يحمل كل المعاني، وأبرزها خروج التانجو مبكراً، ولكن المعنى الأكثر عمقاً يشير إلى فرحة جماهير البارسا بحصول نجمهم المفضل على فرصة للراحة دون أن يستكمل البطولة، وهو ما يمنحه فرصة جيدة للالتحاق بصفوف البارسا مبكراً استعداداً للموسم الجديد، وخاصة أن بداية الموسم سوف تشهد صداماً كبيراً في “السوبر” الإسباني مع الريال، وكان جوارديولا وفق الخطط القديمة قد قرر منح ميسي راحة حتى 11 أغسطس المقبل على اعتبار أن الأرجنتين كانت مرشحة لاستكمال المشوار القاري حتى نهايته، ولكن الفرصة أصبحت مواتية الآن لاستدعاء الساحر مبكراً. موسليرا من مواليد الأرجنتين لم يكن أكثر المتشائمين من جماهير التانجو يتوقع الخروج مبكراً بهذه الطريقة من منافسات البطولة التي يستضيفونها على أرضهم، وكان سيناريو المباراة أمام أوروجواي يشير إلى إمكانية انهيار الحارس موسليرا في أي وقت، ولكنه قاوم الهجوم الأرجنتيني المكثف بقيادة هيجوين وميسي بمفرده، وتصدى لأكثر من هدف محقق، وكان مسك الختام بالتصدي لركلة الترجيح التي سددها تيفيز، ليمنح منتخب بلاده فوزاً تاريخياً على حساب التانجو، واللافت أن موسليرا سبقت له قيادة منتخب بلاده بالطريقة ذاتها في مونديال 2010 للتأهل إلى ما قبل النهائي بعد التصدي لركلتي ترجيح أمام منتخب غانا، وقد لا يعلم البعض أن الحارس المعجزة من مواليد بوينس آيرس بالأرجنتين، ولكنه يدافع عن ألوان منتخب الأوروجواي. في كثير المباريات تلقي العلاقات الاجتماعية خارج الملعب ظلالها على الأداء داخل المستطيل الأخضر، والمثير في “ديربي” نهر لابلاتا أن دييجو فورلان نجم هجوم أوروجواي كان قد قرر إنهاء خطبته للموديل الأرجنتينية زايرا نارا قبل انطلاق البطولة مباشرة، وهو الأمر الذي دفع بعض الجماهير الأرجنتينية للاتفاق عبر الفيس بوك على ارتداء ماسكات لوجه زايرا في المدرجات، والهتاف باسمها لكي يبدو المشهد، وكأنه مطاردة وحرب نفسية ضد فورلان خلال المباراة، ولكن الغريب في الأمر أن فورلان قدم أفضل مبارياته في البطولة على الرغم من أنه لم يسجل هدفاً خلال وقتها الأصلي، مكتفياً بتسجيل ركلة الترجيح، وبدا فولارن وكأنه جدد طاقاته واستنفر دوافعه الكامنة للرد على جماهير الأرجنتين التي أطلقت ضده صافرات الاستهجان طوال المباراة، وواجهته بإشارات خارجة عن الذوق العام كلما اقترب منها لتسديد ركلة ركنية. قهر الكبار في 16 يوليو 1950 حدث السيناريو الأكثر دراماتيكية في تاريخ المونديال، حيث فازت أوروجواي على البرازيل 2 -1 في النهائي الشهير الذي احتضنه ملعب ماراكانا بحضور 200 ألف برازيلي، وكان منتخب السامبا متقدماً، ولكن انتفاضة منتخب لاسيليستي قهرت ثقة جماهير السامبا، وفي نفس اليوم وبفارق 61 عاماً عاد نجوم أوروجواي ليكرروا المشهد بالفوز على الأرجنتين في معقلها وفي بطولة كبيرة أيضاً، لتتمكن أوروجواي بذلك من قهر عملاقين “البرازيل والأرجنتين” لا يرى البعض ممثلاً للكرة اللاتينية سواهما، ولكن نجوم الأوروجواي يبرهنون على مر التاريخ على أنهم من أكبر وأفضل منتخبات العالم مونديالياً وقارياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©