بيروت-الاتحاد، القدس المحتلة-وكالات الأنباء: دفعت إسرائيل بحربها على لبنان في اليوم العشرين نحو طريق مظلم وقاتم بلا أفق زمني مما ينذر بمزيد من المجازر حيث أعلنت على لسان رئيس وزرائها ايهود اولمرت أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار في الأيام المقبلة وأن الحرب لن تنتهي إلا عندما تختفى ما تتعرض له إسرائيل من تهديدات وينتهي خطر صواريخ ''حزب الله'' ويتم تحرير الجنديين الأسيرين· في وقت حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من أن إعلان إسرائيل تعليق الغارات الجوية لمدة 48 ساعة إنما هدفه دفع جميع سكان الجنوب إلى ترك منازلهم وترك المنطقة لتتمكن إسرائيل من تحويلها إلى أرض محروقة وكرر التأكيد على أن بلاده لن تتفاوض تحت ظروف الحرب ولن تساوم على الثوابت التي أقرتها الحكومة·
وقال اولمرت ''القتال مستمر··لا وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار··سنوقف الحرب عندما يزول خطر الصواريخ ونبعد حزب الله عن الحدود ويعود الجنديان الأسيران بسلام''، معتبرا أن الهجوم الحالي وجه ضربة قاصمة للحزب قد لا يتعافى منها أبدا إلا بعد زمن طويل، ومتعهدا بمطاردة قياداته في كل مكان وزمان· لكن بيانا آخر صدر عن مكتبه ألمح إلى إمكانية إعلان وقف إطلاق النار بعد نشر قوة متعددة الجنسيات فاعلة على طول الخط الأزرق وعلى الحدود بين سوريا ولبنان·
ميدانيا، انتهكت إسرائيل أمس الهدنة التي كانت أعلنتها لتعليق الغارات لمدة 48 ساعة حيث شنت الطائرات الحربية غارتين قرب معبر المصنع الحدودي مما أسفر عن سقوط 5 جرحى، كما قتل جندي لبناني وأصيب 3 آخرون بجروح بقصف بحري إسرائيلي على نقطة للجيش شمال صور وهو الأمر الذي رد عليه ''حزب الله'' بإعلانه عن تدمير بارجة حربية إسرائيلية من نوع ''ساعر 5,4'' بصاروخ قبالة سواحل المدينة فيما سارع الجيش الإسرائيلي إلى نفي ذلك·
وكثفت قوات الاحتلال توغلاتها البرية عبر محاولة تقدم إلى بلدة عيتا الشعب إلى جانب محاولة تقدمها على محور كفركلا العديسة حيث جوبهت بمواجهات عنيفة من جانب ''حزب الله'' الذي نعى اثنين من عناصره وأشار إلى تدميره 5 دبابات ميركافا· فيما اعترف المتحدث العسكري الإسرائيلي بإصابة ثلاثة من جنوده في المواجهات، وقال إن وحدات سلاح الهندسة تقوم بتدمير منهجي للتحصينات التي أقامها الحزب على طول الحدود سعيا لإقامة منطقة أمنية عازلة داخل الأراضي اللبنانية بعرض نحو كيلومترين بحلول يوم غد الأربعاء·
عدد اليوم
