«صيف بلادي» يناقش زيادة القدرة الاستيعابية للمراكز في الأسابيع المقبلة

دبي (وام) - تناقش اللجنة الإعلامية بالبرنامج الوطني “صيف بلادي 2011”، قدرات المراكز المشاركة على قبول أعداد أكبر من الطلبة خلال الأسابيع المقبلة، في حين تتواصل فعاليات الأسبوع الثالث للبرنامج في المراكز المنتشرة على مستوى الدولة تحت شعار “رموزنا الوطنية”. وأكد خليفة بوعميم رئيس اللجنة أن معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع يتابع عن كثب آلية تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة للنسخة الخامسة من البرنامج الوطني. وقال إن الوزير حريص على تطوير الأنشطة والارتقاء بها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الوطني، والإسهام في تكوين الشخصية الوطنية المعتزة بهويتها وانتمائها لدى الشباب، لذلك كان شعار الأسبوع الثالث “رموزنا الوطنية”، وهو مستقى من محاضرة للإعلامية فاطمة السري جالت بفحواها على أغلب المراكز المشاركة. وأضاف بوعميم أن مديري المراكز يقدمون دوراً مهماً في انتظام وتفعيل كل الأنشطة والفعاليات التي أقرتها اللجنة العليا ضمن فعاليات البرنامج، مؤكداً أهمية الجولات التفقدية التي يقوم بها أعضاء اللجنة العليا وما لها من أثر إيجابي في رصد كل النقاط الإيجابية والتركيز عليها لصالح الشباب. وكشف أن اللجنة العليا تتابع بشكل مستمر ومنذ اليوم الأول لانطلاق البرنامج آليات تنفيذ الفعاليات ومستوى تطور الأداء في المراكز الثقافية والشبابية والاجتماعية والشاطئية، مضيفاً أن اللجنة لم تغفل رؤية أولياء الأمور والطلبة حول الفعاليات. إقبال على الدورات التخصصية وعن نوعية الأنشطة الأكثر جذباً للشباب، أوضح بوعميم أن المسابقات والرحلات والأنشطة العلمية لديها جمهورها الكبير من الشباب، ولكن اللافت للنظر هذا العام كان الإقبال الكبير على الدورات التخصصية، سواء في مجال التصوير الفوتوغرافي أو التصوير السينمائي التي تشارك لأول مرة في صيف بلادي من خلال العديد من المراكز أو من خلال دورات البرمجة التي وجدها المنتسبون مفيدة لهم دراسياً، حيث تعد مراجعة لما درسه المنتسب، وتمهيداً لما يمكن أن يقدم لهم في الأعوام المقبلة. كما تحظى دورات اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية بإقبال جيد، خصوصاً من أوساط الفتيات، مضيفاً أن الألعاب الرياضية مثل كرة القدم والسباحة وكرة السلة بات لها جمهورها من الشباب المنتسبين للمراكز الشبابية وأن تحفيظ القرآن الكريم حظي بمشاركة فاقت المتوقع. فعاليات المراكز وفي جانب فعاليات المراكز، نظم المركز الثقافي في دبا الفجيرة أمس يوماً مفتوحاً ضمن فعاليات البرنامج الوطني “صيف بلادي 2011” لمنتسبي البرنامج وأولياء أمورهم بمناسبة ليلة النصف من شعبان “حق الليلة”. وقالت وداد الحمودي مديرة المركز إن إدارة المركز هدفت من إشراك المنتسبين وأولياء أمورهم في هذه المناسبة إلى إحيائها وتعريف المنتسبين بماضي الأجداد وما تهدف إليه تلك العادات من تحقيق الروابط الأسرية والمجتمعية. كما أنها فرصة لتعريف المشاركين بعادات الآباء وآداب الاستئذان ودخول البيوت والمصافحة والسلام. وأضافت أن أنشطة صيف بلادي ستسهم في إكساب الشباب والفتيات مهارات جديدة واكتشاف وصقل المهارات الواعدة، إضافة إلى تدعيم الجوانب الإيجابية في شخصية كل مشارك في الفعاليات. وأعربت عن سعادتها بالإقبال الكبير على التسجيل في المركز ضمن فعاليات صيف بلادي 2011 الذي زاد على درجة استيعاب وطاقات المركز. ويواصل نادي الفجيرة العلمي خلال الأسبوع الثالث فعاليته التي امتدت بطول الأسبوع الثاني من برنامج “صيف بلادي”، حيث طرح قسم الحاسوب دورة للفتيات المنتسبات للبرنامج في صناعة الأفلام باستخدام برنامج “الموفي ميكر” الذي يعد من أشهر البرامج المستخدمة في تحرير الفيديوهات والمونتاج من خلال الحاسوب الشخصي وشرحت الدورة طرق عمل ألبومات الصور وإدخال الصوت على الملفات المصورة والمسجلة وكيفية استخدام التأثيرات والكتابات على الفيديو. وأقيم معرض تم من خلاله عرض مجموعة من الأعمال اليدوية لمركز التنمية الاجتماعية بالفجيرة، واشتمل المعرض على العديد من الأعمال التراثية الشعبية والأشغال اليدوية والعطور والبخور والملابس والإكسسوارات النسائية. كما قدمت التربوية فاطمة السري نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة المرأة العربية محاضرة للفتيات بعنوان “رموز وطنية” يوم الخميس الماضي بنادي الفجيرة العلمي التابع للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وذلك في إطار توعية فئة الشباب بالرموز الوطنية ضمن البرنامج الوطني “صيف بلادي 2011”، الذي يهدف بشكل رئيسي لاحتضان الشباب وتثقيفهم خلال فترة الإجازة الصيفية. وعن الرموز الوطنية، أوضحت السري أن الفكرة تزامنت مع الذكرى السنوية الأربعين لقيام دولة الاتحاد وتتضمن التقديم والتعريف بأربعين رمزاً وطنياً وقالت: “من خلال متابعتي للشباب والطالبات في كل المراحل التعليمية من الابتدائية وحتى الجامعية اكتشفت أن مجموعة كبيرة منهم لا تعرف الكثير عن الوطن بأبعاده وتاريخه وجغرافيته وشخصياته الوطنية اللهم إلا بقدر بسيط”. وفي نهاية المحاضرة، أبدت السري سعادتها بالتجاوب من قبل فتيات نادي الفجيرة العلمي اللواتي تفاعلن مع القصص التي روتها والأسئلة التي طرحتها كما أبدت الفتيات سعادتهن لما تلقينه من معلومات مفيدة تخص بلدهن دولة الإمارات. من جهته، أشاد خالد الفزاري مدير النادي العلمي بالفجيرة بالمعلومات التي قدمتها الإعلامية للفتيات، وذكر أنه من الضروري لكل شاب وفتاة أن يتعرف إلى الرموز الوطنية التي ساهمت في بناء الاتحاد ومكنت للدولة. وقال إن النادي يحرص دائماً على تقديم مختلف الدورات التي تناسب مختلف الفئات العمرية وإنه سيتم خلال هذا الأسبوع تعليم الفتيات والشباب المنتسبين برامج متنوعة ومفيدة تتيح للأعضاء استغلال أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وممتع. ونظم مركز شباب الشارقة رحلة ترفيهية لمنتسبيه إلى “دبي مول” في إطار أنشطة “صيف بلادي 2011”، حيث شارك في الرحلة نحو 25 شاباً وخاضوا تجربة التزلج على الجليد. من جانبه، أكد عبدالرحمن محمد بني ياس مدير المركز أهمية هذه الأمسيات في توفير فرصة ثمينة للشباب في التعرف إلى الموروث الثقافي من الشعر الشعبي والنبطي الموروث والشلات. وقال إن الرحلة الترفيهية حققت أهدافها كذلك من حيث كسر الروتين اليومي بإقامة نشاط ترفيهي خارج أسوار المركز وتعريف الشباب بالنهضة العمرانية والتطور الكبير الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة.