أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' ان ضبابية الموقف السياسي الاسرائيلي وتذبذب الرؤى وتعددها تعد احدى العقبات الرئيسية التي تواجه جهود وقف اطلاق النار في لبنان· وقالت النشرة الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''مجزرة قانا وسياسة القتل المنهجي''، انه منذ نحو عشرة أيام تقريبا أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أن الحرب التي تشنها إسرائيل في لبنان ستستمرالى أن ''تصل إسرائيل الى نقطة تكون فيها المنفعة الحدية من وراء استمرارالعمليات العسكرية لا تساوي الثمن المدفوع فيها''· مشيرة الى ان الشواهد والتحليلات الاعلامية الاسرائيلية تؤكد أن حكومة أولمرت غير قادرة حتى الآن'' على التحديد الدقيق للنقطة التي ينبغي التوقف عندها· وأكدت أن استراتيجية الخروج من الحرب غائبة تماما لدى الاسرائيليين حيث يرى خبراء إسرائيليون أن القبول بوقف فوري لاطلاق النارمن دون أفق سياسي هو ''وصفة مثالية للانفجار في المستقبل'' فيما يرى آخرون أن هذه ''صيغة انتحار'' في حين يرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس أن قواته لن تنجح في استئصال صواريخ ''حزب الله'' نهائيا أو ضرب كوادره حتى آخر رجل وان الهدف هو توفير أفضل الظروف لحكومة أولمرت لاعتماد حل سياسي· ووصفت النشرة الأهداف الاسرائيلية بأنها مطاطية مشيرة الى ان حكومة أولمرت أخفقت حتى الآن في تحديد اطار أو استراتيجية واضحة للخروج من الحرب ولم تفعل سوى بث بعض التسريبات ربما لأهداف داخلية أو خارجية حول نواياها· وطالبت النشرة المجتمع الدولي بأن يواجه بقوة وحزم شديدين أي محاولات لاستنزاف الوقت خلال مشاورات اطلاق المسار السياسي لانهيار الأزمة وأن يدرك الجميع أن المدنيين هم وقود هذه الأزمة وضحاياها وهم يعانون جراء استخدام إسرائيل القنابل المحظورة دوليا في قصف المدنيين اللبنانيين بحسب منظمات دولية ومصادر الجيش اللبناني·
وام
عدد اليوم
