الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله المغني.. غوّاص في أعماق التاريخ

عبدالله المغني.. غوّاص في أعماق التاريخ
13 يوليو 2015 23:08
هناء الحمادي (أبوظبي) الدكتور عبد الله سليمان المغنى.. حاصل على الدكتوراه في تاريخ الإمارات بدرجه امتياز مع مرتبه الشرف الأولى، أستاذ مساعد في جامعة الشارقة، باحث يهتم بإبراز التاريخ الحضاري لدولة الإمارات، عاشق لتراب الدولة ومنتمٍ لفكر القيادة الرشيدة التي تنتهج الخير وتعلمنا كيفية العطاء وتغرس فينا حب العلم. عشقه لتاريخ الإمارات جعله يبحر في أعماقه قراءة وبحثاً واستقصاءً وتأليفاً لقناعته التامة أن دولة الإمارات ليست نفطاً فقط، بل هي تاريخ ضارب في أعماق الزمن وشعب له علاقات حضارية مع الكثير من الحضارات والشعوب المجاورة لمنطقه الخليج كشرق أفريقيا وبلاد الهند. الدكتور المغنى، يؤمن بأن الأستاذ الجامعي ليس بما يحمله من معارف وعلوم فقط يحشو بها عقول طلبته، بل هو عضو فعال ومنتج ومتجدد في المجتمع الجامعي أو المحلي، ويقول في هذا السياق: «أؤمن بأن السنوات الجامعية التي يقضيها الطلبة هي بلورة وصقل للشخصية وإعدادها للحياة العملية، لذلك أنا دائماً مبادر لابتكار أنشطة لاصفية مكملة للمحاضرات النظرية، كما أنني أسعى جاهداً لربط الجامعة وأنشطتها بفعاليات المجتمع المحلي كي نحقق ذلك التكامل المنشود، الذى لا أتردد في تلبية الدعوة للمشاركة في كل الفعاليات المجتمعية. توجيه الطلبة طبيعة عمل المغنى في مجال التاريخ، حيث يرى أن التعامل بشكل مباشر ويومي مع فئة الطلبة هو الأساس، باعتبار أن الطالب محور العملية التعليمية وهذه الفئة العمرية تحتاج إلى نوعية خاصة من المعاملة والرعاية والتوجيه، وعن مهمته في هذا الجانب يقول: « يكمن دوري في توجيههم ودفعهم لاعتمادهم الذاتي على قدراتهم وما يملكون من مهارات ومواهب، كما أن دوري تعدى ذلك إلى تعميق القيم الوطنية في وجدان الطلبة كقيم الولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم، وذلك من خلال الربط بالمقررات والمناهج، كما أرشدهم إلى أهمية التسلح بالعلم والاعتزاز بالهوية الوطنية لمواجهة خطر التحديات الفكرية، التي أضرت بكثير من الشعوب. ويضيف: «أما الفئة الثانية فهم أعضاء هيئة التدريس التي تربطني بهم زمالة العمل، وبيننا ود وتواصل وتبادل للآراء والأفكار، وهذا من شأنه أن يرتقي بالمستوى التعليمي والفكري والحضاري للمؤسسة التي ننتمي إليها ألا وهي جامعة الشارقة». خدمة الوطن كما يرى أن خدمة الوطن ورد جميله من أهم أولياته كإنسان منتمٍ لهذا الوطن المعطاء، حيث يستشعر هذا المعنى ويرتقي فوق مستوى الواجب له، مشيراً إلى أهمية الإبداع والابتكار في مجال العمل، إيماناً بأن الإنسان مهما بلغ من درجات علمية لما يزل تلميذاً في مدرسة الحياة وبحاجة إلى التعلم المستمر، لأننا متى ما شعرنا بأننا اكتفينا فقد جهلنا. وأوضح أن من ضمن أهدافه أيضاً رفد الساحة الثقافية والفكرية بالمزيد من المؤلفات، خاصة فيما يتعلق بتاريخ الإمارات وإبراز دورها الحضاري الذي وصلت إليه الدولة بين الأمم والشعوب، مشيراً إلى أهمية نشر ثقافة التميز بين طلابه وبين أبنائه وزملائه في العمل باعتبار أن ذلك ترجمة عملية لأهداف القيادة الرشيدة في مجتمع الإمارات. وطموح المغني في مرحلة حياته لا حدود لها ولا سقف، حيث يقتدي بنهج القيادة الرشيدة في تعميق روح الطموح وتحقيق المزيد من الإنجازات، والتطلع دائماً إلى اعتلاء منصة المراكز الأولى. رمضان الخير أجواء رمضان في حياة الدكتور عبدالله المغني جميلة، فهو يقضي وقته مقسماً بين البيت والبحث المتواصل وأداء الواجبات الوظيفية على أكمل وجه، وبين تخصيص وقت للعبادة وتلاوة القرآن باعتبار أن الشهر الفضيل محطة إيمانية تجدد فيها الروحانيات التي تقرب العبد من رب العالمين. ويقول «هو شهر فيه تصفو النفوس باعتباره مدرسة إيمانية مفتوحة، كما يحلو التواصل الاجتماعي والجلسات العائلية الحميمة، غير ذلك نستمتع بمتابعة بعض البرامج التلفزيونية الهادفة، التي أوجه أبنائي وعائلتي لمتابعة المفيد والنافع منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©