الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مكب النفايات بأم القيوين يحترق للمرة العاشرة خلال عامين

مكب النفايات بأم القيوين يحترق للمرة العاشرة خلال عامين
17 يوليو 2011 22:59
سعيد هلال (أم القيوين) ـ سيطرت بلدية أم القيوين بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني أمس على النيران التي اندلعت في مكب النفايات، بعد محاولات متواصلة استمرت لمدة 24 ساعة، حيث قامت بتوفير أكثر من 15 مركبة وآلية ثقيلة لردم المواقع المشتعلة. ويأتي احتراق مكب النفايات في أم القيوين أمس للمرة العاشرة خلال عام 2010 و2011، حيث شهد العام الماضي أكثر من 6 حوادث حرائق في المكب، في حين بلغت العام الحالي حوالي 4 حوادث حتى الآن، وجميعها سجلت ضد مجهول لعدم معرفة الأسباب الحقيقية لاندلاع النيران في المكب. وأكد غانم علي رئيس قسم الصحة والبيئة ببلدية أم القيوين، أن البلدية وبالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بذلت جهوداً حثيثة للسيطرة على النيران في مكب النفايات، منذ اندلاعها في الساعة الواحدة ظهر السبت الماضي، مؤكداً أنه تم توفير مركبات وآليات ثقيلة لردم المواقع المشتعلة وفصلها عن بعض. وأشار إلى أن هبوب الرياح المتغيرة خلال فترة المساء ساهم في انتقال النيران من موقع إلى آخر في محيط المكب، حيث أدى إلى انتشار الدخان الكثيف في الجو، وانزعاج معظم الأهالي من الروائح الكريهة، مشيراً إلى أن عملية إخماد النيران في المكب ليست بسيطة كما يتوقعها بعض الأشخاص. وقال إن عملية إخماد الحريق استغرقت أكثر من 24 ساعة، حتى تمكنت الآليات الثقيلة من ردم المواقع المشتعلة في المكب، والتأكد من عدم عودتها للاشتعال مرة أخرى، لافتاً إلى أن أسباب الحريق قد ترجع إلى ارتفاع درجة الحرارة وتفاعل بعض المواد سريعة الاشتعال، أو تكون بسبب قيام أحد الأشخاص برمي سيجارة في الموقع. ولفت غانم إلى أن هناك فكرة لنقل المكب الحالي إلى مكان بعيد عن الأحياء السكنية، بحيث يتم فرز المخلفات وتجميعها بطريقة مناسبة، تجنباً لاحتراقها أو تسبب تلوث بيئي. من جهته، أكد المقدم خميس إبراهيم بولصلي مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين بالإنابة، أن سيارات الإطفاء وصهاريج المياه انتقلت إلى مكب النفايات لتأمين سلامة العاملين في إخماد الحريق، والمركبات الثقيلة التابعة للبلدية. وأشار إلى أن المكب يضم كمية كبيرة من المخلفات والنفايات المختلفة، مشيراً إلى أن حرارة الجو قد تسهم في تفاعل بعض المواد الكيماوية سريعة الاشتعال، وينتج عنها احتراق المكب. وأضاف أنه في حال اندلعت النيران في المكب يصعب السيطرة عليها بسهولة، حيث إنها تنتشر بسرعة من موقع إلى آخر، ويتم إخمادها بطريقة الردم في الوقت الراهن. من جهة أخرى، طالب العديد من المواطنين في أم القيوين الجهات المعنية بسرعة نقل مكب النفايات إلى مكان بعيد عن المناطق السكنية، بعد أن تكرر اشتعاله أكثر من مرة خلال العام، وتسبب في تصاعد الدخان الكثيف فوق المناطق، مما أدى إلى استنشاقهم هواء ملوثاً. وأكدوا أن اشتعال النيران في مكب النفايات ينتج عنه انبعاث غازات سامة في الجو تضر بصحة الإنسان والكائنات الحية، مؤكدين أن المكب أصبح قريباً جداً من الأحياء السكنية والمباني الحكومية مثل مستشفى الشيخ خليفة والمركز الثقافي ومبنى وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث إن انتشار السموم يترتب عليه تلوث البيئة بأكملها. ويقول محمد خليفة من قاطني منطقة السلمة بأم القيوين، إن تكرار احتراق مكب النفايات أصبح أمراً مزعجاً للأهالي، حيث شهد عاما 2010 و2011 وقوع عشرة حوادث حرائق فيه، لافتاً إلى أنه يجب على الجهات المعنية أن تجد حلاً لتلك المشكلة، حفاظاً على سلامة المواطنين والمقيمين، وتجنباً لحدوث تلوث بيئي في المنطقة. وأضاف أن المكب ينتشر فيه الكثير من الثعابين والحشرات الضارة والكلاب الضالة، التي بدأت تنتقل إلى الأحياء السكنية القريبة منه، لافتاً إلى أن احتراق مكب النفايات يؤرق أهالي الإمارة، لما قد يسببه من انبعاث الدخان الكثيف والإصابة بأمراض معدية وتسمم، نتيجة استنشاقهم لهواء ملوث. وطالب المواطن سعيد جاسم من سكان أم القيوين الجهات المعنية بنقل المكب إلى مكان بعيد عن المناطق السكنية، باعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها النيران في المكب، مشيراً إلى أن احتراقه يؤدي إلى انتشار الدخان الكثيف في السماء ويلوث الجو. وأضاف أن عملية إخماد النيران في المكب بطريقة "الردم" ليست حلاً جذرياً للقضاء على ظاهرة تكرر احتراق المكب، لافتاً إلى أن نقله إلى منطقة معزولة وإعطاءه شركة لإعادة تدوير النفايات يعتبر حلا مناسبا لجميع الأطراف: البلدية والمواطنين. وأشار إلى أن أهالي الإمارة أصبحوا يعانون كثيراً من وجود المكب بالقرب من مناطقهم السكنية، لما يسببه الدخان الكثيف المتصاعد من المكب من روائح كريهة وتلوث، قد يضر بصحة الأطفال، خصوصاً إذا غيرت الرياح اتجاهها نحو المنطقة. وقال إنه اضطر لأن ينام في أجواء حارة بعد إغلاقه أجهزة التكييف، تجنباً لدخول الدخان الملوث عن طريق المكيفات، حيث غطت سماء الإمارة غيمة سوداء متصاعدة من مكب النفايات نتيجة احتراقه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©