الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يرعى يوم البيئة الوطني لعامي 2012- 2013

رئيس الدولة يرعى يوم البيئة الوطني لعامي 2012- 2013
17 يوليو 2011 23:02
(دبي) - يرعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يوم البيئة الوطني للعامين المقبلين 2012 - 2013، وذلك تحت شعار “الصحراء تنبض بالحياة”، بحسب ما أعلن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه. وأعرب ابن فهد، عن اعتزازه بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولــــة، مؤكداً أهمية المحافظة على مختلف أنواع البيئات في الدولة. وقال ابن فهد، في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد”: “إن القيادة تعطي البيئة أولوية قصوى، ولا شك في أن تفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بشمول هذه المناسبة برعايته الكريمة، خير دليل على الاهتمام الذي تحظى به جهود حماية البيئة من قيادتنا الرشيدة”. وأضاف: “تحظى جهود حماية البيئة وتنميتها في دولة الإمارات بدعم من القيادة الرشيدة، وهو ما كان له على الدوام الأثر البالغ في المكانة المرموقة التي بلغتها الدولة على خريطة العمل البيئي العالمي”. وأكد ابن فهد أن الصحراء ومكوناتها ومخزونها الطبيعي، ثروة حقيقية للدولة ورأس المال الطبيعي الذي من المهم إدارته بما يتوافق مع رفاهية وصحة المجتمع. وأشار إلى أن يوم البيئة الوطني والذي تحتفل به الدولة في الرابع من فبراير من كل عام هو مناسبة سنوية مهمة، يسلط فيها الضوء على واحدة من القضايا البيئية المهمة في دولة الإمارات، وتكثف فيها الجهود للتوعية بالتأثيرات السلبية لتلك القضية، والتعريف بالجهود التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة في مواجهة تلك القضية بصفة خاصة، وفي حماية البيئة وتنميتها بصفة عامة. الاهتمام بالصحراء وبين وزير البيئة والمياه أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً بالبيئة الصحراوية لكونها فضاءً تنموياً واسعاً تم استثماره من خلال سياسة توظيفها في تأسيس وتطوير السياحة البيئية المستدامة والتنمية الشاملة. وذكر ابن فهد أن هذه البيئة تمثل منطقة جذب سياحي مهم من خلال المشاريع السياحية المهمة التي أقيمت في قلب الصحراء، إلى جانب الرحلات البرية وممارسة الرياضيات الرملية والهوايات والأنشطة، وخير مثال للمشاريع التطويرية في المنطقة الغربية. وشدد على أن صحراء دولة الإمارات ليست قاحلة جرداء، بل هي صحراء تنبض بالحياة غنية بأنواع مختلفة من الحيوانات والطيور والحشرات، وتزخر بغطاء نباتي وواحات وثروات طبيعية متلائمة ومتأقلمة مع الظروف الصحراوية القاحلة، مما جعلها موضع اهتمام. وأشار إلى أن اختيار “الصحراء تنبض بالحياة” والذي أطلق هذا العام شعاراً ليوم البيئة الوطني القادم، يأتي انطلاقاً من اهتمامها بالمحافظة على مختلف أنواع البيئات في دولة الإمارات، ومنها البيئة الصحراوية والتي تعد البيئة الأكبر في الدولة. وتشارك العديد من الجهات والمؤسسات المحلية في الدولة في هذه المناسبة مثل البلديات وهيئات البيئة، وترعى عدد من شركات القطاع الخاص الفعاليات المجتمعية والتي تنظم طوال شهر فبراير احتفالات بيوم البيئة الوطني. تنمية الصحراء وأكد ابن فهد أن البيئة الصحراوية تمثل، كغيرها من البيئات، جزءاً مهماً من تراثنا وتاريخنا، وفي إطار الارتقاء بمستوى الوعي البيئي في الدولة وتطوير الشراكات مع مختلف شرائح المجتمع لتطوير مسيرة العمل البيئي. وقال وزير البيئة والمياه “ننظر إلى البيئة الصحراوية على أنها مصدر إلهام أجدادنا وآبائنا الذين تعلموا منها، وتعايشوا معها من خلال إدارة مواردها القليلة بصورة مستدامة، وتعمل على الحياة، ولقد تعاملت دولة الإمارات مع البيئة الصحراوية بحكمة، ومن خلال نموذج فريد يجمع ما بين المحافظة على نقاء هذه البيئة وتنميتها وتحويلها إلى بيئة جاذبة”. وأشار ابن فهد إلى أن الصحراء، التي تشكل حوالي ثلاثة أرباع مساحة الدولة، وفرت بيئة تنموية، استثمرتها الدولة من خلال إقامة المشاريع البيئية في قلب الصحراء، وإقامة العشرات من الأنشطة الرياضية والتراثية فيها بصورة دورية. وتطرق، إلى أن دولة الإمارات أولت الاهتمام الكبير بالبيئة الصحراوية في تأسيس وتطوير السياحة البيئية المستدامة، حيث تمثل هذه البيئة بنقائها وصفائها منطقة جذب سياحي مهمة من خلال المشاريع السياحية المهمة التي أقيمت في قلب الصحراء وحظيت باهتمام بالغ من قبل من أفراد المجتمع. وأكد أن الدولة أخذت على عاتقها برامج تنمية الحياة الفطرية، وفي مقدمتها برنامج إكثار المها العربية المهددة بالانقراض لحمايتها وإكثارها، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد أحد أهم مواطن المها العربية، إذ يزيد عددها على 3000 رأس، ويمثل هذا العدد حوالي نصف أعداد المها العربية الموجودة في العالم من خلال استراتيجية لصون المها. وأشار إلى أن الدولة تبذل جهوداً مماثلة في حماية وإكثار الصقور والحبارى والنمور والذئاب العربية والغزلان والظباء من خلال سن التشريعات وإقامة المناطق المحمية. وذكر وزير البيئة والمياه، أن الاحتفال بالبيئة الصحراوية امتداد لجهود المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وعنصر مهم في رؤية الإمارات 2021 التي تدعو إلى المحافظة على الصلة الحية التي تربطنا بماضينا وعلى مورثاتنا الثقافية والاجتماعية. أولوية قصوى من جهتها، قالت الدكتورة مريم الشناصي، وكيل وزارة البيئة والمياه بالوكالة، “قد ينظر العابر في صحراء دولة الإمارات إلى أنها أرض خالية من الحياة وقد يستحيل العيش فيها، ولكنها ليست كذلك، فهي أرض نابضة بالحياة تكيفت النباتات على اختلاف أنواعها مع الظروف الطبيعية من قلة المياه واشتداد الحرارة في فصل الصيف، وتفاوت الرطوبة”. وأكدت الشناصي أهمية إعطاء البيئة الصحراوية أولوية قصوى في أجندة العمل البيئي، وتعديل السلوكيات البيئية، بحيث تكون مستقيمة مع متطلبات العمل البيئي في التنمية المستدامة والمحافظة على الطبيعة وعناصرها؛ لأنها مخزون رأس المال الطبيعي للدولة الإمارات. وأشارت إلى أنه لا يتوقف الاهتمام بالبيئة الصحراوية على النواحي السياحية، ولكنه يتعدى ذلك بالعمل على الاستثمار في مقوماتها كافة من أجل صحة الإنسان ورفاهيته سواء للأجيال الحالية أو الأجيال المستقبلية. التنوع البيولوجي وقالت الشناصي: “لعل أبرز النجاحات التي حققتها الدولة، تمثلت في حماية المناطق ذات التنوع البيولوجي الغني وتنميتها، حيث اهتمت الدولة اهتماماً بالغاً بإنشاء المناطق المحمية كمدخل للمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي وتنميته”. وأشارت إلى أن السنوات الماضية شهدت إقامة مجموعة كبيرة من المناطق المحمية، البرية والبحرية، في مختلف أنحاء الدولة والبالغ عددها 19 محمية طبيعية معلنة (منها 9 محميات برية و10 محميات بحرية)، وتبلغ مساحتها الإجمالية التقديرية حوالي 5033 كيلومتراً مربعاً، وبذلك فهي تشكل حوالي 6.02% تقريباً من مساحة الدولة البالغة حوالي 83,600 كيلومتر مربع. كما شهدت حماية الأنواع المهددة بالانقراض اهتماماً مماثلاً، وتمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً في هذا المجال نتيجة لوضع وتنفيذ مجموعة من برامج الحماية الرائدة والناجحة، مثل برامج حماية المها العربي والحبارى والصقور التي حققت نجاحات مهمة، ليس فقط في مجال حمايتها من الانقراض وإنما إكثارها في الأسر وإطلاقها في مواطنها الطبيعية داخل وخارج الدولة، وكذلك برامج حماية النمر العربي. كما حظيت حماية أنواع النباتات المهددة بالانقراض أو المعرضة للخطر بالقدر نفسه من الاهتمام كأشجار الغاف، وتم إنشاء العديد من الغابات الاصطناعية وإضفاء الحماية على العديد من المناطق البرية بهدف المحافظة على التنوع النباتي. ودعت الشناصي المجتمع بكل أفراده وفئاته إلى المساهمة الجادة والفاعلة في مسؤولية حماية مواردنا الطبيعية وبيئتنا من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل، وأن تكون هذه المساهمة ترجمة حقيقة وصادقة لشعار وزارة البيئة والمياه “بيئتي مسؤوليتي الوطنية”. الغطاء النباتي وحسب أحدث إحصائيات وزارة البيئة والمياه، التي حصلت عليها “الاتحاد”، يوجد في الدولة 640 نوعاً نباتياً موزعة في 78 عائلة و416 جنساً، ويوجد حوالي ثلث نباتات الإمارات “15 نوعاً” في ثلاث عائلات فقط هي (Poaceae) والمركبة (Asteracaea) والبقولية، حيث يوجد بالعائلات الثلاث على الترتيب 92،62،61 نوعاً نباتياً. وتمثل غالبية نباتات الإمارات نباتات عشبية (452 نوعاً تمثل 71% من إجمالي النباتات)، ويوجد 159 نوعاً شجيرياً ويوجد فقط 25 نوعاً شجرياً (تمثل الشجيرات والأشجار 25% و4% على الترتيب من إجمالي الغطاء النباتي بالإمارات). ومن أشهر النباتات وأكثرها كثافة وازدهاراً: الغاف، السدر، السمر، والأرط. ومن النباتات النادرة الموجودة في الدولة زهرة الأوركيد، شجيرة القصد وتسمى محليا العثوت ويوجد منها 120 شجيرة فقط تنبت في الوديان. وتزيد كثافة انتشار النباتات البرية في المناطق الشمالية من الدولة، وتمثل ما نسبته 70% من مجموع أنواع النباتات البرية المنتشرة في الدولة. وحوالي 60% من هذه النباتات الموجودة في الدولة حولية، تنبت وتزهر وتكمل دورة حياتها في فترة قصيرة بعد سقوط الأمطار. ويوجد في الدولة ما يقارب 200 غابة صحراوية تتركز في (مدينة زايد، غياثي، الوثبة)، ومن هذه الغابات (الوضيحي - وادي الغزلان - الحيما والحلوة - وادي الدهس – البابا - بدع زايد - جبل الضنة - اوبوفريضة، غابة صفران بدع هزاع الخريجة الشهرية - ابوارنب - غياثي - ابوطوق، غابات يوالدبسا، غابات بوالقدر). واختير من هذه الغابات 52 غابة لتحويلها إلى محميات طبيعية ومن أهم الأشجار المزروعة في هذه الغابات (الغاف ـ السدر ـ السمر ـ الراك ـ السلم ـ المغربي ـ النيم ـ الداماس ـ الهوهوبا). ويوجد في الدولة 10 واحات رئيسية من بينها: (واحة ليوا – واحة العين – واحة الذيد– واحة فلج المعلا – واحة حتا). وتوجد 4 ينابيع رئيسية في الدولة وهي: خت، والفايضة، والمضب، والوريعة. الحيوانات البرية وتحتوي دولة الإمارات على 44 نوعاً من الثدييات الأرضية، 3 أنواع منها مهددة بالانقراض، و5 أنواع معرضة لخطر الانقراض، و29 ذات أهمية قليلة، ونوع واحد لا تتوفر معلومات كافية عنه. ويوجد 441 نوعاً من الطيور في الدولة منها 47 نوعاً من الجوارح، حيث يوجد نوعان مهددان بالانقراض، و5 أنواع معرضة لخطر الانقراض، و38 نوعاً ذات أهمية قليلة. كما توجد 54 نوعاً من الزواحف مكونة من 12 عائلة، وهناك نوعان فقط من السلاحف البحرية معرضان للانقراض ونوع واحد من الثعابين مهدد بالانقراض. ويعيش في الإمارات نوعان فقط من البرمائيات (في محمية وادي الوريعة) هما الضفدع العربي وضفدع ظفار. ويبلغ عدد الحيوانات المهددة بالانقراض في الدولة 70 نوعاً (وأهمها النمر العربي، الفهد، الوشق العربي، المها العربية، الطهر العربي، غزال الرمال، الوعل النوبي، قط الغوردون، قط أبيض الذيل، الذئب العربي، ومن أهم الطيور الحبارى، والصقر الحر). وتم اكتشاف نوعين جديدين من الحشرات في محمية الوريعة بالفجيرة وهما (خنفساء مائية) تنضوي تحت رتبة الحشرات غمدية الأجنحة، ونوع من الزنابير يعرف باسم النمل المخملي وينضوي تحت رتبة الأجنحة ويبلغ طوله خمسة مليمترات. وهناك أكثر من 20 نوعاً من الطيور الإماراتية مدرجة على قائمة الاتحاد الدولي للأنواع المهددة بالانقراض I CN - منها (الصقر الحر، الحبارى، صقر الجراد، العقاب النساري، العقاب المرقط، والرخمة المصرية).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©