السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساعي الإمارات ومصر تصب دائماً في خدمة المصالح العربية

11 فبراير 2008 02:00
أكدت دراسة لمركز شؤون الإعلام أن مساعي دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية تلتقي دائماً عند المصالح العربية والارتقاء بالأداء السياسي والاقتصادي والثقافي للأمة العربية في محيطيها الإقليمي والدولي· وأشارت إلى أن الدعوة إلى تحقيق التضامن والوفاق العربي والتنسيق من أجل تحقيق المصلحة العربية العليا ومواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية والإسلامية شكلت مبادئ ثابتة التقت عندها إرادة البلدين منذ مرحلة التأسيس التي قادها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' لتستمر في مرحلة التمكين نهجاً متأصلاً لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إيماناً من سموه بأن التضامن والتعاون بين الأمة العربية هو خير وسيلة لتقدمها ونهضتها ورقيها لتأخذ المكان الذي تستحقه تاريخياً وحضارياً· وقالت الدراسة التي أصدرها المركـــــز حول ''العلاقـــــات بين الإمـــــارات ومصــــر'' والتي وزعها على الدوائر الإعلامية والسياسية والأكاديمـــــية بمناســــــبة الزيارة الأخـــوية للرئيـــــس المصري محمد حسني مبارك للدولة، إن العــــــلاقات بين الإمارات ومصر تتميز بعمق تاريخها وقوة وشائجها· وذكرت أن اللقــــــاءات التي تجــــــمع صاحـــــب السمو الــــشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' مع الرئيس مبارك تحمل في طياتها دائماً تقدير كل منهما للآخر بما يجمعهما من علاقات متميزة تعبر بصدق عن روح التفاهم القائم وتوضح مدى الاهتمام الذي توليه قيادات كلا البلدين الشقيقين بالتباحث حول سبل دفع وتطوير العلاقات الثنائية بينهما والتشاور وتنسيق المواقف وطرح المبادرات فيما يستجد على صعيد التطورات الدولية والإقليمية· وأوضحت الدراسة أن صاحب السمو رئيس الدولة ينظر إلى جمهورية مصر العربية باعتبارها في مكانة القلب من الجسد العربي حيث يحرص سموه على الإشادة والتأكيد على الدور الذي تقوم به مصر لخدمة القضايا العربية·· وقال سموه: ''إننا جميعاً نقدر أهمية دور مصر وثقلها بالنسبة للعمل العربي الموحد ولا أحد من القادة العرب ينكر دور مصر القيادي في المسيرة العربية الموحدة وما قدمته مصر لنصرة قضايا أمتها العربية من مساندة ودعم وتضحيات''· ونوهت الدراسة إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والإمارات حقق قفزات نوعية تتناسب مع مدى قوة العلاقات بين البلدين حيث ارتبط البلدان في سنوات التسعينات من القرن العشرين بالعديد من الاتفاقيات الأساسية التي دعمت ودفعت هذا التعاون الاقتصادي والتجاري للأمام· ومنها اتفاقيات التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والتقني وتشجيع الاستثمار واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات· وتطرقت الدراسة إلى مجالات التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحـــــدة وجمهورية مصر العربية· ونوهت بنموها المطرد سنويا، وأطر التعاون في مجال النفط، مشيرة إلى توقيع حزمة من الاتفاقيات تتركز حول مشاركة الجانب الإماراتي في المشروعات البترولية في مصر وفتح الباب أمام قيام الشركات المتخصصة في الإمارات للبحث والتنقيب عن البترول في الصحراء المصرية ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة في مجال مكافحة التلوث في النشاط البترولي في الإمارات· وألقت الدراسة الضوء على جوانب التعاون الاقتصادي، كما استقصت أوجه التعاون القائم بين الإمارات ومصر في مجالات متعددة أخرى منها السياحة والزراعة والشؤون الاجتماعية والدينية والإعلامية فضلاً عن التبادلين الثقافي والعلمي· واختتمت ببيان مفصل لأهم الاتفاقات بين البلدين في هذه المجالات·وكان مركز شؤون الإعلام قد أصدر كتــــاباً بمناســـبة زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إلى جمهورية مصر العربية في الخامس عشر من يونيو ،2006 وثق فيه وقائع هذه الزيارة وما تضمنته من لقاءات ومشاورات تجسد عمق ومتانة علاقات الأخوة بين شعبي الإمارات ومصر الشقيقين· كما سبق وأن أصدر المركز كتاباً عن الرئيس محمد حسني مبارك تناول فيه مواقفه ورؤاه وإنجازاته على كافة الأصعدة المحلية والعربية والدولية، مؤكداً أن شخصيته القيادية الفذة تشكل دوراً محورياً بارزاً ومتجذراً في صياغة الرؤية العربية وفي تكريس موقع متميز للأمة العربية على الخريطة السياسية والحضارية العالمية الحديثة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©