الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنظيم «الإخوان».. إرهابي المنهج

تنظيم «الإخوان».. إرهابي المنهج
13 يوليو 2015 18:40
أحمد محمد (القاهرة) «جماعة الإخوان المسلمين»، أقدم فصائل الحركة الإسلامية، أنشأها حسن البنا عام 1928، بعد إشهارها برز نشاطها في القاهرة، حيث أسس عدداً من الشُعب في أكثر من محافظة، وحاول أن يجمع التيارات الفكرية في جماعته، فقال نحن دعوة سلفية وحقيقة صوفية، لكن لم ينجح في لمّ الشمل، فلا السلفيون تركوا جماعاتهم ولا الصوفية تركوا طرقهم. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، زاد تفاعلهم الاجتماعي والسياسي.. وفي عام 1942 عملوا على نشر فكرهم في شرق الأردن وفلسطين، كما انتقل الفرع السوري إلى دمشق في عام 1944م. الفتنة العظمى وهذا التنظيم عسكري سري، وهذه الجماعة هي النكبة الكبرى والفتنة العظمى على الدين، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، ويهربون من تحمل تبعات أخطائهم ويحملون غيرهم ما حل بالأمة من مصائب غرسوها بأيديهم. الاغتيالات وسفك الدماء كان منهج مشايخ الإخوان ودعاتهم وينسبونه كذباً للدين، حتى يحققوا هدفهم في الوصول لكرسي الحكم، وتوسيع رقعة الجماعة، وانتشروا في اليمن وفلسطين والأردن وسوريا ولبنان والعراق، والسودان وأصبح لهم فروع في العديد من دول العالم. غسل الأدمغة من معتقدات الجماعة، الحكم بجاهلية المجتمعات الإسلامية المعاصرة وتكفير قادتها، مما يمهد الطريق للتغيير بالانقلاب على الدولة بالعنف، ويتم غسل أدمغة كوادرها، وتجنيدهم بكراهية الواقع، وتحريضهم على العنف، حتى لو أدى ذلك إلى التضحية بحياتهم. كانت المرحلة التأسيسية وما بعدها فترة الاغتيالات السياسية، ففي 24 فبراير 1945 كان أحمد ماهر باشا متوجهاً لمجلس النواب لإلقاء بيان، وأثناء مروره بالبهو الفرعوني أطلق «محمود العيسوي» الرصاص عليه وقتله، انتقاما منه بعد إسقاط «البنا» في الانتخابات بالإسماعيلية. وفي منتصف الأربعينيات من القرن الماضي، وقعت سلسلة اغتيالات بمصر، طالت كبار رجال الدولة، ومنهم المستشار أحمد الخازندار الذي كان ينظر قضية تورط الجماعة في تفجير سينما مترو وفي مارس 1948 اغتيل الخازندار أمام منزله، عندما كان متجهاً إلى عمله، على أيدى شابين من الإخوان، ولمواقف الخازندار في قضايا سابقة أدان فيها الإخوان بالمؤبد لاعتدائهم على جنود بريطانيين. أما قضية السيارة الجيب في نوفمبر 1948، فقد قام عدد من أعضاء النظام الخاص بالجماعة بنقل الأوراق السرية والأسلحة والمتفجرات في سيارة إلى شقة أحد الإخوان وتم الاشتباه فيها، وتم القبض على أعضاء التنظيم وضبط السيارة لينكشف النظام السري للجماعة. تأميم ممتلكاتها أدى هذا الحادث إلى إعلان محمود فهمي النقراشي رئيس الوزارة ووزير الداخلية أمراً عسكرياً بحل الجماعة واعتقال أعضائها وتأميم ممتلكاتها، وبعد أقل من عشر دقائق ألقي القبض عليهم جميعاً، ما عدا البنا المرشد العام، وكان هذا القرار سبباً في قيامهم بقتل النقراشي، داخل وزارة الداخلية، أطلق عليه طالب بكلية الطب البيطري، ثلاث رصاصات فسقط قتيلاً، بعد أن تنكر في زي ضابط شرطة. سعوا لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عن طريق وهبة الفيشاوي أحد أعضاء التنظيم بناء على أن مواجهة عبد الناصر والقضاء عليه كانت مهمة تنظيم 1965، وأطلقوا عليه الرصاص عندما كان يلقي خطبة في الإسكندرية، فيما عرف بحادث المنشية، ونجا من القتل بأعجوبة. صراعات متتالية وبعد أحداث 25 يناير في مصر وصلت الجماعة للحكم، بعدما خدعت الشعب بمشروع النهضة الذي تبين أنه وهمي، ودخلت في عداوة مع المؤسسات وفي مقدمتها القضاء والشرطة والقوات المسلحة والإعلام، حتى خرج الشعب المصري في ثورة 30 يونيو 2013، رافضاً الجماعة ومطالباً برحيلها وساندت القوات المسلحة الثورة الشعبية. بعد فض اعتصامين بمنطقتي النهضة ورابعة العدوية، ظهرت الجماعة على حقيقتها واتخذت العنف والإرهاب سبيلاً للقضاء على الدولة المصرية، واتجهت لاغتيال رجال الجيش والشرطة وحاولت اغتيال العديد من رجال الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©