السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

يناير المقبل.. مؤتمر بأبوظبي يبحث أحدث تقنيات الطاقة المتجددة

31 يوليو 2006 23:28
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، تنظم هيئة البيئة في أبوظبي وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض ''معارض'' في الفترة من 28 إلى 31 يناير المقبل مؤتمر ومعرض البيئة الدولي حول موارد الطاقة المتكاملة والمستدامة في المناطق القاحلة· ويركز المؤتمر على التطبيقات المتاحة لإدارة موارد الطاقة المستدامة وتقنياتها وتنمية وتكامل موارد الطاقة الطبيعية التي تتضمن المياه والوقود الأحفوري والطاقات المتجددة· ويشارك في المؤتمر في دورته الرابعة التي تعقد بمركز أبوظبي للمعارض الدولية مئات من الباحثين والمتخصصين ومخططي السياسات المهتمين بالطاقة المتجددة والمتكاملة الصديقة للبيئة خاصة على المناطق القاحلة· وتركز محاور المؤتمر الرئيسية على مصادر الطاقة المتجددة ويشمل ذلك مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومصادر الطاقة المتجددة من البيئة البحرية والمناطق الساحلية والطاقة الجيوحرارية وتقنيات تحلية ومعالجة المياه باستعمال وسائل طاقة ذات كفاءة عالية علاوة على دراسة التجارب الناجحة في مجال إنتاج الطاقة والمياه وتحديات التنمية المستدامة للطاقة· ويضم المعرض الذي يتزامن مع المؤتمر آخر التقنيات المستخدمة في مجال الطاقة المتجددة وأفضل البدائل المتاحة في هذا المجال حيث يوفر فرصة أمام المؤسسات والشركات لعرض إنجازاتها ومشاريعها البيئية ومناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بالطاقة المتجددة وتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المتميزة علاوة على تهيئة الفرصة لتطوير العلاقات وإبرام الصفقات من خلال جمع أصحاب الاختصاص وصناع القرار تحت سقف واحد· وقال ماجد المنصوري، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي، إنه نسبة للطلب المتزايد على الطاقة بشكل دائم وزيادة معدلات النمو السكاني في العالم فان العالم قد يواجه نقصا حادا في موارد الطاقة في المستقبل القريب نظرا لأنه يتم استنفاد الموارد غير المتجددة للأرض بسرعة كبيرة ولذلك فان البحث عن موارد وتقنيات الطاقة المستدامة يعتبر بارقة أمل لمستقبل أفضل· وأكد وجود حاجة عاجلة لوضع رؤية واضحة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للتنمية المتكاملة لموارد الطاقة المستدامة في المناطق القاحلة· وأشار إلى إمكانية تحقيق ذلك بواسطة مؤسسات البحث العلمي والتطوير التقني من أجل توفير الخبرات التقنية للمعالجة الفعالة لمختلف المشكلات البيئية في المناطق القاحلة· وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى جمع نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث الأبحاث والابتكارات الرائدة وتبادل المعلومات حول التقنيات الجديدة للطاقات المتجددة ونشر ما يتم التوصل إليه من نتائج مهمة في هذا المجال وتحديد أولويات التنمية المستدامة لموارد الطاقة خاصة في المناطق القاحلة بالإضافة إلى دراسة قضايا الطاقة الحالية في مجال التقنيات والبدائل للاستفادة من موارد الطاقة المتجددة فضلا عن التقنيات الحالية في مجال الوقود الأحفوري والتركيز على التجارب الناجحة والتقنيات الحالية لإنتاج المياه والطاقة والتحديات التي تواجه الاستخدام المتكامل لها· وسيتم خلال أيام المؤتمر تنظيم حلقة نقاش لإصدار توصيات المؤتمر بواسطة لجنة عالمية· ويشارك في تنظيم المؤتمر الشبكة العالمية للطاقة المتجددة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ''الاسكوا''· ويمثل المتحدثون بالمؤتمر عددا من الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بقطاعي البيئة والطاقة والتي تضم المكتب الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا ووزارة الطاقة الأمريكية والمكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط· وبدأت الهيئة استلام استمارات التسجيل لحضور المؤتمر الذي يتم تنظيمه مرة كل سنتين والذي يعتبر من أهم الأحداث البيئية على الساحة الخليجية والعربية لما له من أهمية في متابعة ومناقشة قضايا البيئة والتنمية المستدامة· وتشير التنبؤات إلى أنه بحلول عام 2050 ستعتمد نصف الطاقة المطلوبة في الإمارات على مصادر الطاقة المتجددة وفي الأغلب ستشكل الطاقة الشمسية التي تعد أنظف مصدر للطاقة نسبة كبيرة من تلك الطاقة المتجددة· وتغطي الأراضي الجافة القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة أكثر من 37 بالمائة من المساحة الكلية للأراضي في العالم كما أن أكثر من 46 بالمائة من الأراضي الجافة و97 بالمائة من الأراضي الصحراوية الشديدة الجفاف والتي تتركز في أفريقيا وآسيا· وبالرغم من أن دول الخليج العربي تعتبر من الدول الرئيسية المنتجة للنفط والغاز إلا أنها اتجهت في السنوات الأخيرة لإيجاد مصادر للطاقة المتجددة· ومن المقرر أن يشهد المؤتمر عرض تجربة أول مبنى في الشرق الأوسط يستخدم الطاقة الشمسية لتبريد المبنى نهارا وهو مجمع سكني مكون من مائة شقة في دبي والذي انخفضت فيه فواتير المرافق بنسبة الثلث· ويعتمد حاليا أحد فنادق دبي على الطاقة الشمسية في توفير احتياجاته من الماء الساخن التي تبلغ حوالي ''''25 ألف لتر في اليوم وسوف يتم استعادة مبلغ التكلفة الأولية خلال أربع سنوات وتبلغ مدخرات المبنى من تكاليف الطاقة الآن مائة بالمائة تقريبا· ويستعرض المؤتمر كذلك تجربة إنشاء محطة توليد طاقة الرياح بجزيرة صير بني ياس وهو أول مشروع لتوليد طاقة الرياح على مستوى شبه الجزيرة العربية بأكملها· وتحظي طاقة الرياح أيضا بقدر معقول من الانتباه حيث أن مناطق عديدة في دولة الإمارات تتمتع بكميات كبيرة من الرياح القوية مثل الساحل الشرقي وحتى الشاطئ الغربي في أبوظبي· ويري الخبراء المشاركين في المؤتمر أن استخدام الطاقة الشمسية في بعض المناطق الصحراوية البعيدة ساعد في زيادة مناطق التغطية للهواتف النقالة كما خفض استعمال الطاقة الشمسية في الاتصالات السلكية واللاسلكية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يزيد على 260 طنا سنويا· يشار إلى أن شركات الطاقة الشمسية الكبرى تعمل مع المؤسسات التقنية والأكاديمية في الإمارات العربية المتحدة على تطوير طرق ادماج جيل الطاقة الشمسية واسعة النطاق داخل المباني الحديثة· ويتناول المؤتمر مصادر الطاقة المتجددة وتضم مصادر الطاقة الشمسية مثل نظم إنتاج الطاقة الشمسية على المستويات الكبيرة ونظم الكهرباء الشمسية وطاقة الرياح مع التركيز على الاعتبارات التقنية والبيئية وطاقة الرياح في المناطق البحرية والنظم الصغيرة والمركبة للرياح· كما يناقش موارد الطاقة المتجددة البحرية والساحلية خاصة طاقة المد والجزر وطاقة الأمواج إضافة إلى طاقة الاختلاف الحراري والطاقة الجيوحرارية وتضم الموارد الجيولوجية الحرارية الطبيعية والنظم الاصطناعية والموارد مثل الأحواض الحرارية· وام
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©