مسقط (الاتحاد) - خسر منتخب عُمان أمام نظيره التشيلي صفر-1 أمس الأول على ستاد السيب في العاصمة العمانية مسقط ضمن استعداداته لدورة كأس الخليج في اليمن من 22 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبلين. وسجل بيدرو موراليس هدف المباراة في الدقيقة 20.
وكان منتخب عمان توج بطلاً لدورة الخليج للمرة الأولى في تاريخه في النسخة التي استضافها مطلع 2009.
قدم منتخب عمان واحدة من أفضل مبارياته التجريبية على الرغم من خروجه خاسراً أمام منتخب تشيلي صفر-1، وسط حضور جماهيري كبير آزر “الأحمر” من البداية إلى النهاية وكان يمكن لمنتخب عمان أن يخرج بنتيجة أفضل لو عرف التعامل مع الفرص التي لاحت له خاصة في الشوط الثاني من المباراة.
دخل “الأحمر” المباراة بتشكيلة مكونة من محمد هويدي في حراسة المرمى ومحمد ربيع وعبدالرحمن صالح وحسن مظفر ومحمد الشيبة وفوزي بشير واحمد حديد واسماعيل العجمي وأحمد كانو في خط الوسط وحسن ربيع وأسامة حديد في خط الهجوم، ومن الدقيقة الأولى ظهرت نوايا المنتخب في أخذ مبدأ المبادرة ليحصل حسن ربيع على ضربة مباشرة يلعبها أحمد حديد بحرفنته المعهود تتجاوز الجميع لتسقط أمام الشيبة الذي لعبها قوية لكنها تمر على يسار المرمى التشيلي.
لم يظهر التشيليون بشكل إيجابي خلال الدقائق الخمس الأولى بل اكتفوا بمشاهدة نجوم الأحمر يتنقلون داخل المستطيل الأخضر ليحصل الأحمر على ركلة ركنية بعد اصطدام كرة أحمد حديد بقدم المدافع التشيلي كلاوديو مالدونادو يلعبها أحمد حديد كعادته لكن الحارس لويس مارين يتطاول لها من أعلى نقطة في الدقيقة السابعة.
بدأ المدرب التشيلي بيلسا في توجيه لاعبيه بالتقدم نحو الخطوط الأمامية بغية إيقاف المد الأحمر قبل أن يلج مرماه هدف مبكر يصعب من مهمته، وبالفعل تأتي هذه التوجيهات بمردود ايجابي للفريق الضيف حيث حصل على ركنيتين متتاليتين بالدقيقتين (9، 10)، وبرز وجه التكافؤ بين الفريقين بعد أن تبادل الفريقان الهجمات.
بحلول الدقيقة (15) بدأ المتنخب التشيلي في مجاراة عمان أكثر وأخذ المبادرة، وعكس مجريات المباراة تأتي الدقيقة (20) بأول الأهداف لمصلحة المنتخب الضيف بعد أن استغل هكتور مانسيا خطأ الشيبة بسقوطه أرضا ليندفع بالكرة من على الطرف الأيمن لمحمد هويدي ويلعب كرة عرضية نموذجية وهو هدف من الهجمة الأولى للضيوف.
اعطى الهدف حقنة اضافية للضيوف من الجانب المعنوي ليبدأ في رسم هجماته على مرمى الأحمر الذي غاب تماما عن ساحة الملعب ليظهر المنتخب التشيلي بشكله المعروف، ويبدأ يلعب في وسط ملعب بأريحية تامة.
بدأ بيلسا الشوط الثاني بتغيير في صفوف منتخب تشيلي بدخول ايستيبان باراديس وقابله لوروا بتغيير بدخول مماثل بدخول عماد الحوسني بديلا عن اسامة حديد، وذلك بغية تسجيل هدف التعادل وكما هي بداية الشوط الأول، كثرت المحاولات ولكن من غير فائدة تذكر، ليبدأ التشيليين في العودة لنفس سيناريو الشوط الأول من خلال امتصاص حماس لاعبي عمان واندافعهم.
تمر الدقائق بطيئة على تشيلي وسريعة على عمان وهو ما يجعل لوروا يستدعي فوزي لإعطائه تعليمات جديدة لفك شفرة الدفاع التشيلي لكن دون جدوى، ثم دخول يعقوب عبدالكريم وقاسم سعيد في الشق الهجومي بعد أن خلقوا الكثير من الفرص لكنها تفتقد للمسة الأخيرة، ويخرج اسماعيل العجمي ويدخل عيد محمد في الدقيقة (89) بعد شعور العجمي باصابة خفيفة، ويعطي الحكم (4) دقائق وقتا بدلا من الضائع جاءت اولها بخروج سعد سهيل ودخول علي الجابري، ولكن لم تشفع كل هذه التغييرات في تغيير النتيجة.
لوروا: مباراة كبيرة
بدأ كلود لوروا مدرب منتخب عمان حديثه في المؤتمر الصحفي بالدعوة للشعب ولعمال المناجم الذين انحصروا تحت الأرض في تشيلي منذ حوالي شهرين وعددهم (33) شخصا وتمنى لهم السلامة في محاولة إخراجهم، وقال عن المباراة بأنها مباراة جيدة جدا بسبب أن تشيلي المنتخب رقم (10) في العالم ولديه إمكانيات كبيرة.
وقال بيليسا مدرب المنتخب التشيلي إن المباراة جيدة وجميلة وأصعب من المباراة التي خاضها أمام الإمارات وإن منتخبه دافع وهاجم جيداً، والمنتخب العماني لديه إمكانيات هائلة في التعامل مع الكرة بإيجابية.
واضاف بيليسا: فريقي لم يتحرك كثيرا في لقاء الإمارات ولكن في هذه المباراة جاء جيدا من حيث التمريرات الإيجابية والمتقنة، وبأن منتخبه تعرض للتهديد أكثر عن اللقاء السابق ويشكر لاعبيه على الأداء.
عدد اليوم
