«ضيوفنا الصائمون».. ملتقى إنساني في رمضان

أشرف جمعة (أبوظبي) استقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي منذ بداية رمضان، حتى الرابع والعشرين من الشهر نفسه، 396 ألف صائم من خلال مشروع «ضيوفنا الصائمون» الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، طيلة الشهر الفضيل، وذلك في 12 خيمة نصبت في ساحات الجامع ويتناول فيها الصائمون طعام الإفطار. واعتادت جموع كثيرة تناول الإفطار في الخيم المنتشرة في ساحات الجامع، وهو ما يعزز قيم التعايش والتسامح بين الصائمين من مختلف الجنسيات، الأمر الذي يحول هذا المشروع ملتقى إنسانيا يعزز التقارب بين الشعوب. المحبة والمودة وأوضح إحسان رجب أن الخيم تحتضن كثيراً من زوار الجامع كل يوم ومن مختلف الجنسيات، يجلسون في هذه الخيم جنبا ألى جنب و يستقبلون موائدهم مطمئنين تغمرهم فرحة رمضان فضلاً عن أن وجودهم في مكان واحد يرسخ قيم التسامح بين الشعوب، ويعمق مشاعر المحبة والمودة إضافة إلى أن الكثير ممن يعمرون هذه الموائد ويحرصون على الجلوس مع أقرانهم الصائمون تنشأ بينهم صداقات إنسانية واسعة ويجعل للإفطار في ساحات الجامع الوسيعة روحاً أخرى تفيض على كل الزوار الذين يلقون أفضل عناية وأعظم رعاية من قبل إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير. علاقات إنسانية إلى ذلك، يقول حسن إسماعيل: منذ عامين، وأنا أرتاد ساحات جامع الشيخ زايد الرحبة خصوصاً في رمضان وأجلس في هذه الخيم التي ترسخ لتعاليم الإسلام السمحة دون تمايز بين الناس وهناك التقى أناساً من جنسيات مختلفة ونتعارف في أثناء تناول الوجبات . وقال محمد ولد مختار إن أجمل ما يسمعه هو أن الناس تترحم دائماً على روح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتدعو له بالرحمة والمغفرة، وهو ما يجعل مثل هذه اللقاءات مفعمة بالمودة والتقارب الشديد فتنشأ علاقات إنسانية وصداقات نبيلة وهذا ما ترسخه هذه الخيم المتميزة. تميز الخدمات يثني عادل عبد الهادي على خيم الصائمين، ويذكر أنها تقدم خدمة ممتازة للضيوف عبر وجبة غنية بكل العناصر الغذائية فيفطر كل صائم وهو في حالة من الرضا، موضحاً أنه منذ أن عرف طريق الجامع الشيخ زايد واستمتع بصحبة الرفاق على موائده الرمضانية، وهو لا يفوت يوماً ويجزم بأنه لم يعد يشعر بالبعد عن الأهل في رمضان إذ وجد صحبة طيبة فضلاً عن أنه يتناول طعاماً ممتازاً.