السوائل والعصائر والمشاوي الرقيقة وصفة النزهات الناجحة

مع انتصاف شهر أكتوبر وبداية اعتدال الطقس في بلدان الخليج العربي، يحلو لكثير من العائلات الاستفادة من الجو الربيعي الجميل عبر تنظيم نزهات في الهواء الطلق، فيحملون معهم ما يلذ لهم ويطيب من طعام وفواكه موسمية وقطع اللحم لإعداد المشاوي، لكنهم غالباً ما يُغفٍلون أخذ المشروبات الكافية من مياه وعصائر فواكه لإرواء الجسم من حاجاته من السوائل خلال فترة النزهة التي قد تستغرق نصف يوم أو يوم كامل. ويعد الأطفال أكثر أفراد الأسرة حاجةً إلى المياه والعصائر لتعويض ما يفقدونه من سوائل بسبب كثرة نشاطهم ولعبهم وحركاتهم. أما المشروبات الغازية والطاقية، فيُستحسن تجنبها وعدم السماح لها بتعكير صفاء الجو العليل للمنتجع أو الشاطئ أو الأماكن الطبيعية الجميلة التي يقصدها المتنزهون، وذلك حتى لا تتحول هذه النزهات إلى مواسم للتسمُن «من السمنة» بدل التنزه. ومن أكثر المشروبات شعبيةً وشيوعاً في النزهات مشروب الصودا والكولا وعصير العنب المعلب والشاي. وهي تحتوي كلها على نسب عالية من السعرات الحرارية. فمشروب الصودا يحتوي على 210 سعرة حرارية، أي 13 ملعقة شاي من السكر. ويحتوي عصير العنب على 200 سعرة حرارية، أي 12 ملعقة شاي من السكر. ويحتوي مشروب الشاي على 120 سعرة حرارية، أي 8,5 ملعقة شاي سكر. وعلى مستوى المشاوي، يُنصح باستخدام قطع لحم رقيقة ورفيعة، مع عدم تناولها حتى التخمة، وذلك حتى يتسنى للشخص ملاعبة أطفاله كرة القدم أو اليد أو التنس أو كرة الطائرة أو غيرها من الرياضات التي يستمتع المرء بممارستها في الهواء الطلق. فإذا حرص المرء على أكل القليل وشرب الكثير مع تكثيف النشاط وتمتيع النظر بسحر السماء وجمال الفضاء ضمن لنفسه ولأفراد أسرته تحقيق فوائد صحية وبدنية ونفسية جمة تُضاف إلى متعة المرح وترويح والترفيه، وعاد إلى بيته سالماً غانماً بكل ما تحمله كلمتا «سلامة» و«غُنم» من معان.