وزعت بعثة الهلال الأحمر الإغاثية في منطقة بيشاور مساعدات غذائية على ألف و 200 مستفيد من المتضررين من الفيضانات في قرية تمبر بورا الواقعة بين بيشاور ونوشيرا.
وتعتبر هذه القرية من أشد المناطق تضرراً من الفيضانات لوقوعها في أراض منخفضة، حيث غمرت المياه مباني القرية ودمرت معظمها.
وكانت بعثة الهلال الأحمر الإغاثية قد قامت أمس الأول بجولة ميدانية في محيط المنطقة والتقت بوجهاء القرية المذكورة والذين قاموا بحصر أسماء المتضررين تمهيداً لتوزيع المساعدات عليهم.
وقامت بعض القنوات التلفزيونية الباكستانية والصحف بتغطية عملية توزيع المساعدات على سكان القرية، حيث عبر الأهالي عن عميق امتنانهم لدولة الإمارات ولهيئة الهلال الأحمر على تجاوبها السريع مع أوضاع المتضررين من الفيضانات ومبادرتها بالوصول إليهم في أماكنهم لتوزيع المساعدات عليهم.
كما قامت بعثة الهلال الأحمر الإغاثية بعد الانتهاء من عملية توزيع المساعدات بجولة جديدة في محيط مدينة شرسده على الطريق بين بيشاور واسلام اباد والتي عانت كثيرا من آثار الفيضانات. وتفقدت البعثة أوضاع أشد المناطق تضرراً واختارت أحد المخيمات في محيط المدينة لتنطلق منه عملية توزيع المساعدات الغذائية على النازحين.
كما اختارت البعثة منطقة أخرى لتفتح بها عيادة طبية تؤمن خدمات العلاج والدواء لمئات النساء والأطفال من سكان المخيمات حيث روعي في اختيار المكان سهولة وصول أكبر عدد ممكن من المرضى إليه دون عناء.
وتبحث البعثة إمكانية ترتيب عملية شراء واسعة للأغطية ومواد الإيواء الأخرى من السوق المحلي لتوزيعها على النازحين في المخيمات والقرى المتضررة نظراً لقرب حلول فصل الشتاء الذي يكون عادة أشد برودة في هذه المنطقة عن سائر أقاليم باكستان وستنسق البعثة في هذا الشأن مع جمعية الهلال الأحمر الباكستاني لاختيار المواصفات المناسبة لمواد الإيواء لمواجهة برد الشتاء القارس ولتجنيب المنكوبين محنة أخرى تضاف إلى محنة فقدان المأوى وشح الغذاء وتفشي الأمراض وذلك في إطار خطة الهلال الأحمر لتكثيف برامجها الإغاثية في باكستان خلال المرحلة المقبلة.
عدد اليوم
