السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تميم الحمادي يتحدى الصعوبات ويقيم مشروعاً رياضياً لأبناء «الغربية»

تميم الحمادي يتحدى الصعوبات ويقيم مشروعاً رياضياً لأبناء «الغربية»
3 يناير 2012
دفعه شغفه بالرياضات إلى البحث عن مشروع يهتم بالمجال نفسه يستفيد منه سكان المنطقة الغربية، ففكر في إنشاء ناد رياضي بحري، مما شكل رهانا ومخاطرة بالنسبة له، نظرا لعدم اشتمال المنطقة، على مرافق وخدمات تساند هذا المشروع، لكن ذلك زاد من تحدي تميم الحمادي خريج كلية التقنية في أبوظبي تخصص إدارة تنفيذية، صاحب مشروع ومدير النادي الغربي للرياضات البحرية. قال تميم الحمادي إنه واجه عدة صعوبات رافقت إقامة المشروع، إنه يعتبر بعد المسافة، وقلة الخدمات في المنطقة الغربية، من أكبر الصعوبات في سير هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 3,5 مليون درهم. وأضاف الحمادي في السياق نفسه أن المشروع يعتبر رهانا كبيرا بالنسبة لنا، لكن إحساسنا بالمسؤولية تجاه بلدنا يعطينا الدافع لإنجاح هذا المشروع الذي يضم في عضويته اليوم أكثر من 1200 شخص، بحيث يشمل كل أنواع الرياضات البحرية، وينخرط الأطفال ابتداء من عمر 12 سنة، وما فوق. واعتبر الحمادي أن تسجيل 1200 عضو في النادي خلال عام واحد، رقم مشجع جداً للبحث عن النجاح على الرغم من الصعوبات، مشيراً إلى أن الاستثمار في مثل هذا النادي وهو حقل جديد، يعتبر مخاطرة في حد ذاتها، حيث يعتبر المشروع الوحيد في المنطقة، لهذا فالموضوع مرتبط بإنجاح مجموعة من العوامل المحيطة به، كالتوعية بإقامة مشاريع أخرى. لهذا بدأنا بالاعتماد على مهاراتنا الشخصية، في اتجاه خلق علامة تجارية خاصة، إذ نحاول أن ننجح في محيطنا ومكاننا، ثم نتجه بعدها إلى العالمية من خلال تنظيم فعاليات رياضية في النادي، بالإضافة إلى إقامة فعاليات صغيرة تناسب انطلاقة أي مشروع. قيمة مضافة ويعتبر الحمادي أن النادي يشكل إضافة في المنطقة الغربية، إذ سيعمل على جلب السياح للمنطقة، حيث ينتمي للمنطقة الغربية ويهمه جداً إقامة مشروع فيها، على الرغم مما اعتبره المغامرة في الموضوع، نظراً للصعوبات التي تحيط به، لكنه مؤمن بالمشروع من الناحية الاستثمارية، حيث يمكن أن يكون نقطة بداية استقطاب استثمارات أخري. ونوه الحمادي إلى أن المشروع يشكل قيمة مضافة للمنطقة، رغم أن الدراسات أكدت بعض المعوقات التي تحيط به، فالمعطيات كلها تؤكد أنه يشكل تحدياً، وقد بدأ على أرض الواقع، بدراسة السوق، ولا مجال للتراجع. أما عن تقدمه لصندوق خليفة لتطوير المشاريع قال الحمادي: تم إجراء دراسة جدوى اقتصادية لهذا المشروع تضمنت تحليلاً كاملاً لنقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، وقد أنشئ النادي بموجب موافقة من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ومن دائرة التنمية الاقتصادية بتاريخ 29 سبتمبر 2010، ويشرف على إدارة النادي نخبة من الشباب المواطنين الذين يمتلكون كل المزايا والخبرات التي تؤهلها لإدارة هذا النوع من المشاريع وتطويرها. رؤية ورسالة وأشار الحمادي إلى أن النادي الغربي للرياضات البحرية ينطلق من رؤية محددة، له هدف في خدمة المنطقة، حيث يريد أن يكون النادي معلماً من المعالم الرئيسية في الدولة رياضياً، سياحياً وبيئياً، ويحتل موقعاً متميزاً على خريطة العالم الرياضية، كما ترتبط رسالته بالمساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية ورؤية أبوظبي 2030 في المجالات الرياضية والاقتصادية والسياحية والبيئية، عن طريق بناء القدرات الرياضية والارتقاء بها وإقامة وتطوير المرافق والأنشطة الرياضية وتعزيز الأنشطة السياحية والبيئية. تنمية سياحية وأوضح الحمادي أن الاهتمام بمثل هذه المشاريع يدخل في إطار اهتمام الدولة بإجراء تطوير اقتصادي واجتماعي شامل، إذ وضعت حكومة أبوظبي في عام 2007 أجندة السياسة العامة التي تعتبر بمثابة خطة طريق للتقديم الاقتصادي والاجتماعي في الإمارة، وكانت الخطط والمبادرات التي تضمنتها تلك الأجندة الأساس الذي بنيت عليه رؤية أبوظبي 2030، وأكدت الأجندة على أن السياحة تعتبر عنصراً أساسياً في توجهات التنمية الشاملة في الإمارة، وسوف تعمل على دفع عجلة الاقتصاد وتنويعه وتوفير فرص جديدة للقطاع الخاص وإعلاء مكانة الإمارة في المحافل الدولية. وأضاف الحمادي: جاءت الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 لتعيد التأكيد على اعتبار السياحة أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي، وعلى أهمية الأنشطة السياحية المرتبطة بالترفيه والأعمال في تنويع الناتج المحلي الإجمالي وزيادة فرص التوظيف وتنمية إيرادات الإمارات من العملات الأجنبية فضلاً عن تعزيز سمعة أبوظبي دولياً، كما أكدت أجندة السياسة العامة والرؤية وغيرهما من الخطط الاستراتيجية على أهمية إشراك القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة التي تمثل جوهر رؤية أبوظبي 2030. وجاء إنشاء النادي الغربي للرياضات البحرية للمساهمة في جهود تطوير وتنمية المنطقة الغربية في مختلف المجالات وخاصة الرياضية والسياحية والبيئية، بما ينسجم مع السياحة العامة ورؤية أبوظبي 2030 ورؤية الغربية 2030 التي وضعتها قيادتنا الرشيدة. فكرة وطنية وقال الحمادي أيضا إن فكرة إنشاء ناد للرياضات البحرية في المنطقة الغربية وبالتحديد في مدينة المرفأ، هي فكرة وطنية 100%، وجاءت الفكرة انطلاقاً من إدراكنا لدورنا في المساهمة بتطوير المنطقة والاستفادة من المقومات والمزايا التي تتمتع بها وتؤهلها لتكون واحدة من مناطق الجذب السياحي المهمة، ليس في دولة الإمارات فقط، بل في منطقة الخليج والعالم أجمع، بالإضافة إلى سد النقص الواضح لمثل هذه المشاريع في المنطقة الغربية، التي ينتظر أن تشهد تطوراً تنموياً غير مسبوق في السنوات القادمة نتيجة تنفيذ المبادرات والمشاريع التي تتضمنها «رؤية الغربية 2030» التي وضعتها حكومة أبوظبي، كما أوضح أن فكرة النادي تقوم على توفير وتشغيل مجموعة واسعة من الشواطئ والمسطحات المائية والخدمات البحرية التي تشكل جزءاً أساسياً من مشاريع الواجهات البحرية التي تعمل الحكومة على تطويرها وإتاحة هذه الخدمات لأكبر عدد من المواطنين والمقيمين في المنطقة، وفق أفضل المعايير والممارسات. أهداف المشروع وعن أهداف النادي قال الحمادي، تتوافق أهداف النادي الغربي للرياضات البحرية بصورة عامة مع أهداف استراتيجية ورؤية إمارة أبوظبي، تتمثل في تنمية الوعي الرياضي ونشر الثقافة الرياضية في المنطقة، والعمل على رفع المستوى الفني للرياضات البحرية، وترسيخ القيم والتقاليد والمثل الرياضية العليا، والعمل على تشجيع الهواية الرياضية والاهتمام بها والعمل على صقلها، وتنشيط السياحة، والعمل على تنمية وتسويق شواطئ المنطقة الغربية الساحرة، وتعزيز الاهتمام بالتراث والثقافة البحرية بالدولة، والاهتمام بمبادئ المحافظة على البيئة ومبادئ المسؤولية الاجتماعية. وسائل التنفيذ وفيما يخص وسائل تنفيذ المشروع أشار الحمادي إلى أنه يسعى إلى تنفيذ حزمة من الأنشطة والفعاليات لتحقيق أهدافه في بناء إنسان رياضي، على الرغم من أن النادي يركز على الرياضيات البحرية، إلا أن إدارة النادي تولي الرياضات الأخرى نفس القدر من الاهتمام، انطلاقاً من قناعتها بأن الهدف النهائي هو بناء إنسان رياضي سليم يمتلك القدرات والمهارات المناسبة التي تؤهله لخدمة وطنه ومجتمعه بأفضل صورة ممكنة، ومن هنا فإن النادي سيركز جهوده على بناء إنسان رياضي وذلك من خلال، السعي لنشر معظم الألعاب الرياضية والارتقاء بمستواها الفني من خلال حلقات الألعاب وإقامة المراكز التدريبية اللازمة لذلك، خلق قدرات وكفاءات رياضية وتنظيمية عالية وتأهيلها للاشتراك في البطولات والمحافل الرياضية العالمية، الاهتمام بالأطفال وتشجيعهم على ممارسة الرياضات البحرية المناسبة لأعمارهم لصناعة أبطال إماراتيين بمواصفات عالمية، تعزيز السياحة، إذ تمثل دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص منطقة جذب سياحي هامة نظراً للعديد من المقومات والمزايا التي تمتلكها والتي تسعى إلى تعظيمها وفق رؤية استراتيجية طويلة المدى وتمثل السياحة الرياضية جزءاً مهماً في هذا المجال. وبالنسبة للنادي الغربي للرياضات البحرية فإن الأنشطة السياحية تمثل ركناً أساسياً في سياسة النادي وسوف يسعى النادي جاهداً إلى تسويق المنطقة الغربية بشكل عام ومدينة المرفأ بشكل خاص كمنطقة سياحية مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. فعاليات وبطولات وأضاف الحمادي، لهذا الغرض سيركز النادي على تنفيذ مجموعة من الأنشطة التي تساعده على تحقيق هذا الهدف، من بينها، تنظيم المهرجانات والبطولات الرياضية المحلية والوطنية والإقليمية. تنظيم الرحلات السياحية لتعريف أعضاء النادي وزوار المنطقة على أهم المناطق الطبيعية البرية والبحرية، والاهتمام بمنشآت النادي وتوفير التجهيزات المناسبة وزيادة حجم الاستثمار في تطوير تلك المنشآت والتجهيزات، وتنويع الخدمات التي يقدمها النادي وفق أفضل الممارسات والمعايير، وإقامة علاقات صداقة مع النوادي المماثلة في المنطقة والعالم، ومع كبرى الشركات السياحية وشركات الطيران العالمية. التراث والتقاليد وبين الحمادي أن الأنشطة المرتبطة بالبحر تمثل جزءاً عضوياً مهماً من تراث أبناء الإمارات، وبهدف المحافظة على الصلات التي تربط جيل الحاضر بتراث الآباء والأجداد وترسيخها في وجدانهم، فإن النادي سيسعى إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين من مختلف الأعمار لعضوية النادي وتشجيعهم على مزاولة النشاطات الرياضية البحرية، خاصة ذات الصلة بتراث الإمارات وتقاليدها العريقة. خدمة المجتمع وقال إن مبادئ حماية البيئة ومبدأ المسؤولية الاجتماعية عناصر أساسية في سياسة النادي الغربي للرياضات البحرية، إذ إن النادي وجد لخدمة المجتمع المحلي وتعزيز ترابط أبنائه، وتأكيداً لمسؤوليته في هذا المجال فإن النادي سيعمل على تشجيع أعضاء النادي على المشاركة في كافة الأنشطة التطوعية في المنطقة الغربية، وإصدار النشرات وعقد الندوات واستغلال كافة وسائل الإعلام لإبراز دور وأهمية الرياضة البحرية في حياة الفرد والمجتمع، والمحافظة على البيئة وتنميتها من خلال الحرص على ضمان عدم تعارض أنشطة النادي مع الاعتبارات البيئية، وتعزيز الوعي البيئي لدى أعضاء النادي والمشاركة الفاعلة في كافة الأنشطة والفعاليات البيئية التي تقام بالمنطقة. أنواع الرياضات وذكر الحمادي أن النادي الغربي للرياضات البحرية يشتمل على عدد من النشاطات الرياضية كالتجديف والإبحار والقوارب السريعة وقيادة الدراجات المائية والسباحة والغوص والصيد والرياضات المائية الترفيهية وغير ذلك من أنواع الرياضات البحرية، ويوفر النادي كذلك العديد من التسهيلات لأعضائه المشاركين، إلى ذلك يضيف: كما يعمل النادي الغربي للرياضات البحرية في تنظيم الفعاليات والسباقات والدورات الرياضية، بما في ذلك إجراء الاتصالات بالاتحادات الرياضية الدولية والمحلية، والإشراف على الفرق والمتسابقين، ويشمل نشاط النادي تسجيل المتسابقين ووضع جداول المسابقات وتحضير الملاعب وميادين السباق والإشراف على مجريات البطولات ورصد النتائج ومنح الجوائز وغيرها من الأنشطة. الرؤية المستقبلية للنادي قال تميم الحمادي صاحب مشروع ومدير النادي الغربي للرياضات البحرية، إن عمل النادي الغربي للرياضات البحرية يتركز في المرحلة الحالية على وضع سياسة شاملة وتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات يعزز فيها وجوده بالمنطقة، ويستقطب أكبر عدد ممكن من الأعضاء والمشاركين. وبين أن النادي يسعى في المرحلة القادمة إلى توسيع نشاطاته والانتشار جغرافياً إلى أبعد مدى ممكن، حيث تركز الرؤية على وجود النادي قريباً من كل فرد من أفراد المجتمع وتقديم خدماته لهم بأعلى معايير الجودة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©